أبيع لك روحي

28 2 0
                                    

يجلس جيليب في الممر محاصراً بجنود يصوبون رماحهم عليه أثناء ما هو ينتظر إنتهاء سيدرا من محادثة والدتها داخل قاعة الحرب ، لا يستطيع أن يسمع أي صوت خلال باب القاعة فلا بد أنها صممت كي لا يسترق أحد السمع علي أسرار الحرب.

و سيدرا بالداخل تتودد إلي أمها التي تصرخ إليها قائلة:

''ذلك البشري؟! ألم تجدي سوي ذلك البشري؟! و عدو لي كذلك!''.

فقالت لها سيدرا بهدوء:

''أمي ذلك بالماضي قبل أن أولد حتي أرجوك إستمعي لي''.

فقالت لها ليلث:

''لا!! بل أنت إستمعي لي! إنه يخدعك يا سيدرا! أنت لازلت صغيرة! أنت لست حتي في الرابعة من عمرك!''.

فرفعت سيدرا صوتها قليلاً قائلة:

''و ماذا في ذلك؟ فأنا أبدو كأني في العشرين من عمري! ليس خطأي أنك و أبي من سلالة الزرزاء''.

فقالت ليلث:

''أنا نصف زرزائية ، لكن أنت و فينرر و أختك زرزائيين بالكامل ، ألا تدركين معني ذلك؟ أنتم و زوجي ستعيشون للأبد أما أنا فالزمن سيقتلي يوماً ما ، لذلك أريدك أن تستمعي لي! و لا أريدك أن تُخدعي أو تقعي في أي خطأ''.

فإحتضنت سيدرا والدتها و قالت:

''لا تقولي ذلك يا أمي ستعيشي لأكثر من ألف سنة!''.

فقالت لها والدتها:

''يا صغيرتي الجميلة ، لماذا ذلك البشري؟ ألا يوجد رجل أفضل منه في ممالك الأرض كلها؟''.

فنظرت إليها سيدرا و قالت:

''لكن يا أمي إنه نصف تنين! ألم تشعري بذلك؟ لا أظن أنه حتي يعرف ذلك!''.

فقالت ليليث:

''ماذا؟! ظننت أنهم إنقرضوا! ألهذا تريدين ذلك الرجل؟ ألهذا ستأخذيه للحرب؟''.

فقالت سيدرا تبتسم لوالدتها:

''بالطبع! أنت قلت بنفسك يا أمي يوجد رجال أفضل منه في ممالك الأرض و أستطيع أن أخذ أي منهم ، لكن لا أحد مثله من سلالة تنين ، جيليب سيعطينا قوة كبيرة ضد الزرزاء و ضد كل من يقاومنا''.

ضحكت ليلث ضحكة ترددت بالغرفة المغلقة ثم قالت لها:

''أنا لم أظن أن بإمكانك فعل ذلك ، لقد أصبحتي ذكية يا طفلتي الصغيرة! هل أنت متأكدة أنه سيقسم بالولاء لنا و يفعل ما نأمره؟''.

فقالت سيدرا:

''بالطبع يا أمي فأنا أسحره منذ مدة طويلة و هو الأن واقع تماماً في حبي''.

خرجت سيدرا إلي جيليب فأشارت إليه بالدخول ؛ فدخل فوجد نفسه يقف أمام ليلث ينظر إلي طولها المهيب فجعلته سيدرا يقسم لها و للإمبراطورية بالولاء ، ثم أخذته سيدرا إلي غرفة نومه الجديدة و قالت له:

''يجب أن ترتاح يا جيليب فالسفن قادمة يوم الثلاثاء بعدها سنخرج مباشرة لنصل يوم إحتفال مدينة الميناء بعيد نهاذرين''.

كادت سيدرا أن تغادر فنادي عليها و قال لها:

''هل ستزوريني مجدداً يا سمو الأميرة....؟''.

لكنسيدرا كانت قد خرجت قبل أن يكمل لها فتُرك وحيداً في غرفته الجديدة.

(لا تنسي الفوت إذا عجبك البارت)

فجر المملكة القرمزيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن