الفصل الرابع و العشرون
فى المساء ...
دخل عز الدين الجناح الخاص بهم بعد يوم عمل شاق حتى يبدل ملابسه و يصطحب حياء معه الى العشاء الخاص برضوان الالفى...
لكنه تسمر بمكانه عندما وقعت عينيه على حياء التى كانت تقف امام خزانة الملابس التى كانت منفتحه على مصراعيها مرتدية ملابسها الداخلية فقط و شعرها اشعث بطريقة مضحكة و من حولها تتناثر الملابس بكل مكان بالغرفه ضحك بصوت منخفض عندما رأها تتصارع مع احدى الفساتين محاوله ارتداءه و هى تتمتم بغضب
=يعنى ايه...يعنى ايه مش داخل فيا ده كل الحكايه ٤ شهور ايه بقيت فيل ....
القت بالفستان و هى تصرخ بغضب لكنها صدمت عندما صوت عز الدين و هو يتنحنح بصوت منخفض التفتت سريعاً لتجد الفستان الذى قامت بالقاءه يغطى وجهه ازاحه عز الدين بهدوء بعيداً بينما يقترب منها ببطئ محاولاً كتم نوبة الضحك الصاعدة بداخله و هو يتمتم بصوت جعله جاد قدر الامكان
=ايه اللى بتعمليه ده يا حياء..قالبه الدنيا كده ليه ؟!
اجابته ممرره يدها بين خصلات شعرها بينما تتطلع نحو خزانه ملابسها باحباط
=مش لاقيه فستان البسه للعشا...
تمتم عز الدين و هو يلتفت حوله يتطلع بصدمه الى كم الفساتين المبعثرة التى تكاد تغطى ارضية الغرفة و الفراش باكمله
=كل الفساتين دى و مش لاقيه فستان تلبسيه يا حياء..؟!
اجابته بامتعاض و هى تشير نحو بطنها التى اصبحت منتفخه
=مفيش ولا حاجه داخله فيا و كله بسبب الكرش ده
اقترب منها بصمت جاذباً اياها نحوه منحفضاً على عقبيه امامها مما جعله تشهق بصدمه عندما شعرت به يضغط شفتيه فوق بطنها العاريه يلثمها بحنان و هو يتمتم مغيظاً اياها
=ده ...ده احلى كرش...
صرخت حياء بغضب دافعه اياه فى كتفيه بحده مما جعل توازنه يختل و يسقط فوق الارض و هو يضحك بمرح و صخب..
صاحت حياء بكلمات غير مترابطه من شدة غضبها منحنيه عليه رافعه اصبعها فى وجهه
=الكرش الى مش عجبك حصرتك ده انت السبب فيه...يا سى عز
نهض على الفور مقترباً منها محاولاً مراضتها
=مين قالك انه مش عاجبنى طبعاً عجبنى..و مجننى كمان
ليكمل وهو يطبع قبله رقيقه فوق شفتيها المزمومه بغضب ممرراً يده فوق بطنها برفق
=بعدين ده مش كرش...ده يوسف ابننا
اشرق وجهها بابتسامه مشرقة فور سماعها كلماته تلك مطلقه تنهيده حالمه وهى تهمس بحنان
=يوسف..
لتكمل بصوت منخفض وهى تعيد نظراتها نحو الارض المكدسه بالفساتين
=طيب انا دلوقتى هعمل ايه ...؟
ابتعد عنها عز الدين متناولاً هاتفه من جيب سترته قائلاً
=هكلم ناجى السيوفى وهخليه يبعتلك كل الفساتين اللى عنده للحوامل وانتى اختارى براحتك اللى بعجبك
هتفت حياء بصدمه فور سماعها اسم اشهر صاحب بيت ازياء فى مصر
=ناجى السيوفى ...انت تعرفه ..؟!
اجابها بهدوء وهو يبحث بالهاتف
=كان فى بنا شغل زمان ...
صاحت حياء بفرح وهى تندفع نحوه محيطه عنقه بذراعيها مقبله اياه فوق وجنتيه بينما تستمع اليه يتحدث الى ناجى طالباً منه ارسال كافة الفساتين الخاصه بالحوامل التى لديه لكافة المقاسات حتى يمكنها اختيار ما تريده على المنزل خلال نصف ساعه كحد اقصى..
بعد مرور ساعة...
وقفت حياء تراقب صف الفساتين بانبهار فكل فستان اروع من الاخر
ابتسمت بمكر فور ان وقعت عينيها على احدى الفساتين ارتدته سريعاً و عينيها منصبه فوق باب غرفة الحمام الذى اختفى به عز الدين لكى يأخذ دشاً سريعاً قبل ارتداءه ملابسه...
هتف عز الدين وهو يخرج من غرفه الحمام يلف خصره باحدى المناشف بينما يفرك شعره باخرى صغيره
=ها يا حبيبتى اختارت.........
لكنه ابتلع باقى جملته و قد تجمدت يده التى كانت ممسكة بالمنشفة التى كان ينشف بها شعره محدقاً بصدمه الى مظهر حياء التى كانت ترتدى فستان قصير محكم التفاصيل فوق جسدها ..عارى يكشف كافة مفاتنها ...
القى المنشفه التى بيده بغضب و هو يهتف بشراسة
=ايه المسخرة اللى انتى لابسها دى ؟!
تمتمت حياء بهدوء و هى تلتفت تنظر الى مظهرها بالمرأه متصنعه عدم الفهم
=ماله لبسى مش فاهمه ..؟!
صاح بحده وعيناه تشع بالغضب عليها بينما يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع الي الخلف بذعر
=الفستان ده يتقلع حالاً
تجاهلته حياء محاوله استفزازه فهى تعشقه عندما يشعر بالغيرة هكذا ...تعشق تملكه لها... تناولت احمر الشفاه تضع منه وهى تتمتم بهدوء
=الفستان مش عجبك ليه يا
عزى....
صاح عز بغضب هز اركان الغرفة و هو ينزع قلم احمر الشفاه من يدها يلقيه بعيداً
=بلا عزى بلا زفت ...قولتلك اقلعي المسخرة دى..
ضحكت حياء بفرح و هى تقترب منه بينما تتأمل غيرته تلك بشغف احاطت عنقه بذراعيها مستنده بجسدها فوق جسده وهى تتمتم بدلال
=بتغير عليا يا عزى....
ازاح يدها التى تحيط بعنقه و هو يتمتم بحده
=اقصرى الشر يا حياء و غيرى الفستان
احاطت حياء عنقه بذراعيها مره أخرى باصرار وهى تتمتم بدلال
=هغيره..انا اصلاً مكنتش ناويه البسه
لتكمل و هى تقبل عنقه بشغف
=انا كنت بغيظك بس مش اكتر...
جذبها نحوه اكثر حتى اصبحت ملاصقه لجسده منحنياً عليها متناولاً شفتيها فى قبله حاره جعلتها تتأوه بصوت منخفض
ابتعد عنها هامساً بالقرب من شفتيها
=بتحاولى تغيظنى ....؟!
همهمت حياء بالموافقه و عقلها شبه غائب بسبب قبلته التى اطتحت بها بينما عينيها مُسلطه فوق شفتيه بشغف ابعدها عنه مزيحاً يدها من حول عنقه متجاهلاً الصوت الذى صدر منها دلالةً على اعتراضها
=يبقى تستحملى بقى...
ليكمل وهو يتفحص صف الفساتين المرتبه بعنايه فائقه و التى ارسلت من قبل ناجى السيوفى حتى وقعت عينيه على احدى الفساتين تناوله سريعاً واضعاً اياه بين يدى حياء
=ده بقى الفستان اللى هتلبسيه النهارده.....
صاحت حياء بغضب و هى تلقى الفستان على الفراش
=ايه ده ...لا طبعاً انا اللى هختار الفستان.....
قاطعها ببرود و هو يلوى شفتيه بسخرية
=لا هو ده اللى هتلبسيه ...علشان تبقى تغيظنى بعد كده براحتك...
هتفت حياء و هى تنظر الى الفستان بذعر
=عز بلاش هزار .. وخصوصاً النهارده
اجابها ببرود و هو يتجه نحو الخزانه يخرج منها بذلته التى سوف يرتديها
=لا تلبسى الفستان ده ...لا متتعبيش نفسك و تنامي بدرى افيدلك
صرخخت حياء بغضب و هى تنتزع الفستان مرتديه اياه فهى لن تتركه يذهب الى ذلك العشاء بمفرده حتى لو اضطرت الى ارتداء كيساً من الخيش..
وقفت تتأمل ذاتها بالمرأه وهى تشعر بالانبهار فبرغم عدم اعجابها بالفستان فى بادئ الامر الا انها فور ارتداءها اياه تغير رايها تماماً
وقف عز الدين يعقد ازرار اكمامه مراقباً بعينين تلتمع بالشغف حياء التى كانت واقفه امام المرأه تعدل من زينتها مرتديه الفستان الذى اختاره لها فقد كان يجسد قوامها الخلاب برقه جعلاً منها ملاكاً رائع الجمال اقترب منها ببطئ حتى وقف خلفها مباشرة التقت نظراتهم بالمرأه قبل ان يحيط خصرها بذراعيه جاذباً اياها لتستند فوق صدره انحنى مقبلاً عنقها بشغف وهو يتمتم بصوت اجش متملك
=ملكى...
التفت حياء بين ذراعيه حتى اصبحت تواجهه مقبله اياه برقه فوق شفتيه هامسه وهى تضطلع الى مظهره الذى يخطف الانفاس بتلك البذله
=ملكى...
ابتسم عز الدين وهى ينحنى مقبلاً جبينها بحنان محيطاًخصرها بلطف قبل ان يسحبها معه لخارج الغرفة....
أنت تقرأ
نيران ظلمه
Storie d'amore((حياتى من بعدك خواء ، حياتى من بعدك كالسمك بلا ماء ، حياتى من بعدك لم تعرف سوى العذاب ، ذهبت و ذهب معك كل جميل ، ذهبت و تركتنى اغرق ببحر الرثاء))