──────⊹⊱✫⊰⊹──────
نظر مِن نافذة السيّارة نحو منزلها الّذي يقف بعيدًا
عنه حتّى لا يراه أحد مِن عائلتها
يمسك عجلة القيادة بيده اليسار ينتظر خروجها، وها هي تتأخر كعادتها
لم تَمُرَّ دقيقة أخرى حتّى رأها تخرج مِن باب منزلها ومُباشرةً ركضت نحوه
هزمته ابتسامته الّتي ظهرت على محياهِ رغمًا عنه تفضح كم هو يعشق هيئتها الرقيقة تلك
أستقلت السيّارة وتحديدًا المقعد الأمامي، تبسّمت بخجلٍ مِن نظراتهِ لها واقتربت بوجهها تطبع قُبلة ناعمة مكان نغزة خده تحديدًا
"صباح الخير"
قالت ببشاشة، فإتسعت ابتسامته وخلع نظارته الشمسية ليتسنى له رؤيتها بشكلٍ أوضح يُجيبها
"صباح الخير قمري"
...
فتح عينيه بوهنٍ وفي تلك اللحظة شعر بألمٍ قوي ينتشر في أركان رأسهِ؛ استقام بجزئه العلوي فقط ينظر لحاله المزري
نائم على الأريكة وشعره مبعثر وازار قميصه بعضها مفتوح بشكلٍ فوضوي، سترته ملقاة أرضًا وكذلك مفاتيحه
يرتدي جزء مِن حذاءه والجزء الآخر ملقي على الأرض بجوار أشياءه الأخرى
لا يدري أين هاتفه حتّى، وناهيك عن رائحته الّتي يفوح منها الكحول بشكلٍ شك أن الجيران قد قاموا بشمه
تنهد يمسح وجهه بكفيه، وها هذا الحلم يراوده مرّة أخرى
أو بشكلٍ أدق، هذا الجزء مِن حياتهِ الّذي يزوره على هيئة حُلم كلّما يشرب بهذا الشكل الفظيع...
زفر الهواء مرّة أخري ونهض يصعد إلى غرفتهِ بخطواتٍ مترنحة وعيون لا تزال مغلقة
دخل إلى حمامهِ مُباشرةً وجرد نفسه مِن ثيابهِ وجلس في حوض الاستحمام بعد أن ملأه بالماء الدافئ
يحاول الاسترخاء لكن هذا الصداع الّذي يكاد
يجعل رأسه ينفجر لا يساعده أبدًا...
خرج مِن الحمام بعد عشرة دقائق عندما أنهى استحمامه
قام بارتداء بدلته وصفف شعره للوراء كما يفعل دائمًا، رش عطره وارتدى ساعته الّتي تلتف حول معصمه بانسيابية وبشكلٍ مُناسب
نزل إلى الطابق السفلي مِن منزله وأخذ مفاتيحه مِن على الأرض وباشر البحث على هاتفه متجاهلًا هذه الفوضى
أنت تقرأ
Love Issues
Romansaلَيسَ شَرطًا أن تَضحِيَ لِأَجلِ الحُبّ، أَحِيَانًا تَكُونُ التَضحِيَةُ أنكَ أحبَبتَ
