Chapter : 11

155 10 20
                                    

──────⊹⊱✫⊰⊹──────

حلّ وقت الغداء وجميع مَن في الشركة يأخذون
وقتًا للراحة الآن

خرجَ مِن مكتبه في طريقهِ إلى الكافتيريا وهو
يصفر واضعًا يديه في جيبهِ

لكنه توقف في الممر حين لمح هذا المشهد الّذي
جعل عقدة تتكون بين حاجبيه أثر السخط!

كانت تيان تقف مع أحد الموظفين يضحكان سويًا بمرحٍ؛ رفع حاجبيه جانب عينيه الّتي اتسعتا حين باتت تضرب كتفه بسبب إنها اختنقت مِن كثرة الضحك

تجهم وجهه وأقترب مِنهما بخطواتٍ تُشعل في الأرض نارًا

"أنتما! ما الّذي تفعلانه؟ هل تأتيان إلى الشركة للضحك واللهو في الارجاء؟"

قال بعصبية ينظر لهما بالتناوب، فنظرا له وتوقفا عن الضحك، فرد الفتى قائلًا

"لكن سيدي انه وقت الغداء..."

"وأنا أملي عليكَ العمل حتّى في وقت الغداء، هل لديك أيّ اعتراض؟"

قاطعه سيهون يتحدث بحاجبين معقودين، لكن لما بدا هذا الرجل لطيفًا بالنسبة لتيان الّتي تشاهد فقط؟

لا يبدو مخيفًا حين يغضب!، أما الفتى المسكين فقد نفى بحسرةٍ، هل سيأخذ الجميع قسطًا مِن الراحة بينما هو سيذهب إلى العمل؟

"إذًا، عُد إلى عملك"

استأنف سيهون حديثه بوجه مكفهر، فزمّ الفتى شفتيه وأنحنى له ثمّ استدار عائدًا إلى مكتبهِ

نظر سيهون إلى تيان الّتي رفعت حاجبها عندما تلاقت أعينهما، فعض سفلته بغيظٍ وهي تنظر له وكأنها تتحداه

على ماذا؟ لا يدري!

"وأنتِ، أما تعودي لعملكِ أو تقضين فترة غدائكِ بهدوءٍ!"

"ومَن أنتَ لتأمرني؟ عذرًا لكننا الآن خارج حدود العمل لهذا لا يمكنني أن أقول لك سمعًا وطاعًا، أوليس؟"

قالت باستفزازٍ تبتسم بسماجةٍ، فاقترب منها حتّى أصبح لا يفصل بينهما سوى ذرات هواء تكاد تختنق

وهي لم تتحرك ساكنة وظلّت تنظر في عينه دون أن تتزحزح

"أتعلمين؟ سأتغاضى عن هذا الأسلوب فقط لأنكِ تعجبينني"

نبس بصوتٍ أشبه للهمس وهو يناظر أحمر شفاهها اللامع

ثمّ أبتعد عنها وأستدار ذاهبًا وهو يعدل ربطة عنقه، وهي ظلّت تنظر إلى ظهرهِ حتّى تلاشى عن مجال بصرها

Love Issuesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن