──────⊹⊱✫⊰⊹──────
كانت جيا تلعب بينما تنزل السلالِم يمينًا ويسارًا وهذا قد جعل من تينغ تسبِقها إلى الأسفل أولًا بسبب خطواتها السريعة، أما تلك المُشاكِسة تتأخر في النزول بسبب اللعِب
هما لم يستقلا المِصعد لأنه كان مشغولًا وسيتأخر فلا بأس معهما بالنزولِ على السلالِم بما أنهما ليسا بطابقٍ عالي
وبعدما وصلت جيا إلى الأسفل أخيرًا وجدت والدتِها تقِف مع رجُل غريب ويتحدثان كأنهما يعرِفان بعضهما البعض
ركضت جيا مُتجِهة إليها تُناديها بصوتٍ عالي وهي تبتسم
"أمي!"
نظر ييشينغ بصدمةٍ بإتجاه الصوت حيثُ كانت تركض جيا نحو تينغ وتحتضِن قدميها بقوة
شعر وكأن لسانه أصابه الشلل، هو في صدمةٍ لا يعرف كيف سيستفيق مِنها
الفتاة التي أحبها بل عشقها طيلة حياتهِ مُنذ أن كانا معًا من الروضة هي الآن تزوجت! وأصبحت أم ولديها ابنة!
رمش مرتين وهو ينظُر إلى تينغ بحزنٍ وكأنه سيبكي في أي لحظة لكن حاول التماسُك وعدم إظهار ضعفه في هذا الموقف
لا بأس معه في إظهار ضعفه لها وأن يُريها كم يُحِبُها ويشتاق لها، لكن هذا الموقِف مُختلف الآن...
كبح دموعه التي أوشكت على السقوط حتى أصبحت عينيه تلمع بشِدة والرؤية غير واضِحة له
بلع ريقه بصعوبة وأردف بنبرةٍ مُهتزةٍ تقريبًا...
"هل تزوجتِ؟"
هي لم تتمنَ أن توضع في هذا الموقف بتاتًا...
وضعت يدها على ظهرِ أبنتِها وتشد عليها تُقرِبُها منها أكثر تضمها إليها وفي نفس الوقت تُحاوِل إخفاء وجهها حتى لا يراها ييشينغ
كانت تنظُر إلى ييشينغ بصمتٍ لا تملِك شيئًا لقوله
ولا تُريد الإجابة على سوالهِ
انتفض جسدها عندما صدح صوت بوق سيارة فجأة ولم يكن سوى صديقتها تيان الّتي وصلت بالخارج أمام الشركة
وتمكنت مِن رؤيتها بسبب باب الشركة الزجاجي الّذي يفضح معالم الشارع
شكرت الإله أنه أنقذها في هذا الوقت وتجاهلت ييشينغ مُمسِكة بيد صغيرتها بقوة تسحبُها معها إلى الخارج بِسُرعة
مرت بِجانبه وتركته وحيدًا يقِف كشخصٍ تائه ضلّ طريقه دون قول أي شيء...
تركته مع الكثير من التساؤلات التي تدور في عقلهِ الآن ولا يعرف إجابتِها
أنت تقرأ
Love Issues
Romanceلَيسَ شَرطًا أن تَضحِيَ لِأَجلِ الحُبّ، أَحِيَانًا تَكُونُ التَضحِيَةُ أنكَ أحبَبتَ
