Chapter : 8

142 15 34
                                    

──────⊹⊱✫⊰⊹──────

•ذكرى مِن الماضي - جزء أول•

.
.
.

تقف أمام مرآة جانبية صغيرة تعلو رَفَّا وُضِعَت عليه بضعة أمشاط صغيرة، وفرشاة للشعر، والقليل من أدوات الزينة

أمسكت زجاجة العطر تُقطِر منها بسخاء على جسدها، شفتاها تألقتا بطلاءٍ ذي لون وردي لامع

ترتدي فستان زمردي، قطني ذو تصميم فضفاض مسترخي وخفيف

يحمل أكمام قصيرة ويصل لفوق ركبتيها؛
إنه الصيف!

شعرها الطويل الّذي يتجاوز خصرها تجعله منسابًا على ظهرها

اختتمت مظهرها الانيق بارتداء حذاء الباليرينا، ثمّ ركضت خارج المنزل بعد أن اخبرت والدها بأنها ستذهب إلى صديقتها

لكنها في الحقيقة استيقظت بكامل الهمة والنشاط لتتأنق وتتجمل جيدًا لأجل رجلها الوحيد

فهو وأخيرًا بعد فترة طويلة سيأخذها في موعد!

توقفت أمام باب المنزل دون أن تخرج، عضت شفتها السفلى وهي تضغط على حبل حقيبتها بتوتر

هو أكيد يقف بسيارته أمام منزلها ينتظرها الآن، هي تشعر بالخجل الشديد مِن الظهور أمامه متأنقة بهذا الشكل...

لا زالت تخجل منه، مِن نظراته ومِن كلماته، حتّى
إنها لا زالت تنتفض إذا أمسك يدها!

وضعت يدها على وجهها وصرخت داخليًا عندما تذكرت كيف تكون عينيه الّتي تكاد تلتهمها وهي تناظرها

وكيف ستكون عندما تخرج وتقابله الآن!

زفزت الهواء وتشجعت لتخرج قبل أن يلمحها والدها ويغير رأيه أو يشك في شيء

أما هو فكان ينظر مِن نافذة السيّارة نحو منزلها الّذي يقف بعيدًا عنه حتّى لا يراه والدها

يمسك عجلة القيادة بيده اليسار ينتظر خروجها،
وها هي تتأخر كعادتها

لم تَمُرَّ دقيقة أخرى حتّى رأها تخرج مِن باب منزلها ومُباشرةً ركضت نحوه

هزمته ابتسامته الّتي ظهرت على محياهِ رغمًا عنه تفضح كم هو يعشق هيئتها الرقيقة تلك

أستقلت السيّارة وتحديدًا المقعد الأمامي، تبسّمت بخجلٍ مِن نظراتهِ لها واقتربت بوجهها تطبع قُبلة ناعمة مكان نغزة خده تحديدًا

Love Issuesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن