إنتهت كل الحصص الدراسيّة لتذهب أيسن وحدها ، تفاجأ الجميع من فعلتها ليلحقوا بها سأل جونغوون"ما بالك ؟ ، ليس من عادتكي أن تعودي بعد الثانوية وحدك !" هزت كتفيها بلامبالاة ثم أكملوا مشيهم ، وكالعادة هي آخر من تصل ، فتحت باب المنزل لكنها لم تسمع صوت أحدهم ، علمت بأن والدتها واختها غير متواجدين، غيرت ملابسها ودخلت لتستحم بسرعة ، خرجت بعدها لترى أختها الصغيرة ! ، مهلا ماذا؟!.
اقتربت منها ببطئ لتقول "أين والدتكي ؟ " نظرت لها أختها وقالت "لا أعلم ذهبت لجلب بعض النواقص من المنزل " استدارت أيسن ناويةً الذهاب لكن اوقفها صوت أختها وهي تقول بألم " أوني ، أشعر بحرقة قوية في حلقي ، وجسدي ، لا أعلم كيف لكنني أشتعل من فمي " قطّبت أيسن حاجباها وأقتربت لأختها ، طلبت منها أن تفتح فمها ففعلت ، تفاجأت أيسن من كمية لون أسود وكأنه حبر ، سألت أختها بتوتر "هل قمتي بتناول شيء بلون أسود ؟" لم ترد أختها لتناظرها وتهلع من هول ما رأته ، كان ما بداخل فمها يسيل كالدماء الأسود وأختها الصغيرة أصبحت أطراف أصابها مزرقّة ، ابتعدت قليلا لتهجم عليها أختها بسكين كانت تضعه جانبها ، ونظرا لصغر جسد الطفلة استطاعت انتشاله منها ، قامت بتقييد الصغيرة ليقول صوت لكنه ليس صوت أختها ، علما أنه يخرج من بين شفتي الصغيرة "هل تظننين أنني سأقتلكي أيسنِ ؟ ، لا بالطبع فأنا محبٌّ لكي ، أنتي الوحيدة اللتي تجرأتي على الصعود" بدأت أختها الصغيرة تضحك بهستيرية لترتعد أوصال الأخرى ، قامت بصفع أختها بقوة كرد فعل عندما طرق الباب لتعود أختها لطبيعتها ، لكنها فور ما غفت ، وضعتها بغرفتها ومسحت ما على فمها لتنزل وتفتح الباب ، دخلت أمها لتوبخها عن تأخرها لكنها لم تهتم قط لتستدير بجسدها وتذهب نحو غرفتها لكن صوت أمها قاطعها "أيتها اللعينة ، ألا تريدين تناول طعامكي كأي بشر طبيعي ؟!" ناظرتها أيسن بهدوء لتنفي ثم دخلت غرفتها فصرخت والدتها قائلة "إبنة لي الحقير ، شبيهة لوالدك ، ما اللذي سأتوقعه منكي غير التصرفات المهينة والعدائية" .
______________
كانت أيسن سارحةً في أفكارها عن موقف أختها الصغيرة ، هي ليست غبية ، علمت أن الأمر متعلق بسطح مدرستها ! .
_______________
في اليوم التالي:
كانت أيسن تهرول نحو السطح لتفتح وتدخل ، اقتربت من بذلة الأرنب ، لكنها ترددت في لمسها أو أن تفتح القناع حتى ، عندما كانت ستقترب من وجه البذلة قاطعها دخول أصدقائها ، جلست بجانبها على الأرض ، اقترب منها سونغهوون قليلا لتحمر وجنتاها ،أمسك وجهها وهو يتلمس بإبهامه ما تحت عينيها ليقول "ألم تنامي البارحة ؟ " نفت بخجل ليترك وجهها ، قال سونوو بعد عدة دقائق "أ..أناأشعر داخي يحترق ، أشعر بحرارة عند فمي " إقترب منه الجميع لكن أيسن كانت تصلي في داخلها ألا يكون ما حدث لأختها لكن سرعان ما صرخ الجميع من مظهر سونوو ، بدأ بالهجوم عليهم ، وهذا جسد شاب راشد ، لا طفلة صغيرة ، حاول جاي وسونغوون إمساكه لكنه كاد أن يرمي بسونغهوون من أعلى السطح لتأخذ أيسن من الأرض أداة حادة كانت مرميّة ، وتقوم بضرب سونوو بها ، تدفق منه سائل شديد السواد وتجمد سونوو في مكانه ، لكن سرعان ما عاد سونوو لطبيعته وأخذ يبكي والدماء تتدفق منه بغزراة ، دفعها سونغ عنه ليحمله ويذهب، ركض الجميع ورائه وأتصل جاي بسيارة الإسعاف ، دقيقه لتصل ويذهب معه سونغهوون ركبوا جميعهم في سيارتي أجرة ولحقوا به ، كان الجميع يبكي من هول ما حصل ، وصلوا للمستشفى ليهرعوا لغرفة العمليات رأوا سونغهوون يقف بإستياء ، سأله جاي عن حال سونغهوون ليرد بأنه لم يعلم شيئا حتى الآن ، التقت عيون سونغوون مع أيسن ليقترب نحوها ويقوم بضربها ، كانت تحاول إبعاده لكنه يكرر أنها السبب في ما حصل ، لم يدافع عنها أحد فعلمت أن الجميع يظنها أنها السبب ، وقفت بعيدة عنهم تحاول أن تجمع شتات نفسها ليخرج الطبيب ويقول "لقد كانت الضربة في كبده تماما ، سنقوم بعمليه استئصال الكبد عدا جزء صغير كي ينبت مجددا ، إذهبوا يا أطفال للتحقيق عن سبب حصول الكارثة لأن العملية ستحتاج أربعة ساعات ." أومأ الجميع وسونغ إشتد بكاؤه أكثر فأكثر، ذهبوا لغرفة كان ينتظر بها طبيب وعدة ضباط من الشرطة، جلسوا جميعا ليسأل الضابط "من قام بضرب الضحية؟" نظرت أيسن إلى الأرض بإستياء ليقول سونغهوون "سونوو ، سونوو ضرب نفسه ، وأيسن كانت تمسك بالسكين كي لا يفعل " نظر له الجميع ليسأل الضابط متأكداً من الباقي "هل ما يقوله صحيح؟" أومأ الجميع ليخبرهم بأنه لا عمل له معهم وأنه سيتأكد من الضحية عندما يتحسن.
أنت تقرأ
على سطحِ الثَّانويَّة .
Horrorعَلَى سَطْحِ اَلثَّانَوِيَّةِ لِي أيسنْ بَارَكَ سُونْغَهُوونْ 《غموض، رعب ،رومنسية 》 هذه الرواية بمساعدة أشعار الشاعرين {محمود درويش ،نزار قباني } بدأت ٢٣/١٢/٢٠٢٣ إنتهت ٣٠/١٢/٢٠٢٣