كان سونغهوون يركض في الطريق وهو يسأل الجميع عن فتاة قصيرة بعض الشيء ، بشعر قصير ، وتضع نظارات ،لكن جواب الجميع أنهم لم يروها ، سمع صوت إنذار الشرطة والإسعاف ، إقترب من شاطئ البحر ليسأل شرطياً بترجي "سيدي أرجوك، هل لي أيسن هي الفتاة التي قفزت من على السور ؟ " نظر له الشرطي ليقول "سأفعل ترى الفتاة لنعرف هويتها ، حسنا؟" اومأ سونغهوون بحزن ليتقدم نحو رجال شرطة والإسعاف ، إقترب من سيارة الإسعاف لترى تلك الصغيرة ممدّدة على كرسي الإسعاف وكأنها ميته وهي لا تتحرك .
كان سونغهوون يستند بظهره على حائط المشفى وهو يجلس على الأرض ، كان جاي وسونوو يتصلون على هاتفه لكنه لم يرد ، خرج طبيب من غرفة العمليات ليقول "حسنا حاولنا إخراج كل المياه في رئتيها ، لكن نبض قلبها ضعيف جدا ، وهذا لا يبشر بالخير " ناظره سونغهوون بهدوء ليقول هل أستطيع رؤيتها ؟" قال الطبيب "نعم ونحن علينا إخبار والديها " اوما سونغهوون ، دخل لترى صغيرته تستلقي على السرير دون حركة، إقترب منها ليقوم بوضع يده يتلمس وجنتها بهدوء ، مر أكثر من ربع ساعة على هذه الحالة وهو يتأملها بهدوء نظر لشفاهها ليطبق عليهم خاصته، كان يقبلها بشوق ، وبما أنها القبلة الأولى فدموعه كانت ملئ وجنتيه وتتساقط على وجه الأخرى، تركها بعد وقت ليس بقصير ليقول وهو يكمل بكائه "أقسم أنني لست جباناً وحاولت إنقاذك ، لكن الجميع أخبرني بعدم وجود أي حل ، لكنني أريدك ، أريدك معي فأرجوكِ فلتعودي إلينا وكأن شيئاً لم يكن..."قاطع حديثه معها دخول والدها وأخيها وهم خائفين نظر الأب لها ، لينقظ عليها وهو يحضنها لكن أخاها ابعده عنها كي لا يؤذيها ،مسح والدها دموعه لينظر للقابع بالغرفة مع ابنتها ليسأله "هل أنت أحد أصدقائها ؟ " استقام سونغهوون لينحني بإحترام ثم قال "نعم أيها العم ، أنا صديقها سونغهوون " اومأ والدها ليقول بهدوء "لينو ، سأذهب لأحصل على تفصيل طبي عن حالتها ، إبقى هنا " اومأ لينو ليخرج والده .
سونغهوون كان يشعر بنظرات لينو الحادة تجاهه ، وفجأة هجم عليه لينو ليمسك سونغهوون من ياقته ثم باشر بحديثه اللذي يخرج بصعوبة من بين أسنانه حكماً أنه غاضب "من أين لك الجرأة ختى تريني وجهك ، أليس أنت من جعل الجميع يبتعد عنها ؟" حاول سونغهوون التبرير قائلاً "إهدا هيونغ ، أنا أعلم أنني مخطئ لكن أرجوك تفهم أنني لا أريد الإبتعاد عنها مرة أخرى " رماه لينو على الأرض ليقول محذراً "اسمعني جيداً ، إياك وأن أراك بقربها ، أنت وأصدقائك الحثالة ، عدا سونوو وصديقي هيسونغ وتلك صديقتها بالفصل ، أما الباقين إياكم والاقتراب منها ، هل تفهم ؟!" ناظره سونغوون بغضب ليقول "ليس لك الحق أن تمنعنا ، كيف تحاسبنا على خوفنا من أمر الشبح ؟! ، ألم تكن تخاف ؟ ، أعلم أنه كان علينا مساعدتها ، لكننها لك نكن نملك الوقت لنفهم، لقد كانت صدمة بالنسبة للجميع ، وإصابة سونوو لم تكن بالشيء الهين " نازرها لينو قبل أن يعاود الإنقضاض عليه لكن والده دخل للغرفة ليقول بغضب "هل تتشاجرون ؟! ، أليس لديكم قلب ؟ " ترك لينو سونغهوون ليخرج من الغرفة ، سأل والد أيسن ابنه "ما علاقته بأرسل، هل هو من أصدقائها المقربين التي كانت تحدثنا قليلاً عنهم؟" اومأ لينو ليقول "إنه الفتى المعجبة به " ناظره والده ليقول بشك "ولما كنتم تتشاجرون ؟ " صمت لينو قليلاً قبل أن يرد بغضب "كل شيء يحصل معها بسببهم ، كانت تحبهم وتثق بهم ، حصل أمر ما ليتخلوا عنها ، لولاها لم تكن لتقدم على الإنتحار " جلس والده وملامح الحزن إعتلت وجهه لينظر نحو ابنته ويقول "لا أستطيع التصديق أن ابنتي كانت ستموت ، وكل هذا بسببي وسبب والدتها الطفولية ، لم نستطع أن نقدم لهم ما يحتاجونه كأطفال ، وأيسن كان الأمر صعباً عليها أكثر من أختها، فهي قد حملت المسؤولية منذ صغرها ، وأمها كانت حادة الطباع معها ، أعترف أن أيسن حادة الطباع أيضا وبارده مشاعر ، لكنني كنت ألتمس فيها جانباً لطيفاً وحنوناً ، وايضا كانت تتخذ قناع البرودة والغرور كي تخفي فجوة المشاعر الّتي تملكها ، كانت تفكر بعقلانية ولم أضطر للخوف عليها يوماً من مشكلة أو تنمر أحد أو حتى مشكلة في المنزل ، وأن أراها طريحة الفراش يشعرني بأنني لم أقدم لها شيئا ولم أحميها كما يفعل الناس مع أطفالهم " كان الأب يبكي ولينو يشاركه الحزن ، حتى لينو الذي عاش بدون والده ، كان يعيش مع عمته اللطيفة وأيضا والده كام يزوره بإستمرار، حتى أنه عاش مع والده من سن الرابعة عشر ، بينما كانت أخته الصغيرة قد تركها والده بعمر الحادية عشر ، وقفلته الأخرى حديثه الولادة .
____________________
كان سونوو يجلس برفقة جاي والتعب ظاهر على محياه ، دخل سونغهوون لمنزل سونوو ليراهم يجلسون معاً ، جلس بهدوء ليسأله سونوو "هل من أخبار ؟" كان سونغهوون يسأل نفسه ، هل يخبره بالحقيقة؟ .
"لقد رمت بنفسها بالبحر " إكتفت هذه الكلمة لإنجاز سونوو باكياً ، اكمل سونغهوون "نبض قلبها ينخفض تدريجيّأ وهي بحالة سيئة جدا ، وقال لي الطبيب أنها معجزة لو أكملت حياتها " نزلت تلك الدمعة من عيني سونغهوون بعد إنهاء حديثه ، لم يستطع تحمل صوت سونوو الباكي ليخرج ويتجه نحو منزله .
_______________
إنتهى
٧٤٩كلمة
قربتمن البارت الي أسافر بالزمن فيه بذي الرواية ، أي أن الأحداث حنقدمها للأمام .
فوت★
أنت تقرأ
على سطحِ الثَّانويَّة .
Hororعَلَى سَطْحِ اَلثَّانَوِيَّةِ لِي أيسنْ بَارَكَ سُونْغَهُوونْ 《غموض، رعب ،رومنسية 》 هذه الرواية بمساعدة أشعار الشاعرين {محمود درويش ،نزار قباني } بدأت ٢٣/١٢/٢٠٢٣ إنتهت ٣٠/١٢/٢٠٢٣