Four

124 13 13
                                    

_ دخلت للمنزل لترى والدها الخائف ركض لها يعانق فور دخولها وهو يفتحصها بعيونه ، كانت تنظر للينو بحدة ولينو شعر بنظرات الأخرى ، قال والدها بتأنيب "لما لم تأخذي معكِ مظلّة ؟ ، ثم ولما لم تخبريني أنكي ذاهبة لمنزل ييجي ؟ " عانقته بهدوء لتقول "لا بأس أبي ، ثمَّ أنني إحتجت أن أجلبَ دفتر ملاحظاتي من عندها ، ولكن لسوء الحظ فقدته بالمطر " ربت والدها بلطف على ظهرها ليقول "إذهبي وبدِّلي ملابسكي ، سأطهو لكم العشاء " اومأت له بهدوء لتذهب نحو غرفتها ، عندما شعر لينو بأنها تأخرت طرق باب غرفتها لتسمح له بالدخول ،أغلقه ثم إتجه نحوها ليقول "ما الّذي حدث ؟" نظرت له بغضب لتهجم عليه وتدفعه بقوة ثم تقول "أين ذلك الحقير جونكوك ؟" تفاجأ لينو من ردها ليقول "ذهب بعدما خرجتي بقليل" تنفست بغضب لتقول "ألم تلحظ أنك جعلت الشبح يدخل منزلنا !" شحُب وجه لينو ، لقد جلس مع الشبح وحادثه ! ، تركته لتجلس على سريرها وهي تبكي ، إقترب ليسألها عن ما حصل لتقول وهي تشهق
"لقد رأيته في سطح المدرسة ، رأيت هيئته المخيفة ، قتلته ولكن .. "
"لكن ماذا؟" نظرت له بيأسٍ لتقول "لمسَ سائله الأسود يداي ، والآن هو داخلي" وقف لينو بصدمه وهو يشدُّ خصلات شعره بتوتر ، نظر لأخته ليقول "هل تستطيعين التحكُّم بنفسك؟" اومأت له ليقول  "لا بأس ، سنجدُ حلًّا لهذه المشكلة ، لا تخافي ، سيخرج منكي ، لكن لا تخبري والدك أبداً ، ولا أي أحدٍ آخر "  اومأت له ليمسح لينو دموعها ويخرجوا كي يتناولوا العشاء مع والدهم .

_______________

كانت أيسن تناظر بوابة الثانوية بهدوء ، منذُ إستيقاظها وهي لا تشعر بأنها نفسها ، بعد وقت لا بأس به دخلت الثانوية لتتجه نحو صفها ، رآها أصدقائها ليرمقونها بإشمئزاز ،عدا ييجي الّتي تناظرها بحزن ، جلست بمقعدها ، لتبدأ بقراءة كتابٍ ما .  

________________

خرجت من الصّف في حصة الفراغ ، كما نعلم ، حصّة الفنون والمسرح ، كانت تجلس عادةً مع نيكي ، لكنها الآن وحيدة ، تذكرت سوبين ، هي لا تعلم لما أرادات رؤيته والحديث معهُ ، دخلت لمكتبةِ لترى في مكتب سوبين عجوزاً مسنًّة  ، إقتربت أين تسأل "أين ذلكَ الشّاب ؟ " نظرت لها العجوز لتقول بإبتسامة "ولدي ؟ ، إنُّ لا يأتي إلا في بعض الأيام عندما أكون تعِبة " اومأت أيسن بهدوء لتجلس مكانها ، أتاها صوتٌ داخلها يقول "لا فائدة ، لا تنتظري " امتعضت ملامحها ، ضربت أفكارها بعرض الحائط لتستقيم وتذهب لملعب كرةِ السلّة ، بدّلت ملابسها لأخرى رياضيّة ، دخلت الملعب لترى اثنتين من طلاب صفها يلعبون ، تقدّمت بهدوء ليقوموا برمي الكرةِ لها ، بدأوا يلعبون وكلما تقدَّم الوقت كانت اللعب أجمل والمباراة مليئة بروح التنافس ، إنتهى الوقت ليرُنَّ جرسُ الفسحة .

على سطحِ الثَّانويَّة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن