هواءٌ لطيف يداعب وجه أيسل و أخيها الكبير يقود نحو المطار ، كانت تغمض عيناها بهدوء لتشعر بكل نسمةٍ كانت تلفح وجهها ، توقف لينو أمام المطار لتفتح عيونها وتنظر إليه لتراه مبتسماً ليقول "عودي بسرعة صغيرتي ، عملُكِ وأنا ووالدك ننتظرك " اومأت له بإبتساة لتقول "أشكرك لينو ، على كل ما فعلت " تبادلوا بعض النظرات لتنزل وتأخذ حقيبتها ، كانت تمشي نحو موقع طائرتها المتوجهة نحو أمريكا ، ذاهبة لتأخذ بأختها الّتي كانت تتجول بها أمها نحو هذا العالم ، غير مهتمة لحياة ابنتها الصغير الّي تهدمها بكل سفرة ، مشت نحو الطائة لتصعد ، نظرت نحو النافذة تتأمل بشرود.
"حسنا مرحبا بكم في قصتي التّي كانت تُروى لكم ،
أريد الآن أن ألخص لكم ما حدث بعد حادثة إنتحاري ، أنا الآن في العشرين من عمري ، تخرجت من الثانوية لأدرس الطب النفسي ، وأعجبني بالفعل دراسة الإنسان من قلبه وعقله ، أعيش مع والدي الحنون والقطيف، وأخي المراعي والمتفهم و المسان
، عندما كنت طريحة الفراش يومها ، دارت بي حياتي أسبوعاً حتى استيقظت من غيبوبتي ، لكنني استيقظت شخصا آخر ، استيقظت شخصا لم يعد يهتم لما كان في الماضي، وضربت ما حدث معي بعرض الحائط ، لكنني مازلت صديقة سونوو المقرّبة، وأخت هيسونغ الصغيرة ، وتوأم ييجي ، ولم يكن من سلبني أصدقائي وبدل حياتي جونكوك ! ، جونكوك كان يرقد بقبره بسلام بينما كنت أشتمه ، لقد كان شابّاً من الثانوية في نفس مرحلة أخي لينو ، كان لطيفا ويحب معلمينه، وكان ينافس دائما طالبا آخر وكأن إبن استاذ الفنون المسرحية ، ذلك الشخص كان دائما ما يريد أن يتفوق عليه ، لكنه لم يستطع، لأن من سكنني شخص ذكي ، أما عم ووجين إبن الأستاذ فكان هادئا لطيفا لا يتحدث لأحدٍ كثيرا ، عكس شخصيه أستاذ الفنون المسرحية ، كان والده غاضباً دائما ويوبخه كي يصبح بدرجات سوبين ودهائه، طلب في يوم الأستاذ من منافس ابنه أن يمثل دور أرنب في مسرحية ، وهو وافق فورا ، أخذ البذلة ونص المسرحية ليصعد للسطح كي يتدرب ، كان يحاول إرتداء بذلة الأرنب الحديدية الثقيلة ، لكنه أعجبه تصميمها الدقيق ليتحرك بها فرحاً ، لم يدري وإذ بهيكل البذلة الداخل ينكمش على جسده ويدخل في أحشائه ، تقطع الولد داخل بذلة الأرنب ، وكان الأمر مدبراً من ناحية الأستاذ كي لا يترك لولده منافسا ، كان الشبح هو .تشوي سوبين ، نعم .. سوبين الّي إلتقيت به في المدرسة ، قد كان شبحاً ! ، سكن سوبين السطح من يومها حتى قتلته ، لكنني أسامحه من أعماق قلبي ، فهو قد تلقى العذاب بالفعل ، وفكرة أنه كان يحبني وأعتذر مني كثيرا لا تذهب من رأسي ، فهذا يعني أنه شخص لطيف ، لكن بطريقة خاطئة، أما عن سونغهوون ؟! ، لم أرد أن أراه وانتقلت من الثانوية ولم أعرف حتى ما يدرس ، لم يريدوا هيسونغ وييجي وسونوو إزعاجي بهذه التفاصيل ، واحترموا مشاعري ، رغم أنني أشعر بالحنين له في بعض الأحيان ، فهو كان أول شخص أغرم به حقا ، ولا ألومه على خوفه من الأمر ، والآن أنا جالسة في الطيارة ولا أحد بجانبي ، أتجه نحو أختي الصغير ليلي .وصلا أيسن بعد وقت طويل لتذهب نحو شقة إستأجرتها قبل مجيئها ، كي تمكث هنا بعض الوقت أيضا ، كان لقاؤنا مع والدتها غدا لذلك ارتحت على السرير بتعب لتغفو .
إستيقظت في الصباح التالي على المنبه لتستقيم وتغسل وجهها ثم ارتدت ملابسها لتخرج إلى ماركت قريب منهم لتشتري شيئا وتأكله ، عندما كانت تنتقي بعناية فطور الصباح قاطع صفوتها سماع صوت أحد تعرفه ! ، أدارت وجهها وإذ بجاي يقف مع سونغهوون ويتكلمون عن أحوال عملهم ، ناظرتهم لوقت لا بأس به لينتبه لها جاي وسونغهوون ، شعرت بالجمود عندما إلتقت عيناها بأعين الآخر ، حسنا لنعترف ليست هي الوحيدة من تغيرت هنا فهناك من زاد طولا وحجما وأيضا جمالا ، نظر نحوها بإبتسامة تعلو محياه لتبادله ، تشجع ليأتي نحوها لتمد يدها للمصافحة لكنه قام بسحبها لعناق طويل ، بعد أن ابتعدت قال دون أن يعلم ماذا يقول وكأنه ثمل "مازلت أهيم بكي عشقاً " ناظرته بابتسامة لتحتضن جاي ، إقترح سونغهوون أن تأتي لاتفطر معهم وقبلت ، كانوا يحضرون الإفطار بسعادة وكأنهم لم يفترقوا حتى أن جاي قام بالإتصال على الأصدقاء في كوريا ويصور لهم أيسن و سونغهوون وهم يعدون الطعام سوياً، إنتهت من الفطور لتوضب الصحون والكؤوس مع سونغهوون، ثم تبادلوا الأرقام وذهبت ، كانت ذاهبة نحو والدتها لتراها مع رجل مقزز ، على ما يبدو أنه زوجها الجديد ، ناظرتها بقرف لتقول "أعطني أختي والآن اذهبي من حياتنا " ذهبت أمها لتقول بمعانقة أختها بحب وهي تدور ، على ضحكات أختها ذات الحادية عشرة عام .
___________________
كانت تحاول رفع سحاب فستانها ليدخل هو ، ظنته ييجي لتقول "أرجوكي ييجي ، إرفعي لي السحاب ، لا أستطيع رفعه " اقترب ليتحسس ظهرها المكشوف بأنامله الباردة ، إقشعر جسد الأخرى لتسدير وترى مالك قلبها ، الرجل الّتي ستعقد قرانها به بعد دقائق قليلة، بعد أن تخطى الإثنان كل العقبات سويّاً ، قرر سونغهوون طلب أيسن من والدها ، وهي كانت سعيدة جدا ، وعادت صداقتها مع الجميع .
نزلت معه على أبصار الجميع ، وهو يبتسم ويمسك بيدها ، توقفا أمام القس ليتلوا عليهم شروط الزواج، قبِل الإثنان الشروط ليقول القس بسعادة "أعلنكما زوجاً وزوجة ، يمكنك تقبيل العروس " اقترب سونغهوون من أيسن ليطبع قبلة لطيفة على شفتيها تحت بكاء وتصفيق الجميع .
_______________
كانت نائمة لتحلم بسوبين وهو يقترب منها ويعلو وجهه إبتسامة دافئة ليقول "مبارك زواجك أيسن" ابتسمت له ليقول بهدوء "هل سامحتني؟" ناظرته قليلاً لتقول "بالطبع سوبيني " عانقها عناقاً دافئاً لتستيقظ ، مسحت وجهها بهدوء لتبتسم ، لقد كان حلماً جميلاً !.
The End .
________
هل حبيتوا الرواية ؟
٨١٨كلمة
كيف النهاية ؟
بشوفكم بروايتي القادمة .
Good bye 👋
أنت تقرأ
على سطحِ الثَّانويَّة .
Horrorعَلَى سَطْحِ اَلثَّانَوِيَّةِ لِي أيسنْ بَارَكَ سُونْغَهُوونْ 《غموض، رعب ،رومنسية 》 هذه الرواية بمساعدة أشعار الشاعرين {محمود درويش ،نزار قباني } بدأت ٢٣/١٢/٢٠٢٣ إنتهت ٣٠/١٢/٢٠٢٣