three

162 13 11
                                    

_خرج لها فكانت تبكي ليحتضنها بين يديه ، نظر لما خلف ظهرها ليراه ، شدَّ على حضنهما ليبتسم ثم يقرب قليلا ويعانق أيسن عناقاً خلفيّاً ، شعرت بيدين تحضنها لتحاول فك العناق مع لينو ، لكنه طلب منها ألا تفعل فهمت أنه يحاول حمايتها ، قالت بخوف "هل هو ورائنا ؟! " أومأ لها لينو ليختفي الشبح فور أن استدارت .

___________


كانوا يجلسون في المنزل ، هي تضم نفسها وهي تجلس على الأريكة ، وهو يحضر الطعام، رن جرس المنزل ليظنَّه والده ويفتح الباب بلهفة ، تجمَّد لرؤية صديقه جونكوك !!.

قال جونكوك بسخرية "ما بك وكأنك رأيت شبحاً ؟ " قال لينو بشك"ألم تنتحر ؟" أطلق جونكوك صوتاً ساخراً ليدخل للمنزل ، نظر لأخت لينو ليقول بوقاحة تامّة "لديك الفتاة الجميلة هنا ، مرحبا أيسن " قال لينو بصراخ "لقد قال والداك أنه وصلهم خبر انتحارك ، ما هذه المهزلة اللتي تفعلها، ثم ولا تنعت أختي بالجميلة" نظر له جونكوك وأبتسم ، توتر لينو من تصرفات جونكوك ، لقد كانا صديقين عزيزين جدّأ، لما يشعر بأنه شبحٌ بالفعل ، قاطع رهبته قول جونكوك " لا أريد أن أعيش مع عائلتي المتخلفة ، لذلك زيفت خبر موتي ، وكنت أحتاج لبعض الوقت لكي أختلي بنفسي ، آسف لينو" نظر له لينو دقيقة ثمّ عانقه بقوة ، كان لينو يميل بجسد جونكوك على اليمين تارّة ، وعلى اليسار تارّةً أخرى .

كانت أيسن قلقة من صديق أخيها اللذي ظهر فجأة وها هو الآن يناظرها بطريقة غريبة ، ألا يمكن أن الشبح تجسّد على هيئة جونكوك ؟

_____________

نادى لينو على أخته التي دخلت إلى غرفتها ، خرجت بخمول لتجلس على الطاولة مع لينو و كوك ، كانت تلعب بملعقتها دون أن تتناول الطعام كثيرا ، رن هاتفها ليَشحُب وجهها بخوف ، كان المتصل سونغوون ، نظر لها لينو ليسأل عن المتصل وتخبره بأنه سونغهوون ، إستقامت لترد عليه في غرفتها ، "أين أنتي ؟ " تفاجأت من سؤاله لترد "في منزل أخي " سمعت صوت تنهده بغضب ليقول "اللعنة كم كرهتك ، ألا تتصلين كي تطمئني عن الشخص الذي ضربتيه؟ " بدأت دموعها بالإنهمار لتقول بصوت مهتز "خفت أن توبخونني أو لا تسمحون لي برؤيته " قال سونغهوون بسخرية "تعالي واطمئني على وضعه ، لكن لا تريني وجهكي كثيرا ، وبعد أن تطمئني فلتخرجي من حياتنا جميعاً " أقفل الخط بوجهها لتكمل بكائها الهادئ ثم ترتدي معطفها بسرعة وتخرج سألها لينو عن ذهابها في وقت متأخر كهذا ، فردَّت أيسن بهدوء "لأرى سونوو" ثمّ خرجت لتأخذ سيارة أجرة وتذهب نحو المستشفى ، عندما وصلت رأت المكان فارغ لتعرف أنهم ذهبوا كي لا يرونها ، دخلت لغرفة سونوو لتراه يبكي وهو ينظر نحو الحائط ، إقتربت منه ليشعر بوجودها ، نظر لها مع ابتسامة متعبة لتبادله بهدوء ، قالت بصوتها المرتجف "هل .. هل أنت بخير ؟" أومأ بها لتبتسم وتنزل دموعها على خديها بعنف ، نظر لها بحزن ليقول "لا بأس ، لكن أرجوكِ إنتبهي على نفسك ِ " أومأت لتقول وهي تحاول كتم بكائها لتتصنع القوّة "إما أنا أو ذلك الشبح ، ستُفدى قصة صداقتي معكم إما به أو بكلينا" نظر لها بإبتسامٍ ليحفزها ليقول "لكنّني أشفق على قصةِ حبِّكِ الّتي إنتهت قبل أن تبدأ " عادت الدموع تتجمع في عينيها ، قاطع كلامهما الّذي يتخلله الحزن والدموع دخولُ أصدقائهم ، قال سونغوون بحدّة "هيا ، إنتهت مدُّة زيارتك ، تذكري جيداً إياكي وأن أراكي بالمدرسة ، حاولي الإبتعاد مهما استطعتي" استقامت لتودع الجميع لكن يد هيسونغ أمسكتها وهي خارجة فقال بهدوء "أريد التحدُّث معكي " .

على سطحِ الثَّانويَّة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن