| 6 | بوابة السمـاء

405 46 126
                                    



قراءة ممتعة!
لا تنسَ دعمي بنجمة وتعليق لطيف. ⚈ ․̫⚈

💌
—————————————————————

...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.

تحت الأضواء الخافتة التي تنعكس على الرخام البارد، وحول جدران مرتفعة مرصعة بالزخارف، جلس أفراد العائلة في قاعة ضخمة يملأها الهدوء الثقيل، كانت المائدة تمتد كفاصلة بينهم، في حين توارد ايقاع على مسامعهم..

خبط الملاعق والأطباق بين أصوات مضغ الطعام وأزيز التلفاز الذي يخلق توتراً مشوباً..

ولم تكن هناك حركة سوى نظرات متبادلة تحمل ما لا يقال.

منهم من يتبادل أطراف الحديث بصوت منخفض، وكأنهم يتفادون إيقاظ التوتر الذي يخيم في الأجواء في حين معظم الأنظار تتقافز بين التلفاز والطاولة، بينهم من رفع عينيه مستنكراً وفي دهشة خافتة، ومنهم غير مبالي لا يهتم فيما يسمعه من خَبرٍ مُفجِعاً جعل منهم في دهشة خافتة وسلسلة من الهَلع تراود بعض الصغار.

إلا أن هناك أعين بنية متسعتين ومثبتتين على الشاشة منذ فترة ليست بقصيرة.

ديكلان.. كان في حالة من الدهشة، غير مصدق رؤيته لذلك الوجه الباسم الذي لم ينساه قط.

"في نبأ صاعق زلزل الأوساط المحلية، عُثر على جثة مدرّسة ومرشدة في دير الأيتام التابع لكنيسة 'سانتيسيما أنونزياتا'.
'ماريا دي غِالي'، وُجدت مقتولة في زقاق مظلم خلف مبنى الكنسية المقدس، وسط ظروف لا تزال مجهولة حتى الآن؛ والجهات الأمنية لا تزال عاجزة عن كشف هوية الفاعل أو الأسباب التي أدت إلى هذه الجريمة البشعة، حيث تم استهدافها بطعنتين قاتلتين، واحدة في ظهرها والأخرى في خاصرتها، ومع تصاعد التحقيقات، يبقى السؤال.. من يقف وراء هذا العمل الوحشي؟ ولماذا؟"

رمش مرتين بأعين جاحظة وهو يحدق في صورة وجهها أسفل شريط الخبر.

هي! الأعين الزمردية والشعر الأسود الطويل ذاته!
وتلك الابتسامة التي لم تغادر مخيلته منذ الأمس، كانت تظن أنه إحدى رفاق ستيلا وفتاة تدعى روزيلا، تذكر كيف نظرت إليه بعينين حزينة تحملان بعض الشفقة الغبية، مع ابتسامة مكسورة حينما ظنته صديقاً قديماً من منزلاً ما!

وصولاً لعينيك | All the Ways to your eyes حيث تعيش القصص. اكتشف الآن