.
__________
أهلاً بك يا قارئي العزيز.
اهلاً بك في عالَم لا تحكمه إلا قواعدي، حيث كُلَّ شَخصية هنا عِبارة عن قطعةً على رقعة شطرنجي، تَتحرك بِإرادتي وتَلعب وفق استراتيجيتي.
لذلك..آياكَ أن تقع بالحب كثيراً؛ فَهُم ليسوا إلا بيادقَ في قصةٍ أنسجتها اناملي، تساق بلا وعيٍ منهم نحو أقدَار لا يعرفون كيف ستنتهي.
وهنا..لا مكانَ للصدفة.. كل خطوةٍ محسوبة، وكل حركةٍ مُقَدرة، وكل مصيرٍ تحدده يديّ بين مربعات الأبيض والأسود.
أسفة ولستُ بِأسفة؛ لإني ضَربتكَّ في جدران الواقع يا عزيزي القارئ وسأستمر..
.. هُم مجرد أسرى في سَجن صنعته حيث تتبدل فيه الحقيقة والزيف.
وما أدراك! قد تَكُون كل حركةٍ لهم سَتقربهم من نهايةٍ محتومة، حتى اقُرر أن أغُير المسار فجأة بِيداي وأعيدهم نحو البداية..
حينما أرغب في ذلك.
أكُرر وأستَمر من أجل إستفزازك...
هؤلاء الشخصيات هم أبطال حكايتي، مُحَاصرون في إطارٍ من الكلمات، حَيثَّ أنا المُدبَر الذي يقرر، وأنا اليد التي ترسم، وكل ما يحدث لهم ليس سوى نتيجة حتمية في لعبةٍ مُعَدَّةٍ بدقة من أنامل كاتبة إستثنائية.. حيث يكون لهم أدوارٌ تتشكل وتنتهي بلمسةٍ من قلمي.
اما الآن..
تَحيَّة لكُم من عالَمٍ لن تجدوا فيه سوى ظِلال تتراقَص على أصداءِ خَطايا لا تُغتَفَر حَيث ستَلتَقون بأرواح تآكلَها الفساد حتى النِّخاع، أرواح تَسَلَّلت فيها آثام الرَغبة المُستَحيلة، فحولته إلى شَرٍّ لا يَعرِف الرحمة.
أدعوكُم لتَغرَقوا في بحرٍ من الانتقام والدِماء.. بحرٍ أسودَ يَكتَسح كلَّ من يَقِف في طريقه، ليغمرهُم بموجاتٍ من الكراهية والحقد.
ستَجِدونَ انفسكم وسطَ طبقةٍ مخمليةٍ مُترفَة، لكنها فاسدة حتى الصميم، طبقة تعيش على أطراف حافة الهاوية، وتَقتات على أرواح بريئة!.
هنا يُسَيطر الشر، وتنعدم الرحمة.
وفي بُعدٍ مغاير؛ وُلدت فتاتان من رحمِ الظلام، شَربتَّا من كؤوس البؤس وتَنفستا بين جدران قذرة وعلى أرضية ملجأ مُهَدم.
لم تكن حياتهما سوى صَفحات فارغة، كبرتا فيها بِعِنواناً واضحاً يحمل حقيقة إن النقاءَ ضعف وأن الشرَّ هو السلاحُ الوحيد!.
يَحدُث وإن يصعدن الى قَمة عالم يعجُّ بالفساد.. بِقرار مني.
عالم يحميه الترفُ وتُحصِّنه السلطة ، حيثُ يحكم المالُ والألقاب، وحيث تُباع الارواح وتُشترى كالسلع، حيث كل ابتسامة تحمل خلفها خنجرًا.
أنت تقرأ
وصولاً لعينيك | All the Ways to your eyes
Romansaسلالة آل ماكميلان... رمز السيادة الأرستقراطية و العدالة في البلاد، هم العائلة التي إن مددت يدك إليهم واهنة، أعادوها إليك صلبة لا تنكسر، من عرفوا بإسم التجارة الرابحة ومالكي الإقتصاد دوماً.. لكن خلف تلك الأقنعة، يتربص مستنقعٌ مظلم عميق، سكنته شياطين...
