الهروب إلى المجهول..(الكاتبة أروى عادل)

الفصل الثالث و العشرون

عندما طرقت إيلا الباب . و جاء صوت من داخل الشقه يقول

الجدة٠٠٠نفين شوفى مين على الباب
نفين ٠٠٠ حاضر يا ماما

هنا شعرت أيلا بأن قلبها كاد أن يتوقف عندما سمعت صوت أمها لذلك دمعت عينيها غصب عنها
وعندما فتحت نفين الباب تصلب جسدها عندما رأت الواقفه امامها بعيون دامعة. ظلت نفين تتأملها بصمت . و دموعها تنهمر على خديها على شكل خيوط شفافه كانت تحمل بينهم خليط من الاشتياق و الفرحة و أيضآ القهر و الحرمان والوجع
هنا وضعت نفين يديها على وجه إيلا ثم قالت وهى تتحدث بصعوبة و كأنها طفل صغير مازال يتعلم الكلام

نفين ٠٠٠ بنتى أنتى حقيقية ... ده مش حلم
انتى واقفه قدامى

ثم بدأت تلمس جسد إيلا لتتأكد انها حقيقة ليست حلم
فجأة صرخت نفين صرخة مداويه أهتزت لها جدران المنزل . هنا جاءت والدتها و والدها عندما سمعوا صراخ نفين
بينما حضنت نفين إيلا بقوة و هى تقبل كل انش فى وجهها ثم سحبتها من يديها بفرحه قالت لأمها و أبوها

نفين ٠٠٠ ماما بابا بنتى رجعتلى .. مش قولتلكم انها هدور عليا هترجعلى

الجدة ٠٠٠ ياما انت كريم يارب
الجد٠٠٠لا إله إلا الله بعد السنين دى كلها بنتك رجعتلك

هنا مسكتها نفين من وجهها يديها وقالت

نفين ٠٠٠ قوليلى كنتى فين  . كنت عايش ازاى طيب 
الجده ٠٠ براحه عليها يا نفين

لم تنطق إيلا بأى كلمة لذلك قالت بقلق

نفين ٠٠٠ أنتى متتكلميش ليه . إيلا

  بعدت إيلا يد نفين من عليها .ثم مسكت يد كريم و كارما و قالت بجمود

إيلا ٠٠٠اتفضلى دول امانه إلين . خليهم عندك و متخافيش فترة صغيرة و هرجع اخدهم منك .. ياريت بلاش تتخلى عنهم زى ما اتخلتى عنى و عن أمهم .. اعملى واجبك حتى لو مره فى حياتك

أتصدمت نفين من كلام إيلا و بكت بقهر
ثم نظرت لأولاد إلين الذى انتبهت أخيرآ لوجودهم ثم ركعت وهى تحضن أولاد إلين  بشوق و حب

كريم ٠٠٠ أنتى تيته مش كده
نفين ٠٠٠ اه انا أم ماما إلين
كارما ٠٠٠ آه عارفها ماما إيلا قالتى انى انا عندى ماما تانيه اسمها إلين بس هى عند ربنا

شهقت نفين من كثرة البكاء

إيلا ٠٠٠ كريم كارما انتم هتفضلوا هنا فترة بس و آنا هاجى اخدكم متخافوش
كارما ٠٠٠ لأ ماليش دعوة انا عايزه اجى معاكى
كريم ٠٠٠ أنا كمان
إيلا ٠٠٠ ( بدموع و ألم قالت) اسمعوا الكلام بقى قولتلك