5

2.7K 174 804
                                    

vote and comment pls

" اُمك وذلك الفتى احياء وهُم هنا في القصر "

سريعاً ما تذكرت حديث ذلك المختل عندما اخبرني بأنهُ قتلهم بيداه في اليوم الذي اعتدى فيه على وطني

ابتسمت بحرقةُ قلبي لأهمِس بذبول
" هم ليسوا كذلك بل هُم موتى "

جعدت حاجبيها بعدم فهم وامسكتني من كتفاي لأأِن بخفه متألما لتقول سريعاً بتوتر ناظرةً للباب وكأنها تخاف ان يسمعنا احد

" ماللذي تقوله ايها الفتى! هم ليسوا اموات لقد رأيتهم صباح الأمس! تمالك نفسك وأخرجهم من الجحيم الذي القيتهُم به "

انزلت وجهي بألم عظيم يمزق قلبي وتجمعت الدموع في عيناي لأهمس برجفة صوتي " بل هم اموات ، لقد قتلهم القيصر بنفسه "

" ما للذي تقولـ....." قُطِعت كلماتها عندما فتح الباب وسريعاً نظرنا واذا به ذلك الملك الحثاله امام الباب

نظر لهذه الفتاه ليرفع سبابته مهدداً اياها بضحكه " لا اعلم كيف تنجين من الموت على يداي في كل مره " نظرت اليه وتنهدت عميقاً ولم ترد عليه

اعاد نظره اليّ ليقول بإبتسامه جانبيه " من المستحسن انك لم تمُت أشقر ، وإلا لكُنت قتلت نفسي ولحقتك للجحيم لأزيدك عذاباً "

نظرت اليه عيناي الدامعه وبروحي المرعوبه منه ، ولكنني لازلت كما انا لا ارضى بالكسر لأنظُر لعيناه عميقاً وبصوتي الساخر قلت له

" ومن تظن نفسك؟ فأنت لست الرب ياهذا ، لا تغتر بنفسك كثيراً "

ولازال كما هو ستتلاشى ابتسامته وسيشتعل غضباً في كل مره اهزمه بكلماتي

اقترب مني بخطواته الثابته وامسكني من معصمي ليقيمني بقسوه ، لذعه الِيمه ارعشت اطرافي وانين صدح مني عندما استشعرت تلك الحروق التي ترتسم بباطن قدماي

تعثرت وكدت اسقط ولكن سريعاً ما احتضنت يده بكامل قوتي وتشبثت به لأجعلهُ ينظر ليده التي تمسكت بها سريعاً وبنبرته التي اشعرتني بدنو قدري قال لي بصوته المظلم " كيف تجرؤ وتحتضنني بيديك القذره! "

ولم اعلم ما أُجيبه لأن بكائي تجمع في حلقي لشدة المي ، ظلیت ارفع عيناي لعينيه ، عيناي يكسوها لمعاناً واضح شفتاي مقوسه وترتجف بقسوه ويداي ترتعش اثر خوفي الشديد منه

ولماذا اكذب؟

القيصر يخيفني ، ويخيفني جداً

الأسِير | MINSUNGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن