فصل الحادي وعشرون

19 1 0
                                        

___ فرح ________________________________________________________________

الفصل الحادي وعشرون

حسن.وهو يقول في داخله ..لااعلم هل قدماي قادتني لكي .؟
هل حقا يبدو القدر أتى بك إليه .ماذا فعلت بنفسي لماذا كل هذا الحب الجنون نحوك متى تفهمين اني
الاكرهك سامحيني.
حينما عادت فرح إلى البيت وهي في توتر شديد لا تعرف ماذا تفعل تاكل تنام تكسر تتفرج تلفاز
.أصبحت في حالة انهيار .لا تصدق ماذا حدث لها ..
بدأت فرح بتنهد..بعد تذكرها لما حصل لها لتحاول الهروب من هذا الحياة كلما هربت يالحقه ا القدر
والمفاجئات التي تجعلها اسيره في هذا العذاب
ياالهي .همست بألم وهي تتذكر كل ماحصل لها كأنها حلم أو شريط فلم يمر بها كل فترة
أصبحت تنزف في داخلها من شده الم..
اللعنة لك وعلى كل شئ
هدمت كل حياتي وكل أحلامي .
هلعت تمزق فستان الخطوبه وتكسر أغراض البيت بدون وعي
شهقت بألم قبل أن ترتطم إلى الارض.
وكانت تردد في داخلها وهي متعبة أليس هذا حلم كل فتاة ؟
أن تعيش ملكه بين عرش الرجال أم أنا اختلف عن كل النساء
هل تريدني أن أصدقك بعد كل هذا انك تحبني.
اتعبتني الحياة ...
وهي ملقاة على الارض تغلبها النعاس الشديد بعد التعب والصراخ
.وفي الصباح الباكر رن هاتفها وكان البيت المبعثر والزجاج يملئ كل مكان .استيقظت على رن الهاتف
.
وكان الصداع يالزمها.
وعينها لاتساعد أن تفتحها من شده البكاء .
حاولت النهوض وهي كل جزء من أجزاء جسمها يألمها.
والهاتف يرن .وصدى صوت الهاتف في كل أجزاء من أجزاء البيت
حاولت النهوض اعرف من المتصل .ولكن توقف الهاتف
وجاءت رسالة .من حسن فتحتها
ماذا افعل لكسب ثقتك سامحيني.
ماذا افعل لكي اجعلك تصدقين اني احبك

أغلقت الجهاز
تنهدت وهي تقوم بربط شعرها الاسود الطويل وبعدها قامت بتغطية شعرها
كان الجو في الخارج شديد البرودة وكان هطول الثلج قد بدء يخطي الطريق ..
خرجت من المنزل وهي بدون وعي أكملت المشي لمسافات طويلة إلى أن وصلت الى البحيرة
الهادئه.لكن كانت البحيرة متجمدة من شدة البرد .
ماذا لو كانت هذه البحيرة غير متجمدة لكان من السهوله.ان اغرق نفسي ولم افتح عيني على هذا الدنيا
المتعبه.
أصبحت ترتجف من البرد .حتى اغمى عليها .
مره أسبوع كامل وهي طريحة الفراش لا تستيقظ فقط عند تناول الطعام والدواء ...
عند استيقاظها وهي تفتح عيناها وهي ترى أمامها العم آدم .وحسن .
وترجع تغلق عيناها.وهي لاتعلم ما الذي حصل معها.
امسك يدها العم آدم .وقال لها لا تقلقي لن اترك وحدك بعد الان مهما حصل .الحياة اتعبتك منذ صغرك .
تمسكت بيد العم ادم بقوه وعينها اذرفت الدموع.
خرج حسن يبكي من شدة الموقف المحزن الذي شاهده .
وقرر أن يستسلم والذهاب إلى إيطاليا لالبتعاد عن حياة فرح .مما سبب لها مشاكل .ولم ينسها .
ولكنه في نفس الوقت لا يستطيع أن يهرب ويترك فرح طريحة في الفراش قبل أن يعالجها.
جاء إلى فرح وتكلم معها وهي نائمه .يحاول أن يوقضها من النوم ولكن كانت فرح في حالة نعاس شديد
بسبب ما يتناوله من الدواء
ارجوك استيقظي أنا أعتذر .سوف ارحل عنك ولم تريني مرة أخرى سوف احتفظ بحبك إلى طول الابد
ولم أحب أحد غيرك .
وبعد مرور شهر على مرض فرح .استيقظت وتناولت الذ الطعام مع العم آدم الذي كان حنين عليها منذ
طفولتها ولم يتركها .
هو الوحيد الذي لم يؤذيها ..
قرر حسن السفر إلى ايطاليا وهو يودع العم آدم .
جاء يودع فرح وهو الحزن يملئ قلبه وكانت عيناه تذرف من دموع .ويتنهد على فراق فرح .
فرح .حسن انتظر لا تذهب انت انا سوف ارحل ابقى هنا .
حسن لا أين تذهبين هنا مكان عيادتك.
أنا ليس لي مكان في أمستردام عليه الرحيل أكمل حياتي.
العم ادم .بني لا تذهب علينا الرحيل معآ.

..ماذا ياعمي إلى أين تريد الرحيل و تتركني ارجوك انا احتاجك
العم آدم .لا يا عزيزتي سوف نرحل معا أنا وانتي وحسن .
حسن .ابي ماذا ولكن فرح ترفض الرحيل معي .
العم ادم ..أنا هنا الذي يقرر من يرحل ومن يبقى كفاكم لعب على بعض .
أعلم فرح تحبك ..وانت تحبها.
فرح .عمي .انه كاذب لم يتغير منذو طفولته هو يكرهني لعب في مشاعري .
حسن .أبي سمعت في أذنك .هي تكرهني عليه الرحيل .
صرخ العم آدم .وحدد موعد الخطوبه بينه حسن وفرح .ونهى موضوع .
تنهدت وأنا أنظر إليها وهي كل شي تفعله جميل .وهي تقول له
إذا ظننت بأنك سوف ترحل دون أن تفعل شيء وتبرر لماذا كذبت عليه.
فأنت مخطئ ..
أجاب حسن فرح.اعرف أنا روحك وانت روحي الذي ظلمني الزمن من وراء ذكرياتك قديمه ذكريات
الماضي .وهو يصرخ كفى كفى افهمي خلاص أنا احبك .
فرح.اه حقا هكذا كل الذي تريد أن تقوله ؟
أيها الملك العظيم .لايعرف العذاب الذي مربه وماذا حصل لي
كل الذي يهمك حبك المغلف بلكذب .
إلى أين تظن نفسك ذاهب أيها الملك تحاول الهروب
من فعلتك وتلعب دور المسكين أمام عمي انت لم تتغير هل تظن نفسك اذا حاولت  الهروب سامحتك كما
توقعت منك أن تتغير وهي تسمح دموعها من عينيها البريئتين .
فرح .اتعرف لقد كنت كل ليلة اتعذب وروحي تتمزق بداخلي بسبب ماحدث لي ماذا فعل لي القدر .
حسن .لعلها مشيئة القدر التي تتكلمين عنها تحدث امرا ونجتمع معا لماذا أنت متشائمة إلى هذه الدرجة
حاولي تغيري من افكارك السيئ تجاهي.
أصبحت فرح تبكي بشده وتقول تعبت ارجوك أحاول انسى ماحصل لي ولكن الاستطيع افكاري مليئة
بالذكريات المؤلمة .
حسن ..لاعليكي حاول أن تفكري بشي الذي تحبينه اغمضي عيناكي من هو الشخص الذي يظهر أمامك
دون تفكير به هو الذي يحبك .اهد ئي
أغمضت عيناها وهي تسترخي ظهرت أمامها صورة حسن .وكان قلبها يخفق بشدة ويدها ترتجف .
حسن افتحي عيناكي .
ماذا قولي لي .
فرح تورد خدها خجلآ من أن تقول له ظهرت امامي صورتك ...
فرح .عليه الذهاب الى غرفتي أنا متعبة .تبسم حسن .وقال لها اذهبي .

فرححيث تعيش القصص. اكتشف الآن