طبيبي النفسي المجنون

11- كيف تشعرين الآن ؟؟

من ثم خرجت أنمار بعد دقائق كانت رائعة كانت الملابس مناسبة و كأنها خُيطت لها ...كانت عيناها تحكي الكثير فمازالت أثار الدموع عليها لا بد أنها كانت تبكي وبشدة

نديم: تبدين جميلة جداً يا أنمار...جيد إنها مناسبة

أنمار : شكرا لك على كل شيء

نديم : والآن هل أنت مستعدة لذلك الأمر

أنمار : أجل 

نديم: هيا إذاً..

لنخرج خارج المنزل ونركب السيارة

كنت حزينة جداً أُحسُ ان قلبي يتمزق لقد كانت صدمة كبيرة ...فأني لم أتخيل يوماً أنني سأحضر دفن أمي فكنت أخشى ذلك ...ليتحقق الآن

كنت أريد البكاء لكنني استجمعت ذاتي لا أريد لطبيب نديم ان يتشوش بسببي او يقلق ....ليقاطع شرودي بعد مدة نديم

نديم : لقد وصلنا

في الواقع كنت خائفة لا أريد النزول لا أريد رؤية أمي في القبر والتراب فوقها ...لا أريد  ...لكنها أمي يجب ان أنزل وكانت قدماي ترتجف أسفلي أظن انني سأسقط ...لم تعد قدماي تقوى على حملي ..ليقترب

نديم: هل انت بخير

انمار : انا...

ليقاطعني صوت رفيف الذي اقتربت مني من الخلف وقامت بمعانقتي ...لأبكي ..لقد ذكرتني بذلك الحضن الدافئ الذي أحبه ..حضن والدتي الشخص الوحيد الذي أملكه الآن بقيت وحيدة من دون أم أو أب أو أخوة ...

بدأت أحس بما تحس به رفيف طيلة هذه السنوات التي قضتها وحدها ..

رفيف : كيف حالك...ابكي.. لن أمنعك لأني أعرف هذا الشعور الخانق ...تبدين جميلة ..أه أه تذكرت لماذا ذهبت الصباح دون ان تخبريني كاد قلبي يتوقف...

أنمار وهي تبكي: انا اعتذر

من ثم عانقتها رفيف من الأمام وقالت وهي تبكي

رفيف: لا بأس لقد سامحتك ..فأنتي في النهاية أختي

أختي ..أختي ...تلك الكلمة التي تخرج من فم رفيف كانت تسعدني ..

أنمار : أحبك يا أختي ...فأنت لم تتركيني يوماً لقد فعلت أكثر ما قد كانت تفعله أختي الحقيقة كنتي دائماً بجانبي بالسراء والضراء

لتبكي رفيف : أحبك أيضاً...

ليقاطعنا نديم الذي قال

نديم : الوقت قد حان ...هيا فلنذهب

كنت أقف ساكنة لا أتحرك لأني لا أقوى على هذه اللحظة ليتحدث نديم

نديم : اعرف أنكي خائفة من مواجهة الأمر ..لكنني أريد أن أخبرك بأنه إن لم تذهبي الآن و تري أمك ...ستندمين لاحقأً