مرت الأيام ورفيف ونديم لا يفارقوني لحظة خوفاً من أن اُقدم على شيء حيث أصبحت أخرج انا و نديم كثيراً كلما كان يملك وقت ويكون فارغاً...وانتهى التحقيق في قضية أمي لكن لم يستطيعوا معرفة مَن للأسف ..وتم إعادة المنزل إلينا بعد ان انتهوا ...
قام نديم بأخذ المفاتيح مني و قد قام بإعادة فرشه و كسوته من جديد لكي لا أبقى عالقة في الماضي عندما أعود للسكن به فهذا المنزل كل ما أملك من والدي.. و حتى تلك الفترة بقيت مع رفيف وكنت أحصل على المال من تعويض من الدولة ومن حيث كانت امي تعمل فكان يكفيني ...ورفيف لم تتركني ابداً عند الحاجة إليها ...
ذلك الرجل الذي كنت أراه منذ فترة بدأت أراه كثيرا حيث في احدى المرات انتبهت أنه كان في نفس المكان وهو المطعم الذي ذهبت إليه انا ورفيف ونديم ....
كنت خائفة وأشعر بشكوك حول هذا الرجل و اليوم لدي موعد مع نديم لنتناول العشاء سأخبره بأمره لأنه يقلقني ..لماذا يراقبني....
عادت رفيف حيث كانت خارجاً تجلب بعض أغراض المنزل
رفيف : هي أنت لماذا تغيرين ملابسك ...أين ذاهبة
أنمار: لتناول العشاء مع نديم..و التنزه قليلاً
رفيف : لم تخبريني
أنمار : حقاً ..انا أسفة لقد نسيت
رفيف: يبدو ان أمره أصبح يهمك أكثر مني حتى إنك تفضلين الخروج معه على الخروج معي
انمار : ....
رفيف : لماذا تنظرين لي هكذا... حسناً حسناً ..سأتفهمك ...فلتذهبي قبل ان تتأخري عن موعدك ذاك ..إذا بالمقابل أحضري المقرمشات معكي عندما تعودي.. مع أني لأ أحب أن تخرجي في هذا الوقت اامتأخر ..لكن لا بأس لأنه نديم وأثق به ولو كان شخصاً آخر لن أسمح لك بالخروج
يرن هاتف أنمار
أنمار: إنه نديم... لا بد أنه ينتظرني خارجاً ...سأذهب وداعاً ..أراك لاحقاً
ثم نزلت لأجد نديم ينتظرني مبتسماً كعادته كان هو ورفيف بمثابة عائلتي الآن بعد أن فقدت أمي وهي الشخص الوحيد من عائلتي فليس لي أخوة ...
كانت أيامي تتحسن بعض الشيء حاولت تجاوز الماضي والبدء من جديد كما نصحني الجميع بذلك لكن الأمر لم يكن سهلاً حيث لم يعد هناك أحد ينتظرني عندما أعود و يحضر لي الطعام و يغطيني في الليل ويقبل رأسي فكنت كلما أتذكر أمي أبكي بدأت أحس بكل ذلك التعب الذي كانت تتعبه لأجلي حيث علي القيام بكل الأمور وحدي ...حتى أنني بدأت اشتاق لقلقها علي الذي كنت أكرهه ياليتني كنت قريبة منها كثيرا و شكرتها على كل شيء ....
نحن البشر لا نعرف قيمة الشخص حتى نفقده او عندما يفوت الآوان فلم أكن أتوقع يوماً ان تموت أمي بهذه السرعة كنت أظن أنه هناك الكثير من الوقت بعد لتعويضها لكن لا..... لذلك استمتع مع من تحب و أقضي وقتاً مع عائلتك و ما تحب قبل أن تفقده فلا يوجد شيء اسمه تموت بعد ال 50 من عمرك ها هي أمي الآن في ال40 ماتت و هنالك الكثير من الرضع والشباب يموتون و لم يكن أحد يتوقع ذلك فأقضي الكثير من الوقت مع عائلتك قبل ان يفوت الآوان وتندم ...
أنت تقرأ
طبيبي النفسي المجنون
Romanceتتحدث الرواية عن فتاة تتعرض للمضايقات والتنمر في الجامعة..لتحاول الانتحار..لاكن لا تنجح ..لتتلقى جلسات عند طبيب نفسي...حيث يقع في حبها اخطر رجل في العالم وينتقم من كل من يزعجها..ليخاطر بالنهاية بآلاف من رجاله لاجلها..لتهرييها الى دولة اخرى بعد ان اص...