٢-أنمار و الفتاة

2.3K 50 4
                                    

كانت <<ريم >> تسكب العصير على ملابسي حتى أتت فتاة الي بعد ان ذهبوا لتتحدث الي :

الفتاة: مرحبا هل انتي بخير...تفضلي هذه المناديل لتجفيف ملابسك..وخذي معطفي لتغطي هذا العصير المسكوب على ملابسك..

أنمار: اه ...اه... شكرا لك ..ولكن ...

الفتاة:ولكن ماذا

أنمار : لكن لماذا تساعديني ...ان راؤكي معي فسيوسيئون لك ويزعجوكي كما يحدث معي الان

الفتاة: لا تخافي لا أخاف من احد ولن يستطيعوا الاقتراب مني

أنمار : ماذا تقصدين

الفتاة: اه ..مااا رأيك ان نصبح أصدقاء

أنمار: نعم..بالطبع..لكن...

الفتاة : كفي عن هذا..في الواقع لي مدة أراقبك انت وهؤلاء المزعجين ..في البداية كنت تبكين ..لكن بعد مدة رأيتك لا تردين و تتجاهلينهم ولا تبكين وتتحكمي بذاتك ...في الواقع أعجبني هذا الأمر فبدوتي فتاة قوية واسلوبك في التعامل معهم صحيح

أنمار: شكرا لك على هذا الإطراء

  فتاة: انا لا أقوم بالإطراء ... انا اتحدث الحقيقة ..

مدت الفتاة يدها لتصافح أنمار

الفتاة : إذا انا <<رفيف الحكيم>> صديقتك الجديدة

فصافحتها أنمار

أنمار: اهلااا...انا <<أنمار وهبان>>

ثم بدأت فتاتان تضحكان ..ومنذ ذلك اليوم انا ورفيف أصدقاء و أخوات

السائق: جامعة الطب هل هناك احد

ليقطع شرودي صوت السائق لأعلم أنني وصلت لمحطتي

انمار : ااجل...انا..انا...

رفيف: مرحبا يا صديقتي الغالية سنة جديدة سعيدة

أنمار: اهلا رفيف...ها..لا أعتقد ستكون  سعيدة كباقي السنوات بوجود أولئك الحمقى

رفيف: هيا يا صديقتي. انسيهم لربما تغيروا هذه السنة ..فقد مليلو و سأيمو من صمودكي تجاههم

أنمار:اا......

ملاذ: مرحبا ايتها القبيحة

انما : ها..قلت لي تغيروا ..

رفيف : هيا فلنكمل المسير لا تستمعي لهم

ريم : هي ايتها الحمقاء ألا تسمعين

ملاذ : لا بأس يا عزيزتي لابد من انها فتاةٌ صماء

لتتوقف رفيف وتلتفت لهم

رفيف: فلتذهبوا من هنا...

عامر <<احد اصدقاء ملاذ>>: هي..انتي لا تتدخلي فيما لا يعنيك

بينما <<رفيف>> تتحدث مع << عامر >> تصطدم <<ريم>>  ب <<انمار>> وتسكب على ملابسها العصير الذي كان بيديها

ريم : آه ..اسفة لم أراكي ظننتك سلة المهملات..لأرمي القمامة الخاصة بي بها

ملاذ : احسنت يا حلوتي

بدا الجميع بالضحك بينما ترسمت علامات الغضب على وجه <<رفيف>> لتصرخ قأئلة

رفيف : إن لم تذهبوا حالاً سأخبر المدير اظن انكم لا تريدون ان تفصلوا من اول يوم

لترتسم علامات الغضب على وجه <<ملاذ>> ليقول بحنق:

ملاذ: آه ..يا إلهي  انا ارتعد خوفاً ...اذا بطريقك أخبريه ان يزور والدي ليلقنه درساً...ايتها الصعلوقة ..افهمت

رفيف : ايها ...
لتقوم <انمار>> بسحبها من يدها بعيداً تاركةً إياهم يضحكون و<<ملاذ>> حاقد عليهم

رفيف : هي..هي.. انتظري ماذا تفعلي

أنمار : لا بأس فلنذهب من هنا ..انا بخير لقد تأقلمت على ذالك

في الواقع قلت ذلك ولكن انا في داخلي لست بخير ..اريد البكاء حتى اخرج كل مابداخلي

<< اصبحت اريد ان انزوي في الزاوية في غرفتي وابكي لوحدي حتى ارتاح ولكن اظن انني سأبكي كل عمري لكثرة ما احمله لانه سيستهلك عمري كله لتفريغه....اقتباس >>

رفيف : لكن...

انمار : لكن ماذا يا رفيف ..لن يتغير شيء ..هيا لنذهب للداخل لأغير ملابسي ..لقد  احضرت بدلاً تحسباً لهذا الأمر ..لا اريد ان ابقى هكذا ليجعلونني أُضحوكة

رفيف بحزن : حسنا كما تشاءين

سار اليوم كباقي الايام كلام من هنا وهناك ولا احد يقفي بجانبي كالعادة الا رفيف والتي لا يحبون المشاجرة معها لانها فتاة قوية

حيث في احدى المرات كان يريد احدا ان يصفعني لتمسك يده و تكسرها دون ان يستطيع احد مقاومتها حيث اخبرتني انها كانت تتعلم الفنون القتالية في السابق لحماية نفسها فهي وحيدة لا تملك لا اباً ولا أماً تعيش وحدها ولتقوم بحماية من تحب ومن اجل هذه المواقف

عدت إلى المنزل لم يكن هنالك احد كالعادة فليس لدي أخوات او اشقاء و ابي توفي منذ مدة طويلة  وامي تعمل حتى المساء ...

لأذهب الى غرفتي وانفجر من البكاء بعدما تملكت نفسي طيلة ذلك الوقت ...كنت بين الحين والآخر اتمنى الموت ..كنت أشعر بالحزن و الإكتئاب بدأت اكره حياتي و اكره كل شيء حتى اصبحت حالتي النفسية سيئة وقد لاحظت امي ذلك

لكنني لم اكن اخبرها بأي شيء حتى انني في احدى المرات كنت.........

================================

شكرا لكم على القراءة 🌷

ماذا تتوقعون ان يحدث في الفصل القادم

سأنشر الفصول كل <<سبت ثلاثاء-اربعاء >>

دمتم بخير..😊🌷

طبيبي النفسي المجنون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن