تحت أجنحة النور

Part (8) عام الحزن

‏أُنظر إلى عينايّ
إنها مليئةٌ بِك.

__________________________________________________________________________

مر اسبوع كامل،، كان اسبوعاً حافلاً بمشاعر جديدة للجميع،، هناك من تلقى حظراً على جميع المواقع وهناك من كُبر حبه اكثر وأكثر وزادت معرفته بالكثير من الأشياء التي كان يجهلها،، لكن قلبه لا يزال يتألم

السبب الاول ان والده لم يتصل،، حتى والدته لم تفعل،، هو لم يذهب للمنزل منذ تلك الليلة،، الليلة التي تلقى طعنة اخرى في قلبه لكن هذه كانت مؤلمه اكثر وتركت اثراً اكبر..

اسبوع كامل و زاكاريا لم يخطي خطوى واحدة ناحية قصر العائلة،، يومان ووالدته لم تسال عنه،، الأمر بالنسبة له حرقة في القلب،، ان لا يهتم له احد والديه حتى وهو قد خرج من المنزل مكسور الخاطر..

والده و والدته يحتاجان دروساً لتربية أطفالهم..

ترانكيلو أعزائي انها البداية فقط.

كان جالساً في صالة الطعام لوحده والجميع الأنظار عليه،، هناك من ينظر له بإعجاب ويتمنى كلمة واحدة منه وهناك من ينظر له ويتمنى حياته..

حياته التي هو يظهرها لهم وليست ما يخفيه عنهم.

كان جوهان و أنطون مع هاماد متجهين للجلوس بجانب نورا وميلڤين لكن قبل حتى ان يضعوا صواني الاكل خاصتهم على الطاولة قالت ميلڤين:

" اريد التحدث مع نورا باشياء تخص النساء توجهوا إلى طاولة زاك "

كان رين ايضاً جالساً معهم لينظر ناحية الأخرى بدهشة،، حتى توجهت الأنظار إلى رين لتفهم ميلڤين ما يقصدونه:

" انت ايضاً رين "

تنهد ثم نهض من مكانه ليتوجه اربعتهم ناحية زاكاريا،، ابتسمت نورا،، تعلم جيداً ان ميلڤين فعلت ذلك لأنها لا تريد من زاكاريا ان يجلس لوحده،، والشباب لا يقتربون من زاكاريا عندما يرون انه لا يبتسم.

لكنها أعطتهم الضوء الأخضر،، انه بحاجة لان يكون هناك احداً بجانبه لا ان يكون وحيداً.

اليوم هو اليوم الذي سيقدم الجميع عرضهم أمام الاستاذ سارين،، عرضهم عن الشيء المقدس الأقدس.

تقدمت منهم فيليبا و جوزيفين لتجلس واحدة بجانب نورا وواحدة بجانب ميلڤين،، الموضوع الوحيد الذي كانوا يتحدثون به هو تغيير ميلڤين للون شعرها وقصته..

بينما الشباب وصلوا إلى طاولة زاكاريا حتى القوا التحية واحداً وراء الاخر وجلسوا جميعهم حوّل بعضهم..

لم يبتسم،، وبالكاد تذوق لقمة من طعامه،، رين انتبه له،، كان يبدو اقل ما يقال عنه حزيناً،، يحتاج إلى شيء ليعيد له شغفه فهذا الجالس أمامه ليس زاكاريا ڤينكوڤالي: