تحت أجنحة النور

حورية من السماء

تقول بكل قسوتها.
لغيرك سوف تقتلني .
اراني اذوب يا عمري .
ولا ادري ما يجبرني.
نيرانً فتشعلني ودمع الذات يغرقني.
وانت أراك تأسرني مني إليك تسرقني.

______________________________________________

ملاحظة: الفصل قصير مخصص فقط لـ شخصية من الماضي.

عيناها كانت الشيء الوحيد الظاهر منها،، عين مغمضة والأخرى تنظر بتركيز تام ناحية الهدف،، ياسين كان قد اتخذ مكانه بجانبها يستلقي على بطنه هو الاخر ويمسك ايضاً احد الرماح ويصوب على احد الجنود..

لم تقبل حضوره معها ولن تفعل،، تركز على الهدف أمامها لكنها خائفة من وقوع شيئاً ما،، قلبها ينبض خوفاً لكنها مؤمنة انها إذا تم الإمساك بها فهي شهيدة بإذن الله..

اخذت نفساً وعدت حتى الرقم ثلاثة لتطلق هي وياسين الرمح في الوقت ذاته ويصيب راس جنديين من الاحتلال..

كانت هي وهو مستلقين على سطح بناء ارتفاعه شاهق يبعد عن المعبر مئة متر فقط..

شاهدو من ذلك البعد كيف ارتعب الجنود واختبؤوا خلف الجدران بذعر،، ابتسمت برضى هي و ياسين ثم مررت أناملها على خاتم الخطوبة في يدها من اسفل القفازات،، امس كان اليوم الذي أصبحت ياسمين حلال إلياس..

لقد كانت تحبه،، تحبه حباً لم تتخيل يوماً انها تملكه،، كان الشيء الوحيد المميز في حياتها والذي تريده معها للأبد،، حتى تشيب وتتوفى،، تريده بجانبها وتجلب الكثير من الأطفال منه ثم تقوم بتزويجهم ليصبح أطفالها يملكون أطفالاً.. تصبح هي وهو جد وجدة وحينها ستكون مرتاحة نفسياً..

الجزء الكبير من حماسها يكمن في في رؤية شكل أطفالها ومن سوف يشبهون،، هي ام محبوبها؟

ليس لديها اي مشكلة إن كانوا يشبهون إلياس فهي تعشق كل شيء به ومهووسة بتفاصيله..

عندما حاولو الجنود معرفة المصدر استقامت هي و ياسين وبسرعة البرق ركضا هم الاثنين،، نزلا السلالم وفي الاسفل عند باب البناء كان أصلان بانتظارهم،، الخيل العربي الأصيل..

اسم أصلان يعني ' الأسد ' في اللغة التركية وياسمين تعتقد انها تملك افضل حصان اسدي يمكن للمرء الحصول عليه،، لانه شجاع كشجاعة الأسود لا يخاف شيئاً..وسريع جداً حين يتعلق الأمر بالنجاة..

عدا عن ذلك كان شعره طويلاً وعيناه لونها يقطر عسلاً،، كالاسد تماماً لكنه كان خيل اصيل عربي..