تحت أجنحة النور

Part 2: الدين والحب

هو رجل القانون لكنه يتمرد على القوانين..
لقبه ڤينكوڤالي
_______________________________

ربتت نورا على شعر شقيقها امير لتقبله من راسه ثم تضفئ النور وتخرج مغلقة الباب خلفها..

عندما دخلت الى غرفتها التي تتشاركها مع لارا الصغيرة كانت الاخرى قد غطت في نوماً عميق بالفعل

لذا لفت الغطاء فوق شقيقتها وبعد ان قبلتها كذلك استلقت في سريرها بعد يوماً طويل

امسكت هاتفها تتصفح المواقع حتى لفت انتباهها منشور قامت احدى الفتياة في صفها بنشره على مجموعة المدرسة

كانت صورة لفريق الشباب الخاص بكرة القدم في المدرسة وفي المقدمة كان يقف زاكاريا بزيه الرياضي لفريق برشلونه ويبدو انه فريقه المفضل .. وقد كُتب اسفله شيء مثل

" الفوز الثالث على التوالي لصالحنا،، فليحيا فريقنا "

لا تعلم ما الذي دهاها لكنها قربت الصورة على وجه زاكاريا وكالعادة جلست تتأمله ..

هي تعلم بداخلها ان الذي تفعله خطأ لسببان
الاول انه مسيحي وهذا ليس قابلاً للنقاش بسبب السلسال الذي يحتوي على الصليب في عنقه والذي لا يفارقه اطلاقاً

الاخر هو انه من عائلة غنية مئة مرة اغنى من عائلتها وهذا سيكون عائق كبير بين العائلتين لاختلاف ثقافاتهم ودياناتهم وطبقتهم المادية في المجتمع يعني انه حتى لو كان مسلماً فكرة جمعهم بالحلال صعبة قليلاً

ثم هي وهو ليسا صديقان حتى كيف لها ان تفكر بامور كهذه اصلاً؟

اغلقت الهاتف بعد ان وضعت المنبه في التوقيت المناسب للاستيقاظ ووضعته بجانبها ولثوان تحولت لدقائق لم تستطع ان تنام

هناك شيء او احداً ما يستولي على تفكيرها كل يوم في هذا الوقت قبل النوم وكانه قرر عدم مغادرة عقلها وتشويشه فقط ..

وربما فكرة انه في المجموعة ذاتها ولا احد منهم يتابع الاخر جعلتها تشعر ببعض الغيرة من الفتيات الذين حصلوا على شرف متابعته لهم على منصة انستغرام او أياً يكن..

أمسكت القعد الذي يلتف حول عنقها،، عقد ثمين جداً،، ليس لانه مصنوع من الزمرد الخالص لا،، بل لانه ذكراها الوحيدة من وطنها الثاني ' فلسطين ' وهدية من جدها أمير رحمه الله.

أسم جدها أمير وهذا يفسر لما تم تسمية أخاها بهذا الاسم..

لانه بكل بساطة جدها والد والدها وهذه تسمى عادات وتقاليد،، هذه التقاليد المحببة لقلب نورا،، فهي تعلم انها عندما تتزوج سوف تسمي أبنها على أسم عمها والد زوجها