P13

1K 60 5
                                    

 **************************

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




**************************

" أنهُ الجَنين .!!"

كلمتين فقط إرتجف قلب الأصغر لسماعها ، إهتز قلبه بقوة لتتوسع حديقيتاه بفزع مماَ سمعه قبل قليل ، تُبتث انضارهُ نحو الطبيب ليستقيم بجسده بسرعة ليعود به للخلف ، تحركاته كانت لا وعي منه ، لا يعيا على ما يفعله الان ، الخوف ، الهلع و الصدمة تسللت لقلبه ،

"م،ماذا قلت !؟..."

أردف الاصغر بتلك الكلمتين التي تحررت من شفتيه الراجفة ،لتقابله إبتسامة الطبيب ، وكم ودَّ جيمين لِتحطيمها ،

"مبارك لك أنت حامل منذ اسابي.."

"ما اللعنة التي تهدي بها ؟!...، أي حمل ! اي جنين ، كيف ذلك ، أ،انا فتى الا ترى ؟!!!!!! ..."

أردف الاصغر بنبرة صارخة نوعا ما ممَا قاطع كلمات الطبيب الذي تنهد داعكًا جبينه بتوتر .، إستقام من مقعده لينطق بهدوء لعله يجعل الاخر يفهم حالته

" ليس كل الفتية لا يستطيعو الحمل ، هناك فئة قليلة تستطيع وأنت تنتمي لها ، ورجاءاً حفاضا على صحة الطفل ، لا تتفاعل كثيراً.. "

إبتلع الأصغر ريقه الذي جفَّ ممَا سمعه لتو ، غصة كبير تضخمت في حنجرته مجددا ،
لا ،ليس الأن ، ليس مجددا ، لم يتناسى تلك اللية أبدا ، اصبحت ككابوس يلاحقه ، فماذا الأن؟، ماذا سيفعل بالذي داخله وينمو ببطئ ؟!.، هل سيقتل طفل بريء من كل ذلك ؟ ..

تلئلت حدقيتاه لتتشوش أنضارهُ ، وقد لاحظ الطبيب ذلك لذا هو أعاد بادراجهِ لمكتبه معطياً إياه المساحة لتفكير ، لم يكن يتوقع ردة فعل كهذه ،فكل من يأتي لتحقق من امر حمله يعود بأدراجه سعيداً وفرحاً ، لذا هو توقع ذلك وكان سعيد من أجله هو الاخر ، لكن حدث العكس ،فيبدو أنَ الامر حساس له !..

كبت الاصغر دموعه بصعوبة فلا قوة له بالإنهيار او البكاء ، نقل انضاره المشوشة لإحدة الطاولات بقربه ليحمر بعضاً من المنادليل التي كانت موضوعة هناك ليمسح تلك المادة اللزجة عن بطنه ويغطيها بعد ذلك بقميصه،

باقة عروس /ymحيث تعيش القصص. اكتشف الآن