في المرحاض كادت أن تبتعد عنه، ولكنها فوجئت أنه يحملها، حملها نحو حوض الاستحمام، ثم خرج وتركها، تصاعدت أنفاسها وكأنها ستموت، شعرت أنها لا تمتلك القوة على النهوض، عجزت حتى عن النطق، ظلت تحت المياه الساخنة غير عابئة بحرارتها، بدأت تشعر بضبابية الرؤية من جراء البخار، لقد تركها وحيدة مثلما تركت شذا خديجة، تركها تشعر بانعزالها عن العالم، لا أحد يؤنسها سوى شبح الموت، ورغم ذلك تحاملت على نفسها ونهضت معلنة التحدي وعدم الاستسلام، تحسست المكان حتى خرجت منه، حمدت ربها أن باب المرحاض ما زال مفتوحًا، قامت بتبديل ملابسها المبللة، ثم خرجت من غرفتها واتجهت إلى الأسفل، وجدت شذا جالسة بجوار فايزة تحاول كسب ودها، وجهت مايا أنظارها ناحية فايزة تسألها بجدية:- ممكن أعرف ليه حضرتك كنتي بتصوتي امبارح وانتي نايمة؟
ردت عليها فايزة بتعنت:
- مش ممكن، ومش من حقك تعرفي.
#يبعثرني_وجودك
#مروه_البطراوى
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب
#طريق_العلا_للنشر_والتوزيع
#صاله1_جتاحA37
أنت تقرأ
ترشيحات معرض الكتاب
Randomعدد من الأعمال المشاركة في معرض الكتاب الدولي لعدد من الزّملاء... أتمنّى تنال إعجابكم.♥️