1-زهور الدفلى-منى الفولي

484 10 2
                                    

«ابتسم الشاب وهو ينظر لفيفي خلسة قبل أن يجيبه بحماسة: لا الحقيقة أنا قابلت الآنسة هنا مرتين بس، المرة الأولى كانت عندي قدام الوحدة كان في ست ابنها تعبان وعمالة تعيط عشان الدوا اللي أنا كتبته كان مبيتصرفش في الوحدة وهي ممعهاش فلوس، وهي جات طبطبت عليها و خرجت مبلغ أدته للست من غير حتى ما تبص أدتها كام، وبعد ما مشيت الست قعدت تدعيلها لأن المبلغ كان أكتر من اللي هي محتاجه بكتير.
انعقد حاجبي فيفي تتعجب تلك الصدفة، بينما ضحك يحيى مشاكسًا: لو حد عرف اللي قولته ده بنات البلد كلهم هيخرجوا يتصدقوا على الرايح واللي جاي.
ضحك الجميع ليتنحنح الشاب مكملًا: طبعا أنا جذبني ليها طيبتها وقلبها الكبير ساعتها، بس تاني مرة كان في رجل بيضرب مراته في الشارع ومحدش راضي يتدخل لكن وقتها الآنسة وقفته وقعدت تزعقله والغريبة أنه كان واقف زي العيل الصغير ومقدرش يرفع عينه فيها بصراحة انبهرت بشخصيتها ومشيت وراها ولما دخلت البيت هنا سألت وعرفت أن ده بيت أهل العمدة وأن مفيش هنا آنسة غير الآنسة نريمان بنته.
تعجب الجالسين فما يحكيه يتعارض مع شخصية نريمان الضعيفة المنقادة لسيطرة أمها واستبدادها، بينما غامت عيني فيفي وضاق صدرها فأصبحت تلتقط أنفاسها بصعوبة، وقد أدركت أنه من المستحيل أن يكن كل ذلك صدفة؛ تمنت أن تفر هاربة ولكن خذلتها قدميها بينما انفجر الأمر بأسرع مما توقعت حينما علقت أم الشاب مستنكرة وهي تنظر تجاهها: هي طبعًا شخصية وجريئة، ممكن عشان بنت العمدة وعارفة أن الكل هيعملها حساب، بس بصراحة أنا استغربت أنها تحضر معانا الجلسة من أولها؛ الطبيعي أن والدتها تناديها بعد مانتعرف.
اندفع الشاب يدافع عنها بحرج: عادي يا ماما كل بلد وليها تقاليدها.
بينما اندفع فتحي يتساءل مستنكرًا: هي مين دي اللي حضرت معنا الجلسة من أولها.
أشار الشاب لفيفي بحرج: أخت حضرتك الآنسة نريمان، العروسة.»

»

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ترشيحات معرض الكتاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن