نحيب وانتحار

402 36 50
                                    

ركضت ناحيته تسحبه بسرعة تخبأه داخل الغرفة وتحدثت وهي تركض به قائلة:

_جونغكوك أرجوك أنا أتوسلك لا تصدر أي صوت مهما حدث ومهما سمعت لا تخرج من تلك الغرفة وإذا إستمعت لأي أصوات آتيه إختبئ بالحمام.

لم يستطع الرد فـهي عادت تركض خارج الغرفة وقبل أن تغلق الباب هي نظرت له بعيون مترجية

_مهما سمعت جونغكوك لا تخرج مهما سمعت.
أكدت عليه وأغلقت الباب بالمفتاح وركضت تفتح لوالديها اللذان كادا على كسر الباب

_لمَ كل ذلك التأخير من معكِ؟!!
_كنت بالحمام فقط.

تحدثت وهي تفسح لهم المجال لدخول المنزل بعد سؤال والدها الذي يشك بها دائمـًا 
وبمجرد ما رأت والدتها المكان شهقت ونظرت لها بغضب

_ألم أعلمك أن تبقي في مكانٍ نظيف ما تلك الفوضة!!
_آسفة أمي.
_هذا ما تستطيعين فعله.

أردفت وهي تبعد بقدمها الريش عن الأرض وتجلس هي وزوجها بملامح متقززة

_إجلسي أريد التحدث معكِ.
أومأت لوالدها وذهبت تجلس أمامه وعيونها بالأرض خائفة مما قد يفعله أو يتفوه به

_لقد جاء لكِ عريس و…
_أبي أخبرتك أنني لا أريد الزواج.

رأت والدها يستقيم ويتقدم منها بـخطى بطيئة وفجأه هبطت يده على وجهها تصفعها صفعة مؤلمة جعلتها تتأوه بألم وتجمعت الدموع داخل مقلتيها

_عندما أتحدث لا تقاطعيني!!
_حاضر أبي.

نبست بـصوت باكي بسبب تلك الصفعة المؤلمة وكل ما يشغل بالها أن يذهبوا بسرعة ولا يفعلوا أكثر من ذلك

لا تريد أن تكون مثيرة للشفقة أمامه!!

_سـتقابليه وقبل ذلك غيري لون شعرك القبيح ذلك
لا أريده أن يرفض بسبب قبحك.
لم ترد عليه فقط تنظر للأسفل تكبح شهقاتها بسبب صفعه لها وحديثه المؤلم عنها وعن شعرها

عمرها فقط واحد عشرون عامـًا لمَ قد تتزوج الآن!!

_ردي على والدك يا قليلة التربية.
_حاضر أبي.

ذات الرد الذي تستعمله حتى تنهي حديثها معهم
_هيا نذهب من هذا المكان الكريه.

صوت والدتها صدر يقطع ذلك الصمت ودون وداع أو عناق لأنهم لم يروا إبنتهم منذ أشهر تقريبـًا ذهبوا وتركوها

سَـأحبكَ دائمـًاWhere stories live. Discover now