- البارت الـ٩ .. الجزء الأول :

131 8 0
                                    


-  يتنهد مجيّد ليجلس بجانب زوجته على أرضية الغرفه الخاصه بهم قائلًا : عقب كُل هالمشاكل ظنك مسؤولياتنا تجاه أولادنا زادت يا جيلان ؟
- فهمت مقصده لتشير رأسها بتأييد : هذا دار أبوي من زمان يا مجيّد هذي طقوسه وهذي عاداته وتقاليده ، شيخته لهذه القريه تفرض عليه يكون بكُل هالقساوه يظن نفسه مسؤول على الكُل بغير أستثناء لدرجه أنه يتناسى حقهم الطبيعي بأتخاذ القرارت الذي تخص حياتهم الشخصيه ، قياس المواضيع من وجهة نظره صعب جدًا دايمًا كان عنده بُعد نظر ، وكُل شخص سيتظل تحت ظل هالدار ملزوم ينفذ كُل القرارات التي يتخذها سُهيل !

ثم تلتفت ناحيته وتشابك أصابعها بأصابعه عندما نظر لها مجيّد نظره حانيّه مُتفهمًا لجميع مخاوفها الذي تقبع خلف قفصها الصدري لتكمل قائله : أولادنا ضمن دائرة أحفاد سُهيل ، وجع قلبي على ريتاج يتفاقم بكُل مره أشوف الأنطفاء بعيونها ، بنتنا تعيسه يا مجيّد ، ريتاجّ مو مبسوطه بحياتها مع ولد أخوي الحال ما يجهلها حتى ولو تصنعت الرضا أنا أُمها وأفهمها من نظره وبسمه ، وأوس مختفي حسه عننا ما كلمني غير مرتين من يوم رجع العاصمه ، وترفّ وش بيكون مصيرها مُستقبلًا دام أنها تعيش تحت ظل هالدار ! اي عريس بيفرضه أبوي عليها ؟

 يضيق صدره أكثر عند هالطاري ولطالما راودته ذات المخاوف وفكر بجميع الأحتمالات ولكنه يعلم جيدًا أن لحظة أتخاذه لقرار رجعوهم لدار سُهيل هو القرار الصائب في ظِل كُل تلك الأحداث والمخاوف بعُمق روحه صوتٍ يخبره أن زوجته وأبناءه لا بُد أن يكون لهم عائله أخرى تحتويهم غيره فمن هو الشخص الأحمق الذي يضمن الدُنيا وبقاءه فيها بقاء أبدي ! ليأخذ نفسًا عميق يربت بحنّو على ظهر كفها مُستطردًا : أنا أكثر من يفهم مخاوفك لكن أبيك تعرفين شيء واحد ، رهيّب هو الشخص الوحيد الذي يستاهل ريتاجّ ، بنتنا مو ضعيفه إلاّ والله أنها أقوى مني ومنك و تستاهل رجل كفو يساويها بالقوه وصدقيني ليومنا هذا عيني ما لمحت شخص يستاهلها إلاّ ولد نيّاف رحمة الله تغشاه هو الوحيد الذي أستقبلني برحابة صدر يوم طلبتك من عائله هزاع بالرُغم أنه كان يدري بالتقاليد والعادات و تحريم فكرة زواج البنت من قبيله ثانيه لكنه وقف بوجه سهيل يتمارى بشهامتي وصُحبتي له ويحلف إيمان مغلضه أن شخص مثلي يستاهلك بغض النظر عن أختلاف القبائل ربتّ على كتفي وهو يقول " أُختي جيلان بتكون لك ، أنا أحطها أمانه في رقبتك حافظ عليها مثل بؤبؤ عينك وأكثر "
وعساني كنت قد الأمانه وعساه الحين راضي ومبسوط مني في قبره عسى هقوته فيني ما خابت .
قبل أن تتسع زاوية ثغره بأبتسامة خافته رُغم الوجع الكثيف الذي خط رحاله على ملامحه من ذكرى نيّاف الصديق الذي من شدة قُربهم لبعض ظن أنهم سيدخلون القبر سويًا ! ولكن كان للحياه رأي أخر .. فيقول لعّل الطمأنينه تحتضن جوف زوجته ولو لبضع دقائق : تخافين على ترفّ ؟ بنتنا الذي توجتّ بالمركز الأول على مُستوى العاصمه .. لا أبد يا قُرة العين ترفّ ما ينخاف عليها حطي قلبك ويدينك بمويه بارده .

" أُمطري على الهجر ليّن ينبُت وصّال "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن