10

55 8 11
                                    


مرحبًا في فصل جديد من رحلتنا الجديدة ، فضلا تفاعلوا مع السطور و الاحداث ، و قوموا بتقييم الفصل قبل القراءة رجاءا
والان لنبدأ فصل اليوم سويا ، قراءة ممتعة 💜✨
.
.
دخلت لارا منزلها الدافئ، حيث تنعكس السعادة على وجهها البشوش بعد مقابلتها لسوكجين و فرحها كون ذلك الظرف المالي سيزيل بعض الثقل من عليها ، بدأت فورا بالتحضير لرحلتها، رغم أن اساس سفرها هو العمل كمرافقة صحية لجونكوك في بريطانيا شعرت انها اتخذت قرارًا مميزًا بمرافقته ، لتقرر صنع جولات صغيرة معه لاستكشاف العديد من الأماكن السياحية، فهي كانت تتمنى زيارة هذا البلد التاريخي العريق

بعد انتهاءها من تجهيز حقائبها، قررت لارا التفرغ لتصوير العديد من قطع الأثاث في منزلها لعرضها للبيع عبر الإنترنت. لم تكن تستهدف الربح، بل كانت ترغب في إعطاء فرصة لهذه الأغراض لتجد مكانًا جديدًا، فهي ابعدت فكرة رميه فقط فلازال الاثاث انيقا وجيدا
بعدها قررت أن تترك بعضا منه كالطاولة الخشبية و اشياء اخرى، كهدية للسكان الجدد لأنها لن تكون قادرة على بيعه خلال الفترة المتبقية لها لدى لا باس بهذا معها ايضا

واختمت تجهيزها باتصال مع صاحب المبنى تعلمه بانتقالها وانها ،ستترك المنزل يوم سفرها صباحا ، سعيدة هي للمغامرة الجديدة التي تنتظرها في بريطانيا مع جونكوك

بعد أن أنهت ترتيب حقائبها، اراحت جسدها على الأريكة الصوفية ، ترفع نظرها نحو زوايا المنزل، وفي عينيها تعكس مزيجًا من المشاعر ، على الرغم من الأيام العصيبة التي عاشتها في هذا المكان، يظل هذا المنزل مأوىً يمنحها شعورًا بالأمان الذي لا يُقدر ، حتى في أصعب اللحظات، كان هذا المنزل هو كل ما تملكه

عندما دخلت لارا هاته الشقة الصغيرة لأول مرة، كفتاة مكسورة تمامًا، والكدمات ظاهرة على جسدها ، بالرغم من أن جسمها تعافى بمرور الوقت، لكن الالم لازال ينخر قلبها وهذا الالم يظهر كنوبات تُذكِرُها بذلك الماضي في كل أزمة نفسية، لم يكن هناك من يحتضن قلقها ذلك
وفي غمرة الانتقالات بين كوريا وفرنسا والعودة مرة أخرى، كان رفيقها سوى دمية أرنب لطيفة ، كانت هدية من صديق قديم، تُجسد الدمية شيئًا من الماضي يحمل لارا الى ذكريات جميلة وسعيدة ،ودائمًا تتساءل،عن مكان صاحبها الان وكيف يمكن أن يكون حاله اليوم
.
.
في هذه الأثناء، كان هناك شخص ليس بخير تمامًا، جلس جونكوك بجوار المسبح، الذي كان في وقت سابق ملاذًا له يساعده على تفريغ ذهنه من التفكير ، في كل مرة يشعر بالاضطراب او الضغط ، يغوص في المياه الباردة لمدة ساعة ونصف، يقول أن شعور الحبس لانفاسه فترة تحت سطح الماء يخفف من توتره ، تُسكن البرودة عقله لحظة ويهدأ قليلاً

لكن الآن ، فهو يقف في وجه شياطين أفكاره بمفرده ، يفكر في التخلص من سترته والقفز إلى داخل المياه، ايا كانت النتيجة ، لكنه يشعر بالخوف، الخوف من مواجهة الموت بمفرده في هذا المكان، يغمره الظلام بسبب تفكيره المفرط غارقًا في أفكاره السوداء

Blind Lover [ قيد الكتابة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن