رواية " سيفا"
الفصل الثاني
_________________
شعر يوسف بخيبه امل لم يشعر بها من قبل
مي : ازاي ؟!
يوسف: اكيد دة مش مجموعي لا ، في حاجة غلط
نيڤين: طب تعالي نعمل تظلم
يوسف: بكرة الصبح هروح ، يا جماعة دي مش درجاتي ! ، ازاي في الفيزياء ناقص ١٠ درجات ؟!!!
عيسي: حبيبي احنا متأكدين ان دي مش درجاتك وواثقين فيك ماتزعلش نفسك
مرت هذه الليلة هادئة علي الجميع ، لم تنام مي ابدا ، ويوسف ظل مستيقظا يفكرأنارت الشمس سماء اليوم الجديد فنهض يوسف وارتدي ملابسه واتجه للمدرسة
يوسف: مستر ، لو سمحت عاوز اعمل تظلم
المدرس: اسمك ايه؟
يوسف: يوسف سليمان علي
المدرس: استني اسبوع كدة وتعالي
يوسف: اسبوع!!! ، ماشي
بعد اسبوع لا يغلق فيه يوسف جفونه، اصبح هناك سوادا تحت عيناه ، يري كل أصدقاءه وهم محققين احلامهم وبعضهم رضا بما كتبه الله لهم ، ولكن هو لا يعرف ما مصيره ؟!
فنهض من سريره واتجه مباشرة للمدرسة
يوسف: السلام عليكم يا مستر لو سمحت انا كنت عامل تظلم من اسبوع
المدرس: اسمك ايه؟
يوسف: يوسف سليمان علي
المدرس: للاسف كل الدرجات صح ومفيش غلطات في درجاتك
يوسف: نعم!!!! ازاي؟؟
المدرس: ارضي باللي ربنا كتبهولك يابني ، ربنا معاك ويوفقك
خرج يوسف من المدرسة وقف امام بابها القي عليها نظرة كنظرة الخذلان ، ذهب ولم يعد للمنزل
سليمان: يوسف اتأخر ليه؟
مي: معرفش مش بيرد ، انا نازلة مع عيسي
سليمان: عنده إشاعة النهاردة؟
مي: اة ، ادعيله ، لما يوسف يوصل كلمني
عاد يوسف للمنزل في وقت متأخر
نيڤين: اتاخرت كدة ليه؟
يوسف: معلش
سليمان: مالك يابني؟ عملت ايه ؟
يوسف: معملتش، هي درجاتي ومعرفش ازاي
نيڤين: متزعلش اصلا الامتحانات كانت صعبة وانت عملت اللي عليك يا يوسف اوعي تبطل تحمد ربنا
يوسف: كان نفسي ادخل كلية طب
سليمان: اكيد ربنا كاتبلك الخير في حاجة تانية
يوسف: فين خالو ؟ مش قال هيجي؟
سليمان: راح يعمل الاشاعة
يوسف: يارب يكون خففي المستشفي كانت مي جالسة منتظرة انتهاء عيسي للاشاعة
خرج الدكتور ووقف امام مي
مي: طمني يا دكتور
الدكتور: انا اسف بس الورم اللي في المخ زي ما هو ، العملية فشلت
خرج هذا الكلام كالصاعقة امام مي ولم تستطع ان تخبر عيسي
عيسي: ايه الاخبار؟
مي : لا دة انت زي الفل وبقيت كويس
عيسي: الحمدلله قولتلك حاسس اني خفيت ، يلا نروح نشوف سيفا عمل ايه
عادوا للمنزل وعرفوا ما حدث ، حاولوا التهوين علي يوسف خاصة عيسي ، لم تستطع ان تقول مي ليوسف علي مرض عيسي فهو مرتبط به جدا
بعد عده ايام نزل تنسيق الكليات وظهرت نتيجة تنسيق يوسف
عيسي: سيفا، دخلت ايه يا واد؟
يوسف: الموقع بيحمل اهو
بعد دقائق صاح يوسف: دخلت علوم
مي: مبروك يا حبيبي
يوسف: انا مش حابب الكلية دي
عيسي: صدقني يا سيفا هتنجح فيها وهتتفوق
نيڤين: ناوي تخش قسم ايه؟
يوسف: هدخل كيمياء يا نيڤا
عيسي: ربنا يوفقك يا حبيب خالك ، انا هوصلك اول يوم جامعة
دخل يوسف غرفته ودخل معه عيسي
يوسف: عايز اسألك سؤال يا خالو
عيسي: اسأل يا سيفا
يوسف: انت ليه ماتجوزتش لحد دلوقتي؟
عيسي: انا جالي ورم في المخ من وانا عندي ٢٥ سنة ، قعدت ١٥ سنة في المرض دة ، خفيت امتي؟ دلوقتي لما بقي عندي ٤٠ سنة ! اتجوز واربط واحدة وعيل معايا في المستشفيات ليه؟
وبعدين انت ونيڤا عيالي يا سيفا
يوسف: ربنا يخليك لينا يا خالو
عيسي: انت بقا حاسس بإيه؟
يوسف: مضايق لأني مش حابب كلية علوم وعمري ما فكرت ادخلها، بس حاسس ان نفسي ابدأ اكتب رواية وانشرها ، ابقي بحقق اي حلم من احلامي
عيسي: حلو دة ، هتكتب رواية عن ايه؟
يوسف: هكتبها رومانسية
عيسي: يا سيدي ياسيدي
بدأ يوسف يكتب عده صفحات في روايته التي لم يختار لها اسم
مرت اسابيع وجاء اول يوم في الجامعة
ذهب يوسف وحاول كسب اصدقاء لكنه لم ينجح عاد وقال لأهله: انا وحيد جدا في الكلية دي