رواية " سيفا"
الفصل الرابع
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مرت ستة أشهر على وفاه الشخص الاقرب ليوسف ، الشخص الذي كان يستمد منه قوته ، عندما يقع يساعده علي النهوض مجددا ، والان هو واقع في حفرة عميقة لكن أين الذي سيحمله ؟! ويساعده علي النهوض مجددا اين هو ؟!
في هذه الأثناء كان يوسف لا يذهب لجامعته الا في ايام الامتحانات ، لكن ما الفائدة لذهابه وهو لن يبلي حسنا ؟!
كان يوم الخميس وهو يوم ظهور نتيجة الفرقة الأولى لكلية العلوم ، لم يرد يوسف الذهاب لأنه متوقع النتيجة
مي : يوسف
يوسف : نعم يا ماما ، سيبيني انام شوية
مي: يابني انت انت بقالك ٦ شهور مابتعملش حاجة غير انك تنام
يوسف: لما بنام بحلم بخالو
مي : لازم تستسلم للواقع يا حبيبي ، طب انزل هات نتيجتك وارجع نام
يوسف: اروح اجيبها ليه؟ ما انا عارف اني ساقط
مي: يا حبيبي يمكن تنجح، قوم عشان خاطري
يوسف: حاضر
ذهب يوسف ودخل لشئون الطلبة
يوسف: عاوز النتيجة
الموظف: اسمك ايه ؟ والفرقة الكام؟
يوسف: الفرقة الاولي ، يوسف سليمان علي
الموظف: اتفضل
نظر يوسف للورقة التي كانت بالنسبة له عبارة عن فضيحة ، هو دائما من اوائل الطلبة فكيف يحصل علي هذه النتيجة؟!
عاد لمنزله
نيڤين : سيفا ، عملت ايه؟
يوسف: سقطت ، ما انا قولتلكم يا جماعة ، سيبوني بقا
نيڤين: رايح فين؟
يوسف: رايح ازور خالو
مي: عمل ايه ؟
نيڤين: سقط، مانجحش في ولا مادة
مي: طب و بعدين؟
نيڤين: انا هبقي اتكلم معاه لما يرجع
ذهب يوسف بملابسه السوداء وشعره المبعثر متجها لقبر خاله عيسي
يوسف: ازيك يا خالو ، انا عارف انك سامعني صح ، انا بحلم بيك كل يوم يا خالو
ليه لما مشيت ماقولتليش انك ماشي ؟ انا زعلان منك اوي ، ازاي ماتودعنيش؟! ازاي تمشي اصلا وتسيبني ؟! انا الفترة الفاتت كلها مجتش ازورك عشان انت كنت بتجيلي وانا نايم علي طول ، المهم ، انا مش هعاتبك دلوقتي ، انا عندي مشكلة ، هو انا علي طول عندي مشاكل ايه الجديد بس ماكنتش بحس بيها عشان انت كنت بتبقي معايا وبتهون عليا وبتساعدني ، دلوقتي انا سقطت ومش عارف اعمل ايه ؟ اكمل ولا احول من الكلية دي ؟ انا هعمل زي ما انت كنت بتقولي " اسمع لأحساسك" ، انت وحشتني اوي ، متخافش عليا انا هبقي كويس ، بس اوعي تبطل تزورني في الاحلام." بعض الاوجاع لا تنتسي فنحن تركنا قلبنا في بعض لحظات الوداع ولو كانوا ودعونا قبل ذهابهم ما كان حالنا هكذا "
عاد لمنزله وبدأ ان يصلي صلاة استخارة ثم نام
استيقظ يوسف وهو يقول بصوت عالي : هحول اعلام ..... هحول اعلام
مي : اعلام ؟! أمتي دة ؟! عمرك ما فكرت في الكلية دي!!
يوسف: انا حسيت اني عايز ادخلها
مي: يوسف حبيبي ، ماتختارش غلط تاني وتضيع سنة تانية من عمرك
يوسف: صدقيني يا ماما ، دة احسن قرار اخدته في حياتي
سليمان: السلام عليكم
مي: عليكم السلام يا سليمان تعالي شوف يوسف عايز يحول اعلام
سليمان: حلوة اعلام ، مي بعد اذنك سيبيني مع يوسف شوية
خرجت مي وجلس يوسف ووالده سويا
سليمان: انت عارف ان اي قرار هتاخده انا هحترمه صح ؟
يوسف: عارف
سليمان: عارف انك كنت بتسمع الكلام دة من خالك بس انا معرفش انت بتحبني زي ما كنت بتحبه ولا لا بس خليك عارف اني اكتر واحد بيحبك في الدنيا كلها
يوسف: وانت كمان يا بابا ، انا بحبك اوي والله ومقدرش اعيش من غيرك انت سندي وضهري
بعد حديث طويل بين الاب وابنه خلد يوسف للنوم مرة أخرىسبتمبر ٢٠١٠:
يوسف: صباح الخير
نيڤين: صباح النور يا سيفا ، صاحي بدري اوي ليه؟
يوسف: هروح ازور خالو قبل ما اروح الكلية
نيفين: النهاردة اول يوم صح ربنا يوفقك
بعد عده ساعات عاد يوسف للمنزل
مي: عملت ايه ؟
يوسف: حضرت كل المحاضرات وانبسط والدراسة عجبتني ، لسه ماكونتش صحاب بس انا متفائل
نيڤين: وبمناسبة الكلام الجميل دة انا كمان عندي خبر حلو ، فارس خطيبي حدد معاد الفرح