الفصل التاسع

1 1 0
                                    

رواية سيفا
الفصل التاسع ( الفصل قبل الاخير)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظ سيفا من غيبوبته ولكنه ما زال مغمض عيونه فوجئ بما سمعه فكان والده يتحدث مع الطبيب
سليمان: هو هيحتاج كام جلسة كيماوي؟
الدكتور: والله علي حسب ، لما نشوف جسمه هيقدر يستجيب لكام جرعة
سليمان: ماتخبيش علينا يا دكتور ، احنا مرينا بنفس التجربة مع خال يوسف وعارفين وفاهمين كل حاجة
الدكتور: طيب تعالي اتفضل في مكتبي نكمل كلامنا

قرر يوسف بعد حديثهم هذا ألا يجعلهم يعرفون بأنه أدرك ما اصابه، الحقيقة هي انه يحاول ألا يدرك هذا، بعد هذا الحديث تحطمت احلامه وآماله أمامه ولكنه تذكر شئ واحد وهو خاله الذي طالما كان يفكر دائما لماذا لم يتزوج خالي ؟ لماذا لم يحقق حلمه؟! هو الأن قد ادرك كل شئ
فتح يوسف عيونه ببطء كانت بجانبه والدته واخته وزوجها وفرحه.
فرحة: خالوو
مي: يووسف حبيبي، حاسس بإيه؟ في حاجة وجعاك؟
يوسف: هو انا هنا ليه؟
نظرت امه لأخته ولم تستطع الكلام
نيڤين: ضغطك وطي اوي يا سيفا عشان بقالك كام يوم مبتاكولش وحطنالك محلول شوية وهتبقي كويس
يوسف: المحلول بيحرقني اوي ليه؟!
نيڤين: ............ اصل ........ معرفش ......... هسأل الدكتور

اكتوبر ٢٠١٥

ساءت حاله يوسف كثيرا وحتى الان لم يخبروه اهله بما اصابه ولم يخبرهم انه يعرف ما به

يوسف: ماما!
مي: ايه يا حبيبي؟
يوسف: انا ليه باجي المستشفي كتير ؟!
نظرت مي لابنتها نيفين تحاول ان تخرج من هذا المازق
نيڤين: عندك انيميا حادة يا سيفا
يوسف: كفاية بقا
مي ونيڤين: كفاية ايه؟!
مي: لو قصدك علي المحلول فده عشان .......
قاطعهما يوسف قائلا : انا عارف عندي ايه
نيڤين: عرفت ازاي ؟!
يوسف: هو دة اللي فارق معاكي يا نيڤين .... انت فاكرة أن اي حد عنده المرض دة في الحالة المتأخرة بتاعتي دي مش هيحس بنفسه؟
انتو فاكرين ان خالو لما قولتوله انه خف صدقكوا؟ لا هو كان عارف ان حالته اتأخرت وانه هيموت

شهقت مي وقالت: لا يا يوسف بعد الشر عليك ماتقولش كدة ان شالله انا
يوسف: بعد الشر عليكي يا ماما، عندي ليكو طلب بس
مي: لو انك تطلع من المستشفي لا
يوسف: عاوز اروح ازور خالو ، وبعدها هرجع علي هنا

بعد يوم

امام قبره جلس متعبا طلب منهم ان يتركوه بمفرده مع حبيبه
يوسف لقبر خاله: خالو ، انا مبسوط اوي ، انا هجيلك قريب ، لا وفرحان اني وورثت منك حاجة ، حتي لو الحاجة دي مرض، كفاية انه منك ، الدكتور مأكدش انه وراثي ، بس انا حاسس
بعد ساعه دامت كان يوسف فيها ينظر لقبر خاله في صمت ، جاء والده واعاده للمستشفي
الممرضة: استاذ سليمان في واحده جايه تسال على استاذ يوسف وانا دخلتها جوه في اوضته
دخل يوسف الغرفة فوجد "سارة" امامه
يوسف: ايه اللي جابك هنا؟
ساره :جايه اطمن عليك
يوسف: مالوش لزوم تتعبي نفسك.... خطيبك لو عرف انك جيتي هنا هيحصل مشكله.... ولا اقول جوزك بقى ما الدبله في الشمال
اتحرجت ساره من كلامه وخرجت باكيه دون اي كلام

رواية سيفا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن