عدت خمس سنين علي فراقنا و التقينا في محل ملابس للأطفال و ظللنا ننظر لبعض بضع ثواني حتي جاء بابتسامة منكسرة و القي السلام و نظر لبطني المنفوخ و قال حامل؟ و علي الرغم من وضوح الإجابة إلا أنني تلجلجت في الكلام قبل الإجابة بنعم و فجأة سألته تزوجت؟ و كنت اتمني أن يجيبني بأنه مازال عازب لكن ليس كل ما يتمنه المرء يدركه و نادي ثلاث مرات باسمي و اذا بي وجدت طفلة صغيرة لا تتعدي الثلاث سنوات تركض نحوه، و لصدمتي أنها تشبهني كثيراً فهي بنية العينين و الشعر و لها غمازات و ضحكة تشبه خاصتي و لكنها…. ليست ابنتي، فقال تزوجت منذ ثلاثة أعوام و سألني عن جنس المولود فقلت ذكر فاختار لي بذلة جميلة له و قال هذه هدية و همس لو انكي غفرتي لكان هذا ابني الآن و ذهب و هو يبكي و تركني أنا متقطعة لأشلاء، فعلي الرغم من حملي انا مازالت عزباء
أنت تقرأ
مقتطفات منونية
Poetryدي مقتطفات صغيرة من الواقع، البعض منها حزين و لكنه واقعي ، فالحياة كما تعلمون يا أصدقائي ليست كلها وردية ،و البعض منها مؤلم، و قد تجد ما هو سعيد.