#روسيا#
في قاعة الجلوس، جلس "روبرت" وزوجته "كاميليا" على نفس الأريكة، و"كاي" يقابلهما.
كانوا يشاهدون التلفاز بصمت، نظر كاي لأمه فوجد إبتسامتها تشق وجهها بطريقة يعرفها جيدًا.
إنها تبتسم بشرود كما لو كانت تتذكر ما حدث، تظهر عليها عندما تفتعل مشكلة بين "الس" و والده والتي تنتهي بصراخه وضربه لها.
لعن كاي أمه في داخله، يكره كيف يتعامل والداه مع أخته الصغيرة. بقي كاي يبادل الأنظار بين والديه، متسائلاً دائمًا عن سبب كرههم لها.
أمه، من الممكن أن تكرهها لأنها ليست إبنتها، لكن يبقى هذا غير مقبول، ووالده، لماذا، ماسببه؟ وكل ما يدور في عقله هو أنه يجب عليه أن يجد حلاً لها، عليه أن يبعدها من هنا.
قاطع هذا الصمت كاي الذي قال بجدية: "أبي، لماذا لا نرسل الس للدراسة خارجًا؟" نظرا له والداه بصدمة، ولم يلبث كثيراً حتى سمع صوت ضحك أمه يعلو المكان ولعن والده له.
بعد نوبة الضحك تحدثت كاميليا: "الس؟ هل أنت جاد؟ من هو الذي سيدفع تكاليف دراستها؟ أنت؟"
رفع كاي عينيه صوبها ورد عليها بانفعال: "أنتم تستطيعون تحمل التكلفة، لماذا لا تفعلون؟"
قاطعهم روبرت بصوت عالي: "الس لن تذهب إلى أي مكان قبل أن تدفع ثمن أخطا..."
"روبرت!" صرخت كاميليا بتحذير لتمنع ما كان سيتفوه به، لينظر لهم كاي بحيرة وعلامات الاستفهام تتراقص على رأسه، لكنه لم يسأل، لأنه يعلم أنهم لن يخبروه شيئًا، ونهض عازمًا على مساعدة أخته ومعرفة ماذا يخفي والداه عنهم.
صعد إلى غرفة الس ودخلها مباشرة دون طرق الباب، فوجدها مستلقية تعبث بهاتفها، وما أن رأته حتى استقامت لتشتمه: "إيها الحقير اللعين، كيف تدخل دون طرق الباب؟ أين هو الاحترام؟ أين هي الخصوصية؟"
رد عليها باستهزاء وابتسامة جانبية: "احترام؟ خصوصية؟ هل تحترمينني أنا وخصوصيتي؟"
صمتت ولم ترد عليه، لقد فاز عليها، إعتدلت على الفراش وقالت مغيرة الموضوع: "إذن، ما الذي تفعله هنا؟"
تقدم منها وجلس على السرير حمحم ليردف بجدية جعلتها تستغرب: "الس، أظن أن الأمور زادت عن حدها، أليس كذلك؟"
أنت تقرأ
الهاربة
Romanceالس باركر حياتها عبارة عن شقاء منذ وفاة امها مع والد مستبد اناني سيئ و زوجة اب اسوأ و وسط هذه الفوضى هناك اخيها ابن والدها الوحيد الذي بجانبها لتبدأ قصتنا عندما تقرر الس الهروب من بيتها بمساعدة اخيها لمدينة اخرى فيا ترى هل ستتحسن حياتها؟ #الس ب...