Part 7

79 8 15
                                    

**ألس**

الساعة السادسة صباحًا، أقف أمام منزل "ليو"، أنتظر خروجه. بعد مرور عشرين دقيقة تقريبا، لمحته وهو يفتح الباب، يتتائب بنعاس

شعر مجعد غير منظم ولباس منزلي أسود. شكله الطريف دفعني للضحك، فلم أتمكن من احتواء نفسي وانفجرت  ضحكا بصوت عالي، حين وقوفه جانبي

"ليو، لو رأتك الفتيات الآن هكذا، ستفقد شعبيتك كأوسم طالب في التانوية!"
أكملت الضحك والسخرية منه، لكن نظراته الجادة أربكتني

"ماذا؟ مالأمر؟ لماذا تنظر لي هكذا؟"
قلت بحذر، أنتظر أن يتحدث

تنهد بعمق كأنه يحاول السيطرة على نفسه كي لا يرتكب جريمة بحقي

تكلم بصوت ناعس"حسنًا، تتصلين بي الساعة السادسة صباحًا، تُخبرينني أنك تنتظرينني أمام بيتي و علي مقابلتك في الحال، وكل هذا في يوم عطلة،  و تتجرأين تسألين مالأمر بكل بساطة، ماكمية الوقاحة التي تملكينها يافتاة "

فغرت فاهي بعدم تصديق، لاصرخ عليه"هل شتمتني للتو"

تجاهلني وبدل الإجابة علي  رفع إصبعه السبابة يحركه أمام  وجهي محذرا"اسمعيني ألس إن لم يكن سبب مجيئك يستحق نهوضي باكرا في يوم عطلتي فاعدك اني لن ادعك تنامين لاسبوع كامل "

أبعدت إصبعه عن وجهي" "ليو" الخبر الذي سأقدمه لك الآن سيجعلك سعيد لبقية حياتك التي كانت لتكون تعيسة بدوني "

"حسنا إذن...  لدي فضول لمعرفة ماهو هذا الخبر "
قال مدخلا يديه في جيبه ينظر إلي بتعالي

"أمم... لقد فكرت بالأمر منذ أن أخبرتني أنك ذاهب إلى إيطاليا، وقد تيقنت أنك بدوني لا شيئ، لذلك قررت الذهاب معك  "
تكلمت بنبرة بريئة و عيون يلمع منها الصدق

نظر إلي بعدم تصديق "هل خبر ذهابي جعلك تفقدين عقلك، ألا يمكنك العيش بدوني لهذه الدرجة"
تكلم بإستهزاء و إبتسامة جانبية علت وجهه

"نرجسي، أنت من لا يمكنه أن يبقى دوني"

"إسمعيني أنا حقا لا أريد شجارا معك على السادسة صباحا، هيا كفي عن المزاح و عودي إلى فراشك " 

الهاربة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن