(( أشلاء القلوب ))
_ الفصل السادس _
رفع حاجبه اليسار لاعلى مندهشًا وهو يهمس لنفسه فى زمجرة واضحة مع مزيج من الغطرسة :
_ اسلام بيستهبل لااا ملوش حق !أسرع فى خطاه نحوها بأعين ملتهبة وبدون أنذار سحب الهاتف من على اذنها ، فأنتفضت هى كالذى لدغته عقرب ورمقته برعب جلى ، بينما هو فوضع الهاتف على اذنه يستمع الى هذا الوغد الذى يقول بنبرة عشق :
_ تعرفى ياسارة انا بحمد ربنا والله انه رزقنى بيكى مش متخيل حياتى من غيرك انا ممكن اموتخرج صوته الرجولى الخشن وهو يقول ساخرًا :
_ متخافش هنيجى نعزى ونعمل الواجب !الجمت الدهشة لسانه فهمس بشئ من الخوف بعد لحظات :
_ مين معايا ؟؟!رأت فى عيناه البنيتين الأعصار المدمر وهو يصيح به يلقنه بألفاظ تتناسب مع تلك النوعية من الرجال :
_ سارة معاك يا ******أنزل الهاتف من على اذنه ورمقها بنظرة نفثت الرعب فى قلبها وصرخ بها بأستياء :
_ إيه ده ياسارة هااا ، أنتى يطلع منك كده !أنهمرت دموعها وهتفت فى توسل بنسيج مسموع:
_ انا اسفة يا مراد ، اسفةأكمل صياحه المنفعل وهى يهتف:
_ لا وكلام حب ومعرفش إيه ، أنا مليش كلام معاكى ولا حكم عليكى أنا هقول لابوكى واخوكى وهما يتصرفوا معاكىأجشهت فى البكاء وهى تقبض على ذراعه وتقول راجية ، يكاد البكاء يشقها الى نصفين :
_ لا متقولش لريان ابوس ايدك يامراد ، ريان لو عرف هيقطع راسى هو وابويا .. هو واعدنى أنه هييجى يتقدملى اخر الشهر ده !صر على اسنانه ليبرز عن مخالبه المخيفة :
_ وأنتى بغبائك صدقتى طبعًا ، هو لو عايزك فعلًا هيفضل يتكلم ويحب فيكى فى التلفون ولا هييجى ويدخل البيت من بابه علطول، ردى عليا ياسارة هانمصراخه المرتفع جعل جميع من فى المنزل ينتابهم الفضول حول ما يحدث وخرجوا ليروا سبب ذلك الصباح وصاحبه ، أزدردت سارة ريقها بتوتر جلى فوضعها لا تحسد عليه الآن ، ركضت نحوها ملاك فى فزع وتبعتها أسمى أمسكت ملاك بوجهها بين كفيها لتهتف بقلق :
_ مالك ياسارة بتعيطى ليه !؟أرتمت داخل احضانها وهى تصدر شهيق مسموع ، فهتف أُسيد فى نظرة متقدة بحرارة :
_ فى إيه وبتزعق لبنت عمك ليه ؟رمقها مراد بنظرة اوقعت الرعب فى قلبها جعلتها تدفن وجهها بين ثنايا صدر ملاك ، ليجيبه بلهجة صارمة:
_ مفيش حاجة ، هى عارفة كويس أنا بزعق ليه وأظن هى عرفت غلطها دلوقتىحدقت ليلى بالجميع فى ريبة وهتفت بأستغراب :
_ طاب ماتفهمنا غلطت فى إيه يخلى صوتك عالى كده ! ، بعدين مش شايفها مش مبطلة عياط ازاى !بنبرة جديدة تمامًا لم يعهدها أحدهم فى المنزل وصوت مرتفع قليلًا فى غضب عارم :
_ غلطت فى اللى غلطت فيه ، محدش ليه دعوة أنا وهي حلينا الموضوع خلاص
أنت تقرأ
رواية أشلاء القلوب
Romanceكنت لي طوق النجاة وسط أمواج البحر الهائجة، وكنت لي روحًا جميلة جمعت أشلاء روحي الممزقة ❤️ ( للكاتبة ندى محمود توفيق )