وبعد وقت ليس بطويل كانت العائله جميعها تجلس كي يتناولون الغداء
مصطفي بهمس : ريان اتكلم
ريان بنفس الهمس : ما تتكلم انت ياعم
مصطفي بغيظ : خلي عندك دم واتكلم
ريان : وحيات امك اتكلم انت انا هطلع فوق ولما تقول ابقا نديني
أدهم وهو ينظر في طبقه : في ايه انت وهو
مصطفي : ها .....لا مافيش
ريان بغيظ : هو ايه الي مافيش ....ماتتكلم ياجدع انت
أدهم: اتكلم انت ياريان
حور : هو في ايه ماحد يتكلم
ريان بسرعه : عندنا اول مهمه بكرا
طارق بثبات يعكس الخوف الذي بداخله : ودا محتاج الخوف والتوتر دا كله .....دا شغلكوا ولماذا تقوموا بيه علي اكمل وجه
فريده بدموع : انت بتقول ايه ياطارق الاولاد لسه صغيرين
أدهم بثبات : لسه في حاجه كمان ..... حد يتكلم
مصطفي : بصراحه يعني ..... المهم دي مش في مصر
أدهم: هتكون فين
ريان : دي معلومات سريه مش هينفع
طارق : مصطفي ريان اطلعوا ارتاحوا شويه لبكرا
أثناء حديثهم كانت تركتهم حور وصعدت الي الأعلي
مصطفي وهو ينظر الي اثرها : طب انا هطلع .... بعد اذنكوا
ريان : وانا كمان هطلع علشان اجهز الشنط
طارق : تمام اطلعوا
ساره بزعل : بابا انت ازاي توافق علي حاجه زي دي ..... دا خطر عليهم
طارق : ياقلب بابا دا شغلهم مش ينفع نمنعهم ....... وبعدين انا متأكد انهم هيخافوا علي بعض وكا واحد هيحمي التاني اكتر من نفسه ومحدش يخاف
ماجده بدموع : دوب ولادي ازاي مش نخاف عليهم
فريده : انا من الاول قولت بلاش الكليه دي ..... حرام عليك ياطارق انت الي وافقت علي كليتهم مع ان احنا كنا معارضين
طارق : خلاص هو في كلها فتره ويرجعو وخلصنا من ام الموضوع دا
ساره : بس يابابا
طارق بمقاطعه ومحاولة تغير الموضوع : كنتى قولتي انك عاوزاني في موضوع ايه هو
ساره : خلاص مش دلوقتي
طارق : قولي ياقلبي عاوزه ايه
ساره : بصراحه كنت عاوزه اروح الشركه مع حضرتك
أدهم بعصبيه : ليه مش عندك كليتك ولا احنا عاوزين نعمل اي حاجه وخلاص ..... مافيش شركات هتروحيها مفهوم وياريت نركز في الي احنا فيه ...... ودا خر كلام
ساره بدموع تحاول اخفائها : انا اسفه
وذهبت الي حيث غرفتها
طارق : ليه عملت كدا ..... كنت انا هتصرف واخليها مش تروح وحتي لو هي عاوزه تروح ايه الي فيها
أدهم : هو دا الي عندي بعد اذنك بمأنك كملت اليوم للموظفين اجازه انا هطلع بره شويه
طارق بعصبيه : وانتي مستني اذن مني بعد كلامك مع بنت عمك .... لا ياض محترمني اوي ..... غور من وشي
خرج أدهم وهو متعصب وغاضب من كلام ابوه
أمام غرفه حور
مصطفي بزعل : طب افتحي ليه ممكن حد يطلع ويشوف الوقفه دي
حور وهي تفتح الباب : عاوز ايه ياسي مصطفي هو انت مش قررت وخلاص عاوز ايه تاني
مصطفي : يابت ياحور افهمي إن دا شغلي ودي اكتر مهنه بحبها
حور بدموع : وانا .....انا فين من دا كله
مصطفي : طب بصي تعرفي ان المهمه دي علشان في أطفال بيخطفوهم من مصر لتركيا ويسرقو اعضائهم واحنا عاوزين نقبض عليهم
حور بدموع وخوف : لا دا مرعب اوي والنبي ماتروح
مصطفي : اسمعي للأخر ...... احنا بكرا هنتجوز ونجيب اولاد مش هتزعلي لما ابننا يتخطف ويتعمل فيه كدا
حور : بس
مصطفي : مابسش الأطفال دي ذنبها ايه مش تكوني انانيه
حور بزعل : بس انا مش انانيه انا خايفه عليك ودا حقي علي فكره
مصطفي : ايوه حقك انتي خايفه علي ليكي انتي عارفه كام ام قلبها محروق علب ابنها كام اب كان نفسو في طفل ويوم مايجي يتخطف عارفه كام ام من زعلها علي ابنها اتوفت او كام اب حبيني وحبيهم وبعدين انا وريان كل واحد فينا قبل ميفكر في نفسه هيفكر في صاحب عمروا وأخوه خليكي واثقه فينا
ريان : زي مامصطفي قال هنحافظ علي بعض
حور : وعد ترجعو انتو الاتنين كويسين
ريان بهزار : هو وعد نرجع لكن مش عارف كويسين ولا لا
حور : سمعت قال ايه
مصطفي بغيظ : ماخلاص يا ريان احترم نفسك
حور بغيظ من برودهم : والله انتو الاتنين ماعندكو دم
وقفلت باب الاوضه في وشهم
ريان بعدم تصديق : هي قفلت الباب في وشي
مصطفي : قصدك في وشنا ....... دا كله بسببك
ريان : والله
مصطفي : المهم انها هديت نوعا ما يلا نروح نجهز الشنط
ريان وهو يضع يده علي كتف مصطفي : يلا
&&&&&&&&&&&&&
كان يجلس علي الشاطئ يأنب نفسه لما فعل هذا ولكن لم تاركه هزات التلفون
أدهم : ايوه ياحيوان
في باريس وبالأخص في جناح من أكبر الفنادق في باريس
فارس : والله العظيم واطي من يومك يابني ما بتسألش وكأني عدوك
أدهم ببرود : اه .... اذيك يافارس والله الشغل يابني وبعدين انت الي بتسأل ....مش ناوي تنزل بقا البيت من غيرك وحش اوي
فارس : انشاء الله الاسبوع الجاي وتلاقيني قدام خلقتك المهيبه دي
أدهم: احترم نفسك ياتور انا اكبر منك بأسبوع ياحمار
فارس : اي الزريبه الي عيشتني فيها دي وبعدين ايه اسبوع دي انا أطول منك ٥ سنتي متر
أدهم: انت تافهه يالا وربنا ...... وبعدين سبني في حالي انا طفحه اصلا
فارس : ليع ايه الي حصل
أدهم: مافيش مشاكل شغل
فارس : خلاس سلام دلوقتي علشان هروح الشركه
أدهم: خلاص ماشي وبسرعه تنزل
فارس : اوكي ...سلام
وقفل معه وظل يفكر في كلام والده ودموع ساره وبعد. وقت طويل عاد الي المنزل
فريده : كنت فين ياحبيبي دا المغرب اذن وانت بره من الضهر
أدهم: كنت بتمشي شويه بعد اذنك طالع فوق
&&&&&&&&&&&
في باريس
في احدي شركات الحديدي
فارس: يعني الورق كلو جاهز
احمد : بالظبط كدا يابش مهندس
فارس : طيب بسرعه علشان عاوز انزل مصر في أسرع وقت
احمد : تمام ..... بعد اذن حضرتك
فارس : اتفضل
بعد خروج احمد
فارس بتفكير : ياترى ايه الي مزعلك يا أدهم عمرك ما خبيت عني حاجه بس حاسس إن في موضوع ورا الزعل دا وكمان بابا طارق يتصل عليا يقول شوف صاحبك فين غريبه شويه وانا هتعب نفسي ليه
[ وفارس الحديدي ]
اخو ساره ومصطفي بس دايما مسافر يعني هو حاليا بقالو خمس سنين في باريس لأنه مش بحب أجواء مصر ودا مزعل والدته منه وكمان اخواته هو صديق أدهم اكثر من صديق حياتهم كانت مع بعض لحظه بلحظه ولكن القدر غير هذه الحظات وجعلها سنوات حيث أن فارس يسافر الي باريس من سن ١٨ يملك من العمر ٢٦ سنه عيونه مثل عيون إخوته بلون القهوه هو طويل نوعا ما لديه جسم رياضي يتحلي دائما بالصبر
فارس في نفسه : بكرا الايام توضح*************************
تغيب الشمس وتشرق مره اخري لأعلان يوم جديد
استيقظت ساره من نومها مبكرا كي لا تري أدهم
ساره بمرحها المعتاد لأنها لاتريد ان تبين حزنها الي احد : صباحو علي احلي امهات في الدنيا واحلي بابا في العالم
كلهم : صباح النور ياقلبي
طارق : ايه لبسه مش ناويه تفطري ولا ايه
ساره بتمثيل : لا طبعا انت عاوز ندي وارين ينفخوني يلا سلام
وذهبت من أمامهم بسرعه ولكن كان يوجد من يتابع الموضوع من اعلي ويأنب نفسه انه رفع صوته عليها
أدهم : صباح الخير ......بعد اذنكوا
طارق بصرامه : استني حتي نرد الصباح
أدهم : بابا صدقني مش فاضي .......والشباب ماشين اتصل عليا اوصلهم ..... يلا سلام
وخرج هو الاخر كي يلحق بها ولكن كان فات الأوان وذهبت أمامه بسياره دخل سيارته وقادها بسرعه كي يلحق بها وعندما وصل لها نادي بأعلي صوته عليها
ساره : هو في ايه
السواق : ياهانم دا أدهم بيه
ساره : بغيظ بقولك ايه اسمي الدكتوره ساره او انسه ساره بلاش هانم دي لوسمحت
أدهم: طب انزلي ونحل الموضوع دا بعدين
ساره بغيظ : هو مين ضحك عليك وقالك اني هنزل
أدهم: ساره اخلصي انا مش عند روح
ساره : اوكي اهدي بس
أدهم: خلاص ارجع انت البيت ياحسين
حسين : امرك يابيه
أدهم: يلا يادكتوره ساره
ساره : يلا فين عندي كليه ومحاضرات مهمه
أدهم: غريبه كنتي عاوزه تيجي الشركه
ساره بزعل : وانت رفضت خلاص .... وبعدين بجد عندي محاضرات مهمه ولسه عارفه امبارح من صحباتي
أدهم: خلاص يلا هوصلك
ساره : اوكي اصلا مش قدامي غيرك السواق اتخلي عني
أدهم بضحك : طب يلا يامجنونه
ساره بتزمر : بس لوسمحت مش تقول عليه كدا
أدهم بضحك : طب يلا
ذهبت ساره معه وطوال الطريق ضحك وهزار وبعد وقت ليس بطويل وصلت الي كليتها
أدهم: يلا سلام
ساره : باي
ونزلت ساره ودخلت كليتها
أدهم بتنهيده : امتي بقا ...تعبت
وذهب هو الاخر الي عمله
في كليه الطب
ندي : ساره انتي يابت
أرين: هي مش سامعه ولا ايه
ساره بضحك : هاي
أرين: تصدقي انك بارده
ساره : مالك .... في ايه
ندي : لا عادي كل طيب بس الولد الي كانت مخطوبه ليه فلكشو
ساره بفرحه : بتهزري ..... في خراره يروح كيس جوافه يجي شوال
أرين: متأكدين انكو عندكو دم زينا كدا
ندي : الواد كان ملزق اصلا ودمو يلطش بصراحه
ساره : اه ..... دا حتي يوم الخطوبه ماشاء الله كان عمال يعد في صحابك ويبص عليهم ... والله ملزق
ندي : اه ومش رضينا نقولك علشان مش تزعلي
أرين: خلاص علي رأيك راح كيس يجي شوال
وبعد واصله الضحك ذهبو الي محاضراتهم وكانت توجد عيون تراقب ماحدث
أنت تقرأ
المنطق والعشق
General Fictionشاب له في الاحترام ما لا يوصف يحب عائلته حبا كبير أثر هذا الاحترام المبالغ فيه علي حياته بشكل سئ حيث انه كان يحب ابنه عمه ولكن احترامه الذائد جعله يرى انه هكذا علي خطأ وظل في مخيلته كيف له ان ينظر إلى ابنه عمه نظره انه يريدها حبيبه او زوجه هي ابنه ع...