PART 4// لقد ضاعوا

847 50 32
                                    

ظلت تبكى بقهرة و تقول لنفسها.

- ما الـ %89 هذه؟هل هذا مقامى؟ما اللعنة معى؟لما أنا على قيد الحياة طالما أنا فاشلة هكذا؟

نامجون يعرف إن المجموع لم يعجبها فدخل الغرفة و وجدها منهارة فجلس بجانبها و ضمها إلى صدره و قال.

- لا تبكى يا إيلين!لا بأس صدقينى هذا لا يهم..أنتِ سوف تعوضين ذلك،أنتِ قد ذاكرتى بجد و تعبتى لكن ما حدث قد حدث

انه القدر حبيبتى فالرب دائماً يختار الصالح حتى لو أنتِ لا تريه كذلك.

قاطعته بتذمر و هى منهارة.

- ما الصالح فى أن أحضر %89؟صحيح إنى كنت أفكر فى هوسوك كثيراً لكننى كنت اعيد الدراسة من جديد كلما شردت و كنت أذاكر مع هوسوك على الهاتف أيضاً..ما الصالح فى ذلك؟

اكتفى بالمسح بحنان على ظهرها و قال لها.

- هيا!أتعلمين؟ستحصلين على مكافأة لأنك أحضرتى هذا المجموع.

هى و كأنها لم تسمع شئ بل و انهارت أكثر..فى العادة خبر كهذا يجعلها تبتهج و تنسى كل همومها لكنها الآن يائسة جداً،قالت له و هى تنفى بإحباط.

- لا!كيف أحصل على مكافأة؟لما أصلاً؟أنا فاشلة و لا فائدة منى..كل ما أفعله هو استهلاك أموالكم فقط

كل ما أردته أن أكون متفوقة و ناجحة...على الأقل فوق التسعين.

كانت تبكى بقوة و قد مرت دقائق كثيرة و محاولاته الفاشلة فى إيقافها تزداد و هو بدأ يتأثر بالمشاعر السلبية.

كانت مكتئبة و عيونها حمراء و ملابس نامجون قد أبتلت من كثرة بكائها فى حضنه..هذه أول مرة يراها بهذا الشكل دون أن يستطع إيقافها.

هى لم تنهار و تيأس هكذا من قبل و هذا جعله يحزن و إن بقى أكثر ستدمع أعينه و فجأة نهض بسرعة و اعطى إيلين ظهره قبل أن تتأثر أعينه.

هو عادةً لا يتحمل منظرها و تألمها فيشاركها الآلام عن طريق البكاء و موقف كهذا عندما كسرت ذراعها مرتين.

هو لا يريدها أن تراه و هو يبكى..هو كان قادماً لإسكاتها لا البكاء معها،ذهب للستة الآخرين اللذين يشاهدون التلفاز براحة بال دون أن يعلموا أى شئ.

سكن أمامهم و قال ببرود.

- بدلاً من الجلوس أمام التلفاز هكذا أذهبوا و أسكتوا إيلين.

My Brothers Are My Only Family||Chapter Three حيث تعيش القصص. اكتشف الآن