«اللقاء بِعد زمن بِمَن تُحِبَ يُشبِهُ الشُعوُرَ بأنك كُنت داخل كوَابِيِسَ لَكِن أحدهم أيقظك فجأة »
وقف بخارج المقهى وأخرج هاتفه ليرى وجهها كان مألوفا بعض الشيء وشعر أنه يعرفها منذ زمن
خاطب نفسه باستغراب
" أضن انني رأيتها من قبل "
"حسنا لايهم "لم يكن الوقت كافيا ليمعن النظر في صورتها فلقد خرجت هي من باب الجامعة ليمشي ورائها مع إبقاء مسافة دون أن يثير الشكوك صعدت الى الحافلة فصعد خلفها
تجلس مقابلة للنافذة وعند فتحها لها تغمض عينيها لنسمة الرياح، وشعرها الأسود الطويل تتطاير بعض من خصلاته مما زادها جمالا و بشرتها البيضاء الصافية، رموشها الطويلة تلبس فستان بسيط أبيض صاحبة ملامح ملائكيةقال ارثر محدثا نفسه بعدما تجمد في مكانه لللحظات وعيونه مركزة عليها بإهتمام بالغ وبعض الشك
"اليست هذه الكساندرا!"
الكساندرا هي حب طفولته أول فتاة حركت قلبه قد ظهرت أمامه الأن وستصبح ضحيته الليلة
وبابتسامة خبيثة منه"يبدو هذا أكثر تشويقا "
كأنه كان ينتظر هذا اليوم أن يأتي ليثأر من قاتلة قلبه لكنه نوعا ما كان ممتنا لها فلولا إنكساره لما أصبح باردا إلى هذا الحد شتان بين آرثر القديم الذي لم يعبه سو الغرور وآرثر الحالي الذي أصاب شوارع نيويورك بالرعب وغرز بداخلها خوفا أبديا
ولكن كيف له قتل شخص بهذا الجمال والبراءة
ارتسمت على ثغره إبتسامة لاتدل على خير قائلا" لقد حان وقت الإنتقام ياعزيزتي سوف تتألمين كما تألمت أنا بل وأكثر بكثير"
"إنه لشرف لشخص مثلكي أن يقتل على يدي "
قبل عشرة سنوات:
عندما كان أرثر يبلغ من العمر 17عاما بشخصية متغيرة عما هو الأن لكنه بالغرور ذاته لن تراه فتاة حينها دون أن تقع في حبه فوسامته وجماله جعله يبدو مثاليا في نظر الكثير، إلا أنه أحب فتاة فارق السن بيه وبينها سبعة سنوات كانت جارته يشاهدها وهي تلعب في الخارج من نافذته،يدافع عنها كلما حاول شخص إيذائها،ويتعمد الذهاب للأماكن التي تذهب إليها ليتحجج بالصدفة فقط ليقضي الوقت معها لقد كان بمثابة صديق أو أخ أكبر لها بينما هو كان يراها بطريقة مختلفة إستغرق الأمر منه خمس سنوات حتى يمتلك الجرأة للبوح بمشاعره ربما كان خوفه أن يكسر غروره أكثر من أن يخسر حبه الذي لم يتحمل أن يخبأه لوقت أطول من ذلك
أحيانا يحب بعض الأشخاص بطريقة يصعب حتى عليهم إحتمالها كلما إختبأ ذلك الحب إزداد وإزداد حتى كاد يصير هوسا فماذا لو كان مجرد حب من طرف واحدوصل ذلك اليوم الذي إستجمع فيه ارثر شجاعته وتخلى عن غروره المعتاد إنتضرها لتخرج من الثانوية تقدم مناديا لها فور أن خرجت وعيناه تنظران إليها بطريقة مختلقة
"الكساااندراا"
إستغربت من وجوده لتقترب منه وتسأله
"مالأمر يا آرثر هل هناك خطب ما"
بدأ بالحديث فورا لكي لايغير قراره
" وددت أن اقول هذا لكي منذ زمن"
بعدها سكت للحظات أبتسمت له وسألته ممازحة إياه"لما أنت متوتر"
إعترف وقلبه يكاد يخرج من مكانه بنبرة لاتخلي من التوتر
"انا أحبك يا الكساندرا"
فوجئت حتى أنها أصبحت تتلعثم في كلامها
"مماذا انا تحبني كفاك مزاحا"
تضحك على ما قاله ظنت أنه مقلب منه وانه بعد لحظات سيقول إنتهى المشهد ألكساندرا هلى صدمكِ تمثيلي فقالت له" أنت بارع حقا في هذه لقد صدمتني فعليا "
ليجيبها هو بجدية ودون أي تفكير
" أنا أحبك من اعماق قلبي ألكساندرا هذه ليست بمزحة"
كلماته كانت نابعة من أعماق قلبه ولكن في لحظة شعر بذلك الوخز بداخله يقتله لحظة بعد لحظة بعد إدراكه أنه الشخص الوحيد بينهما الذي يشعر بذلك
تمنى لو أن الأرض تنشق وتبتلع ألامه الأن وتحرره منها ليقدر على الوقوف بثبات أكثر ويتجاوزها كأنها لم تكن
VOUS LISEZ
✦حُبْ بِـطَعْـمِ اٰلٓإِجْـرَآمْ✧
Romanceإنحنى لِلأمام وهُوَ يَنظُر فِي عَينيها لِتَغدُوُ إِبتِسَامَةُ جَانِبية على ثَغرِه قائِلاً بِنبرة يتخللها البُرود "أهّلَآ بِكِ في جّحيِميِ ألِکْسآندرآ"