الفَصَلُ الساَبِعَ: غَارِقَةُ فِي بَحرِ عَيناه

277 11 5
                                    

كأنما عيناه خطفت عقلها جذبتها إليه حتى عجزت عن الحراك
هي فقط تنظر داخلهما لقد أسرها وألقى لعنته التي لن تفارقها
لكنها قد تريد تلك اللعنة الأن!
تذهب بسرعة دون أن تنبس بكلمة نحو المطبخ تضع يدها على قلبها فتتحسس نبضاتها التي لازالت تتسارع تشرب بعض الماء لكي تخفف ذلك لكن دون جدوى
تخرج متقدمة نحوه فتدفعه مرة وإثنين قائلة بغضب

"مالذي تقصده بالجحيم أتظن أنك سترغمني على البقاء هنا"
لم تتلقى اية أجابة منه فهمت بالخروج أوقفتها جملته التي جعلتها  تغير رأيها

"لن أمنعكي أخرجي من هنا ولن تمر ساعة واحدة حتى تصيرين جثة مرمية على الطريق"

تراجعت بخطوات مترددة فخاطبته بحدة  متصنعة القوة بعدما سرى الخوف داخل جسدها

"مالذي تتحدث عنه أنا لم أفعل شيء من الذي سيقتلني"

اخذ هاتفه وأراها صورتها   التي نشرت على أحد مواقع التي يستدخمها فقط المافيا وتحتها جملة

"من سيحظر رأسها لي  سيأخذ اي ثمن يريده"

تضاربت تلك الأحسيس بداخلها أيعقل ان الشعور بالخوف والغضب ومشاعر أخرى لم تجد لها أي تفسير تجذبها أليه
قد تجتمع في إن واحد كأنها حرب بداخلها سيفوز من يستولي عليها

خاطبها بنبرة يتخللها البرود

"أنا لن أجبركي على شيء إن أردتي العيش يمكنكي البقاء"

أخفضت رأسها لتعلن أستسلامها قائلة

"سأبقى"

فقال بإبتسامة  خبيثة

"ولكن البقاء هنا سيكون بشروط"

رفعت رأسها وهي تنظر أليه باستغراب

فقال لها:

" أولا بدون أسئلة، ثانيا لن تجلسي دائما بالمنزل لذا اطمئني ستخرجين أحيانا لكن برفقتي"
" لن يدوم الأمر طويلا ويمحى إسمك من عالم المافيا "

"لكن اذا تجاوزتي أحد هذه الشروط فلن تخرجي من ذلك العالم حتى يتم قتلك"

أومأت برأسها موافقة على  شروطه وقالت

"لكن أين سأنام"

اطلق تنهيدة وضرب بكف يده جبينه

"يمكنكي النوم بغرفتي وانا سأنام هنا على الأريكة"

استدارت نحو الغرفة لكي تدخلها لكنها توقفت واستدارت تناظره بأعين متسأله

"ولكن كيف يمكنني التحدث مع مارك الأن"

اشتعلت عيناه غضبا فتكلم بحدة

"وهل هو مهم"
فأجابته
"نعم فهو خطيبي"

فقال لها
"ألم تجدي غير ذلك الأبله لكي تحبينه"

رفعت حاجبها الأيسر وناظرته مستغربة من إنفاعله قائلة

"لا انا لا أحبه"

" ولما صرتي خطيبته اذا"

فقالت

"أضن انه شخص جيد لذا بأمكاني أنا اكمل حياتي معه"

"انتي حقا غريبة اطوار "

هل هناك شخص عاقل يفعل هذا "

فقالت بشكل مستفز

"وهل هناك شخص عاقل يضرب شخص لا يعرفه ويخطف فتاة لم يراها منذ سنوات"

أقترب بخطوات متباطئة عاقدا حاجبه وكلما   اقترب بخطوة عادت بخطوتين للوراء حتى كادت تصدم بالحائط وضع يده على رأسها من الخلف اخفض رأسه قائلا لها

"لاتحاول استفزازي فأنا لست آرثر الذي كنتي صديقته قديما إن كنت احميكي من أولائك المافيا فذلك بسبب انني الوحيد من يحق له تعذيبك"
اقترب من اذنها هامسا
"انا لم انسى رفضكي لي قديما"

ابتلعت ريقها بصعوبة غير قادرة على الكلام ابتعد عنها واقفل باب الغرفة بعدما خرج

رمت بنفسها على السرير تنظر لسقف الغرفة وتفكر
"من ناحية لقد تخلصت من مارك فالطالما كان شخصا متعجرفا بعض الشيء وايضا يثير غيضي احيانا عندما يقول احد جمله المستفزة لقد حفظتها فهو يعيدها كل يوم يمسح بيده شعره الأشقر إلى الخلف ويغمز قائلا بغرور"

" صحيح أنني وسيم ياألكساندرا وقد تقع في حبي اجمل الفتيات لكنني سأكون متواضعا وأبقى معكي "

ياله من شخص مثير للأشمئزاز يظن انه تواضع لما خطبني انا من تواضع لما قبل بشخص مثله لا أعرف لما لم افكر هكذا من قبل ربما الضربة التي اخذتها على رأسي أفاقتني من سحره الزائف من الأحسن لي عدم تذكره الأن لكي لا أراه داخل أحلامي، لقد تغير آرثر كثيرا ليس كما عهدته قديما كان شديد الأهتمام بي أما الأن كما قال  هو ليس آرثر الذي عرفته أحسست بشعور غريب عندما أقترب وهو ينظر في عيناي كأنما عيناه مخدر لم أقوى على النظر لشيء أخر للحظات نسيت حتى ماكان يجول رأسي من كلام يبدو هذا غريبا
هو حاقدا علي الأن لذا من الأفضل أن احاول الأبتعاد عنه هذه الفترة
نامت بعد كل ذلك التفكير المطول بعد ساعات كان يجلس يناظرها وهي نائمة
بعيون يملأها الألم بقلب حاقد وجسد مشوه بندوب هذا ماهو عليه أنه ذلك البارد الذي يعيش صراعات بداخله صراعات ينتصر فيهاغضبه وعقله فيخلق منه ذلك الشخص الذي
يقولون عنه وسيم من الخارج ومسخ من الداخل يمتلك وحشا قد يوقظه في أي لحظة ولكنها الأن بعد عودتها هي من تسيطر على تفكيره

نهاية الفصل

✦حُبْ بِـطَعْـمِ اٰلٓإِجْـرَآمْ✧Où les histoires vivent. Découvrez maintenant