الفصل الرابع: الوداع

49 17 31
                                    

لم يسمع ليو شيئاً إلا " العرش، القبو، اذهبي!"  و عم السكوت فجأة
و فجأة، صوت الصراخ يعود مجدداً و  تبدأ الأرضية بالتكسر مع الجدران حتى تكسرت تماماً...

يغلق ليو عيناه و يغطي وجهه بيديه و شعر أنه يطوف في الهواء ف فتح عيناه و لم يرى شيئاً سوى السواد و فتح يده و وجد عمله ذهبيه في كف يده لا يعلم متى كانت في يده و بدأ بتفحصها و كانت مكتوب عليها " عوده " و من خلفها "مره "
قال ليو "ما هذا" و فجأة تسقط من يده ف عندما تلمس الارض يسطع ضوء و كأن بوابه قد فتحت في الارض و فجأة يختل توازن ليو و يقع بسرعه شديده في هذه البوابة المضيئة و يستيقظ ليو بسرعه علي صوت المنبه
اغلق المنبه و قلبه كان ينبض بسرعه بسبب الحلم و دخل ليغسل وجهه و دخل غرفته و كتب ما رأى في مذكره و كان يحاول تجميع الاحلام
تدخل عليه لينا و هو في تركيز تام في المذكرة بسبب هذه الأحلام

لينا: ماذا بك؟
ليو: اوه مرحباً انا فقط تأتيني تلك الأحلام الغريبة من ايام و لا تتوقف
لينا: امم عن ماذا تتحدث هذه الأحلام
ليو: انا لا اعرف حتى عن ماذا تتحدث هذه الأحلام انا ارى اشياء غريبه و حفر و أشخاص يظهرون و يختفون و اصوات غريبه، الحلم عشوائي
لينا: امم من الممكن أن يكون من الضغط ف انت كنت تضغط علي نفسك كثيراً مؤخراً من مدارس و مذاكرة و الرسم و ذهابك مع ماري و توصيلها
ليو: انا فعلا اضغط علي نفسي انا حتى لا اجد الوقت لأرسم و ليلي سوف تسافر اليوم و علي توصيلها للقطار
لينا: هل انت حزين حيال ذلك
ليو: انا فقط لم يتسنى لي معرفتها بالكامل
لينا: انا أيضاً حزينة حيال ذلك لكن يمكنك مراسلتها عن طريق هاتفك
ليو: عندك حق
لينا: ما رأيك بالخروج معها اخر مره قبل ذهابها
ليو: امم هذه فكره جيده، حسناً سأكلمها
لينا: حسناً و لا تحزن يا أيها الموهوب الرسام لا احب رؤيتك حزيناً
ليو بابتسامه: حسناً يا قصيره
لينا: علي الاقل لست من بكى في صغره بسبب أن قلم الرصاص كُسر و انا ارسم

ضحك ليو و ابتسمت لينا عند رؤيته مبتسماً

ليو: حسناً اذهبي سوف اكلمها الأن
لينا: حسناً

و مسك ليو هاتفه ليكلمها و اتصل بها حتى ردت

ليو: مرحباً
ليلي: مرحباً
ليو: كيف حالك
ليلي: بأفضل حال انت كيف اخبارك
ليو: انا بخير لكن كنت اريد سؤال إن كان بأمكاننا المقابلة قبل المعاد المحدد علي الاقل تكون اخر مره نخرج فيها
ليلي: امم ليس لدي ما أفعله لذا سأوافق
ليو: حسنا جيد الساعة العاشرة صباحاً
ليلي: حسناً
ليو: حسناً وداعاً
ليلي: وداعاً

اغلق الخط و هو مبتسم قليلاً لكن مازال حزيناً لأنها قد تكون اخر مره يراها فيها
كان أمامه الكثير من الوقت ف قرر أن يذهب إلى المتجر التجاري لكي يشتري بعض الألوان و أقلام رصاص بعد الفطور، جلس ليفطر مع عائلته ف سألته أمه

الأم: هل تنام جيداً يا بني؟
ليو: اكيد لماذا؟
الأم: لا شيء انا فقط اراك منهكاً
ليو: لا يا امي ليس هناك شيء انا بأحسن حال
الأم: امم اريدك أن تحسن من نومك و راحتك ليس هناك داعي للقلق من اي شيء
ليو: حسناً يا امي

و قام  ليو بعد أن أنهى طبقه ليخرج و قبل أن يخرج قال

ليو: شكراً علي الطعام يا أمي
الأم: بالهناء و الشفاء يا بني، عد بسلامه
ليو: سأفعل

خرج ليو و ذهب إلى المتجر التجاري ليشتري بعض الألوان و أقلام رصاص و في طريقه إلى هناك قابل بالصدفة كايل و سأله عن حاله

كايل: لا يمكنني قول أني بحال افضل من المرة السابقة لكني سأتعود، الكل يعتبرني مجنوناً لم اضحك هكذا منذ فتره أمام الناس
ليو: لا تقلق سوف تمر الأيام و ستنسى و ستحب فتاه افضل من اميلي بكثير
كايل: اشك بذلك لكن علي أن أكون متفائل قليلاً
ليو: حسناً سوف اراك لاحقاً لا تنسى جملتي ضحكك هي هبه لن تفهمها الا اذا بكيت

ضحك كايل قليلاً و قال: على هذا الحال لن افهمها إطلاقاً

ابتسم ليو و سلم علي كايل

كايل: وداعاً يا صديقي
ليو: الوداع

لم يفهم ليو كايل كثيراً لكنه كان دائماً بجانبه و كان يعتبره ك اعز صديق له حتى و أن لم تكن فترة صداقتهم طويله لكنها كانت من افضل الصداقات
ذهب ليو إلى محل الأقلام و اشترى ألوانه و الأقلام و خرج من المتجر التجاري و رن هاتفه ف رفع هاتفه و كانت ماري من تتصل
قال ليو بصوت خافت و عصبيه خفيفة "انا لست في مزاج لتوصيلك في اي مكان"
و لم يرد عليها

رجع ليو بيته و كان أمامه ساعه قبل أن يقابل ليلي ف جهز نفسه و بدأ في تجهيز هدية وداع و كانت الهديه هي الرسمة التي رسمها لها في اول مره يراها فيها و وضعها في حقيبته و وضع مجموعه من اقلامه فيها و ظن أنها ستكون هدية جيده و قال لنفسه " لست جيداً في ابتكار الهداية لكن اظن انها ستفي بالغرض"

غسل وجهه و ارتدى ملابسه و لبس الحقيبة و اتصل ب ليلي
و ردت عليه

ليلي: مرحباً انا جاهزة
ليو: جيد و انا أيضاً جاهز اين سنتقابل
ليلي: امم ما رأيك أن نتقابل عند المطعم الذي اكلنا فيه من قبل
ليو: جيد سأراكِ هناك إذن
ليلي: نعم سأكون هناك بأنتظارك ان تأخرت
ليو: حسناً
ليلي: وداعاً
ليو: وداعاً

اغلق الخط و نزل ليو و سلم على أمه و سألته أمه

الأم: لم تحمل هذه الحقيبة ألم تقل انك ستقابل ليلي فقط
ليو: انا فعلا سأقبل ليلي لقد وضعت كراسة الرسم لأن فيها رسمه لها و قلت لنفسي قد تكون هديه وداع مناسبه
ابتسمت الأم: حسناً يا عزيزي فقط لا تضيع اي لحظه و استمتع بكل ثانيه فيها و لا تجعل الحزن يضيع عليك لحظه قد تندم انك لم تعشها بسعادة

حضن ليو أمه و هو سعيد و قال

ليو: أنتِ افضل ام قد يتمناه أحد
الأم: شكراً يا عزيز و انت اكثر ولد موهوب قد اعرفه و محظوظة أنه ابني

شعر ليو بالسعادة مما قالته أمه

ليو: شكراً يا امي
الأم: هيا يا بني حتى لا تتأخر
ليو حسناً

اقتربت لينا من ليو و أعطته زهره من الورق

لينا: ليست هديه كبيره لكن هذا ما أستطيع فعله ف اعطيها لها و قل لها أن لينا تسلم عليها
ليو: انها جميله اكيد سوف تعجبها
لينا: شكراً لا تنسى ما قلت يا أيها الحزين
ابتسم ليو
ليو: حسناً يا لينا و سوف اعطيها الزهره
لينا: هيا اذهب

ودع ليو عائلته و هو مليء بالسعادة بسبب كلماتهم و تشجيعهم و ذهب في طريقه إلى المطعم و في طريقه صادف ماري

ماري: اوه مرحباً
ليو: مرحباً يا ماري
ماري: لمَ لمْ ترد علي مكالماتي
ليو: انا فقط كنت مشغول و ليس لدي وقت للرد
ماري: امم حسناً لقد عرفت أن ليلي ستسافر اليوم
ليو: نعم و سأوصلها الليلة
ماري: حسناً بلغها سلامي
ليو: حسناً
ماري:  اوه و شيء آخر كنت اريد الاعتذار
ليو: على ماذا

انغمرت عيون ماري بالدموع و بدأت بالبكاء

ماري: على كل شيء على الهديه و على اني اتعبك بطلباتي المزعجة انا فقط لم يكن لدي اصدقاء مثلك انا اعرف كيف اتعامل كل ما اردته كان صديقاً امارس معه أمور الأصدقاء الذي انا لا اعرف ما هي حتى، اعرف اني قد اكون مزعجه دائماً و دائماً أشعر اني عائق في طريقك و لا اريدك أن تتركني مثلما فعل الاخرين

أنصدم ليو و لم يتوقع أنها قد تبكي و لم يعرف ما عليه أن يفعل ف قام بوضع يده على كتفها ليجعلها تهدأ

ليو: ا-انا لم أكن اقصد شيء، انتِ لست عائقاً في طريقي و لم تكوني يوماً و انا لن اتركك مهما حدث و لو علي المكالمات ف انا كنت فعلا مشغول في شراء الأقلام لم اقصد ان تشعري انك تزعجينني انا سأظل صديقك مهما حدث

رفع اصبع الخنصر

ليو: و لا تنسى وعدنا "مدام النهار مسطع و الليل مظلم مهما حدث حتى لو امطرت السماء أسباباً لنترك بعضنا البعض.."
ماري: "ل-لن نترك بعضنا و سنظل اصدقاء ح-حتى النهاية"

و شبكت اصبعها الخنصر بأصبعه و هما يقولان وعد الطفولة

ليو: لا تنسي هذا الوعد ابداً
ماري: ل-لن نسى..

و حضنت ماري ليو بسرعه و بشده و لم يستوعب ليو حتى ماذا حصل و لم يستطع فعل شيء ف تركها

ماري: انت فعلا صديقي الوحيد حتى و إن كونت صداقات جديده
ليو: شكراً

تركته ماري و بدأت تهدأ

ماري: شكراً لك على وقوفك بجانبي و استحمال ازعاجي
ليو بضحكه خفيفة: لا عليكِ
ماري: اذهب الأن حتى لا تتأخر
ليو: حسناً أتريدين شيئاً قبل ذهابي
ماري: لا شكراً لقد فعلت الكثير بالفعل و انا سعيدة الأن
ليو: حسناً احرصي على سلامتك، وداعاً
ماري: وداعاً

ودعا بعضهما البعض وذهب ليو ليقابل ليلي عند المطعم و كانت هناك بالفعل بانتظاره و كانت جميلة المظهر، كانت في عين ليو اجمل فتاة في المطعم و كانت جالسه بجانب النافذة ممسكه بشيء يلمع و كانت تنظر له بحزن و قلق
خبط ليو علي النافذة و عندما رأته ليلي ابتسمت و دخل ليو و جلس و بدأه بالكلام

ليو: اسف علي التأخير
ليلي: لا عليك لقد تأخرت انا أيضاً لقد جئت منذ دقيقه فقط
ليو: لكنكِ...جميله اليوم

احمر وجه ليلي من الاحراج و ابتسمت

ليلي: ليس لهذا الدرجة أشعر بأني أضحوكة بهذه الملابس
ليو: لكني لا اراكي أضحوكة انتِ تشبهين الاميرات
ليلي: ههه انت مضحك... لست اميره
ليو: انا لا أمزح
ليلي: امم ما رأيك بأن نطلب شيئاً
ليو: سأشرب الشوكولاتة الدافئة ماذا تريدين
ليلي: مثلك
ليو: حسناً

طلبا المشروب و بدأوا بالمزاح و الدردشة في أمور عديده و عندما انتهوا من الشرب خرجوا ليتنزهوا قليلاً و في طريقهم سأل ليو عن الشيء اللامع الذي كانت تنظر إليه ب حزن

ليلي: اوه اءء لم يكن شيئاً
ليو: امم حسناً
ليلي: بالمناسبة ما أمر الحقيبة على ضهرك؟
ليو: اوه لا شيء فقط بعد الألوان و اوراق قد اشتريتها
ليلي: اوه جميل انت تحب فعلا الرسم
ليو: انا فقط احب أن اعبر عن مشاعري بالرسم
ليلي: هذا جميل حقاً، احب ذلك فيك
ليو: شكراً، الم تجربي الرسم من قبل؟
ليلي: لقد جربت لكن لم أكن جيده أبداً فيه
ليو: كيف هذا؟! تعالي سوف نجلس هناك
ليلي: امم حسناً

جلسوا علي مقعد و فتح ليو حقيبته و امسك ب ورقة و قلم رصاص

ليو: هاتي يدك
ليلي: لماذا؟
ليو: سأعلمك
ليلي: لكني لست جيده فيه
ليو: هراء، الكل يستطيع الرسم كل ما تريدينه هو دفعه
ليلي: امم حسناً

أمسك ليو بيدها و أعطاها القلم و بدأ بتعلميها كيف ترسم الخطوط و كيف تمسك بالقلم و كانت ليلي تركز في كل كلمه و كانت مستمتعة بالرسم مع ليو
و انتهيا من رسم زهريه بسيطة مليئة بأزهار الليلي، كانت ليلي سعيدة بهذا الوقت

ليلي: لم يكن صعباً في النهاية
ليو: لقد قلت لكي انا فقط اضيع وقتي بالرسم و مشاعري هي من ترسم ليس يدي
ليلي: هذا جميل جداً
ليو: امم هل هناك اي فرصه بأن تبقي هنا و أن لا ترحلي؟

انقلب وجه ليلي و اختفت الابتسامة من وجهها

ليلي: هذا ليس بيدي كنت افضل البقاء هنا لكن علي أن أسافر اليوم أنها... اوامر ابواي
ليو: امم علي الاقل سوف نتكلم من حين لأخر في الهاتف صحيح؟
ليلي: اوه امم...في حيال ذلك
ليو: ما الامر؟
ليلي: سوف يسحبون مني الهاتف و لن أستطيع أن اتكلم مجددا

أنصدم ليو و كان حزيناً بسبب ما سمعه

ليو: ماذا؟!
ليلي: اسفه جدا لكن اظن هذا سيكون اخر لقاء بيننا
ليو: ليس عليكِ الاسف، عائلتك متشددين بعض الشيء
ليلي: نعم فعلا...
ليو: إذن ما رأيك ان تأتي معي ل توديع لينا اظن مذال لدينا وقت
ليلي: اظن ذلك و يسعدني بالتأكيد ان أرى لينا لمره اخيره
ليو: و هي ستكون سعيدة حقاً هيا بنا حتى لا نتأخر

و ذهبا إلى بيت ليو و عندما وصلا ذهب ليو ليحضر لينا من الداخل و خرجت لينا و عندما رأت ليلي سرعان ما جريت نحوها و احتضنتها
و ليلي حضنتها بقوى

لينا: سوف افتقدك جداً
ليلي: أنتِ اكثر من سوف افتقدها حقاً
لينا: أن عودتي في اي وقت اريد منك أن تأتي لزيارتي
ليلي: هه بالتأكيد يا عزيزتي
لينا: سأتمنى لكي السلامة دائما
ليلي: شكراً و انا أيضاً
ليو: لا اريد مقاطعة هذا المشهد الجميل لكن مذال لدينا وقت لما لا تدخلي يا ليلي
ليلي: اوه لا اريد أن أزعج أحد بالداخل
ليو: لا ادخلي ان امي بالداخل و لن تنزعج بوجودك
ليلي: امم حسناً

دخلت ليلي و جلست و أم ليو كانت سعيدة لرؤيتها حيث قدمت لها مشروب دافئ و بدأوا بالحديث في مواضيع مختلفة و قام ليو بمقاطعة الحديث حتى يخبر ليلي بأن معاد القطار اقترب و عليهم الذهاب

ليلي: حسناً و اشكرك يا أم ليو على هذا المشروب و الوقت الجميل و لديك ابن و ابنه رائعين حقاً
الأم: و أنتِ أيضاً رائعة يا عزيزتي اذهبي الآن حتى لا تتأخري
ليلي: حسناً

ودعت ليلي ام ليو و لينا و ذهبت مع ليو إلى محطة القطار
و كان أمامهم ربع ساعه من الوقت ف جلسا لينتظروا القطار
و كانت اللحظة المناسبة لكي يعطيها ليو  لكن قبل أن يعطيها هديته أخرج زهرة الليلي المصنوعة من الورق التي صنعتها لينا لها

ليو: ليلي كانت لينا تريد اعطائك شيئاً قبل أن تذهبي
ليلي: حقاً؟، ما هو

أعطاها الزهرة و انبهرت من شكلها و احببتها حقاً

ليو: و هناك شيئاً آخر و لكن هذا مني انا

فتح ليو حقيبته و اخرج منها الرسمة و الأقلام

ليو: ليست بالكثير لكن علي الاقل سوف تتذكريني بها
ليلي: هذا انا...

بدأت ليلي بالابتسام و ظرفت عيناها بعض الدموع و فجأة حضنت ليو
أنصدم ليو و عندما ركزت ليلي تركته فوراً و وجهها محمر من الخجل و اخذت منه الهديه و هي مبتسمه

ليلي: ش-شكرا حقاً انها جميله للغاية
ليو: لا عليكِ انا سعيد لأنها أعجبتكِ
ليلي: اعجبتني جداً سوف احتفظ بها دائماً
ليو: اتمنى ذلك هه
ليلي: شكراً لك حقاً
ليو: لا عليكِ، سوف الى الحمام و سأعود بسرعه
ليلي: حسناً

ذهب ليو إلى الحمام و خرج و لاحظ شيئاً غريباً كان هناك رجل ينظر إلى ليلي بنظره غريبه و يقترب منها و ليلي كانت ممسكه ب عمله و لم تركز علي الرجل حتى جلس بجانبها

ليلي: اسفه لكن هناك من يجلس هنا
الرجل: انا فقط اريح قدمي يا سيدتي الجميلة
ليلي: هناك مقاعد شاغرة في اماكن كثيره هناك
الرجل: و لكنك لست فيها

تدخل ليو بسرعه

ليو: هل أخبرتك امك من قبل أن تلتزم حدودك في الكلام مع أشخاص لا تعرفهم؟
الرجل: و هل انت امي كي تخبرني بما افعل
ليو: ابتعد من هنا و الا حصلت مشكله بيننا
الرجل: هه العب بعيداً يا صغير
ليو: صغير؟
ليلي: ليو لا عليك يمكننا الجلوس في مكان آخر
ليو: لقد نعتني بالصغير
الرجل: و هل تراني اكلم احد اخر
ليو: انا افضل لك الذهاب بعيداً و الا ندمت الآن

ضرب الرجل ليو علي وجهه و وقع ليو علي الارض و بدأ بالنزيف من فمه و اقتربت منه ليلي بسرعه

ليلي: هل انت بخير؟!
ليو: انا بخير...

تدخل الأمن و تكلمت مع الرجل و أعطوه انذار و بدأوا بمراقبته حتى لا يفعل شيئاً آخر و أعطوا ليو بعض الماء و مناديل و رن جرس اقتراب القطار

ليو: لا تقلقي بشأني
ليلي: شكراً على خوفك علي لم يكن عليك ذلك
ليو: كان علي ذلك، ما علينا اظن هذا هو الوداع
ليلي: نعم...
ليو: سوف افتقدك.
ليلي: انت أيضاً

لقد وقف القطار و فُتحت الأبواب و دخلت ليلي و هي تلوح ل ليو و سلم عليها و قبل أن تغلق الابواب مجدداً لاحظ أن الرجل كان بجانب ليلي و كان يقترب بطريقه غير ملائمه ف جرى ليو داخل القطار بسرعه قبل أن يغلق الباب و وقف بجانبها و ابتعد الرجل و انصدمت ليلي لأن الابواب قد أغلقت تماماً و بدأ القطار بالتحرك

ليلي: ل-لم فعلت هذا؟!
ليو: كان الرجل الذي ضربني بجانبك لم اعرف ماذا افعل
ليلي: ل-لكن القطار..
ليو: اظن اني سأوصلك إلى هناك حتى بالقطار هه
ليلي: اءء لكن
ليو: ماذا هناك لا تقلقي سوف أخبر امي لن تكون غاضبه جدا علي ما اظن ههه
ليلي: ...
ليو: هل هناك خطب ما
ليلي: ل-لا اعرف كيفية اخبارك لكن..
ليو: اخباري بماذا؟
ليلي: ا-انا-انا لست مثلك انا من عالم اخر

بدأ ليو بالضحك

ليو: عن ماذا تتحدثين
ليلي: انا لا أمزح...

بدى علي ليلي الجدية تماماً و ذهبت الابتسامة عن وجه ليو تدريجياً و هو لا يفهم ما لذي تقوله


ليو: انا لا افهم شيئاً

وضعت ليلي يدها في جيبها و مسكت عمله ذهبيه...مكتوب عليها...(عوده)
أنصدم ليو عندنا رأى العملة

ليلي: ه-هذه عملة عودتي لوطني الاصلي..
ليو: هذه العمله...
ليلي: ماذا؟، هل تعرفها؟!..
ليو: لقد رأيتها في احلامي...
ليلي: احلام؟...
ليو: هذه هي العملة...العملة الذهبية من الحلم، لقد حلمت بها و لقد وقعت مني و-

فجأة تحرك القطار حركه بسيطة إلى الاعلى سريعاً مما جعل الركاب يختل توازنهم قليلاً و رُميت العملة إلى الأعلى بسبب الحركة و نظرت ليلي إلى العملة بخوف و صدمه و ليو بدأ ينظر أليها و كأنه يرى الحلم من جديد لم يكن يفهم شيئاً
بدأ كل شيء يتوقف من حول ليو و بدأ يتخيل نفسه في سواد مثل الحلم و هو يفكر "ما معنى كل هذا... ما هذه العملة...عالم اخر..هل انا احلم."
بدأ يركز ليو في العملة و هي تلتف لتصل إلى الأرض و مكتوب عليها عوده..

لمست العملة الذهبية الأرض و فجأة فُتحت بوابه من تحت ليو و ليلي على شكل دائرة ضوئية...و وقعا ليو و ليلي
و أغلقت البوابة و لم يلاحظ أحد اختفائهم و هم علي القطار...

حياة عالم اخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن