فيلم اخرجه الشيطان

21 2 0
                                    


في ظلمة هذا الليل البهيم البارد .. سكتت كل الأصوات في أذنك ولم تعد تسمع سوى صوت فحيحي واهتزاز لساني المشقوق في الهواء .. وييدو أن فحيحي قد تركك في حالة من الخدر المندهش مما سمعته من أمري .. لكني اليوم قد أعددت لك قبسات من الأسرار قد لا يقدر عقلك البشري المحدود على استيعابها كلها .. سأجهز لك أطيب شراب دافيء تحب .. وسألتف حول رقبتك لأدفئها .. وسأريك في هذه الليلة عجبا .. ولأنك إنسان حديث فسأتعامل معك بأساليبك الحديثة هذه المرة .. لقد جهزت لك فيلما وثائقيا شيطانيا لن تراه في أي مكان إلا في مكتبتي .. مكتبة الثعبان .. استرخ يا صديقي على هذا المقعد .. وانظر إلى تلك الشاشة الحديثة أمامك .. واستمع إلي جيدا .. فسأحكي لك كمالة قصتي .. بأسلوبك العصري الذي تألفه. بدأت الشاشة عملها وبدأت تعرض لك مشهدا مهيبا .. أناس مجتمعون في أحد الشوارع .. عرفتَ من نظرتك إلى ملابسهم أنهم في زمن قديم ما .. دعني أوفر عليك مشقة الظن .. هؤلاء شعب انجلترا .. هل ترى كيف يقفون في صمت فلا تسمع حتى حركة أجسادهم .. إنهم ينتظرون الملك .. وبكلمة أكثر دقة .. هم ينتظرون إعدام الملك .. الملك "تشارلز" .. إنهم يحبونه ويبدو أنه قد فُرض عليهم حكم إعدام ملكهم هذا فرضا .. وفجأة فُتح باب خشبي .. وظهر على عتبته رجل .. يرتدي ملابس ملكية و قبعة ملكية .. وبدأ الرجل يمشي على جسر خشبي ارتفاعه يحاذي رؤوس الناس .. إنهم ينظرون له بصمت مهيب .. بعضهم يبكون و بعضهم يئنون .. بعضهم يمد يده ليلمس قدم الملك وهو يمشي على الجسر .. وصل الملك إلى نهاية الجسر .. وهاهو ينظر إلى عتبة عليها قماش أبيض .. يقف بجوارها رجل قوي البنية يمسك ببلطة حادة .. لابد أنك فطنت ما هية هذه العتبة .. لقد كانت المكان الذي سيضع الملك عليه رأسه ليقطعها صاحب البلطة. هذا الملك يتصرف بأنَفة عجيبة .. حقا هكذا يكون الملوك ملوكا حتى في إعدامهم .. وهاهو يضع رأسه على العتبة .. و يقول بلهجة آمرة لحامل البلطة : - انتظر إشارتي حقا يعجبني هؤلاء الملوك الذين يظلون ملوكا حتى آخر ثانية في حياتهم .. وهاهو يعطي الإشارة للرجل .. و ها هي البلطة تنزل على رأس الملك "تشارلز" لتقطعها .. و يضج الجمهور بالأنين و البكاء و تحدث جلبة .. يُسكتها رجل بزي قيادي يضع يده على دماء الملك ثم يرفع يده للجمهور و يقول : - هل رأيتم ؟ إن دماءه حمراء مثلنا وليست زرقاء .. ليس موفدا من عند الله كما كان يقول . وركزت الكاميرا على وجه ذلك الرجل قليلا .. هذا الرجل يدعى "كرومويل" .. و على طريقة أفلام هوليوود التي تحبها تموهت صورة "كرومويل" هذا لتظهر لك لقطة من الماضي .. لقطة لهذا الرجل وهو يكتب رسالة موجهة لجهة لا تعرف ما هي .. جاء في الرسالة "سوف أدافع عن قبول اليهود في انجلترا مقابل المعونة المالية .. ولكن ذلك مستحيل طالما الملك تشارلز لازال حيا .. ولا يمكن إعدام تشارلز دون محاكمة" .. ثم عرضت لك الشاشة لقطة أخرى لهذا الرجل و هو يتسلم خطاب الرد فيما يبدو .. و قد فتحه ليجد رسالة جاء فيها " سوف نقدم المعونة المالية حالما تتم إزالة تشارلز و يُقبل اليهود في انجلترا .. يجب أن تدبر طريقة تُهرب بها تشارلز ثم تقبض عليه .. و بهذا يكون هناك سبب مقنع للمحاكمة" والآن أخذتك الشاشة للقطة أخرى من الماضي .. إنه الملك "تشارلز" نفسه .. وهو يجلس على منصة خشبية تتوسط قاعة مليئة بالرجال ذوو الملابس الرسمية .. إنها محاكمة الملك "تشارلز" .. إن "كرومويل" قد نفذ ما أملته عليه الرسالة التي تلقاها .. ودبر هروب الملك "تشارلز" و القبض عليه و الآن ها هو يحاكم .. قال له المتحدث : - ما قولك في التهمة الموجهة لك و هي إساءة استعمال السلطة المعطاة لك من قبل القانون الذي .. قاطعة الملك "تشارلز" وقال في كبرياء ملك : - عن أي قانون تتحدث .. من أنت أصلا حتى تتحدث عن القانون .. أنا الملك هنا وكل الرجال في هذه القاعة رجالي و أنت منهم. قال "كرومويل" بلهجة قوية : - أنت تحاكم هنا لأنك أسأت استخدام سلطتك و تسببت في كبت حرية الشعب الذي ... قاطعه الملك في عزم : - أنا أعرف عن حرية شعبي أكثر مما يعرف عنها أي واحد منكم .. إن حكومة يديرها برلمان ويسيطر عليها الجيش هي أسوأ طغيانا من أي طغيان تزعمون أنه صدر مني على الإطلاق. يبدو أنك بدأت تُعجب بشخصية هذا الملك .. للأسف كان الرجال من حوله هم رجال البرلمان البريطاني المعارضين له .. و كان "كرومويل" هذا رجلا منهم وهو أشد المعارضين للملك.. وتلك الرسائل التي كان يتلقاها و يرد عليها كانت من أصحاب الذهب و المال اليهود .. اليهود الذين طُردوا من انجلترا قبل 400 سنة و صمموا على العودة إليها ثانية ولو بعد حين .. فأغروا "كرومويل" هذا بالمال لينقلب على الملك .. و ها هي الشاشة تعرض لك "كرومويل" وقد أسقط الملكية البريطانية و أعلن الجمهورية .. و أصبح هو رئيس بريطانيا. وكما تنبأ الملك "تشارلز" تماما .. كان حكم الجمهورية الجديدة ديكتاتوريا متعسفا .. و هاهو "كرومويل" ينفذ وعده لليهود ويجمع عددا من الفقهاء و المثقفين و يناقشهم بحماس في إعادة اليهود إلى البلاد .. وقد أظهرته شاشتنا و هو يقول : - لابد من تبشير اليهود بالمسيحية .. فكيف نبشرهم ونحن لم نستطع حتى أن نحتمل عيشهم بيننا ؟ رد عليه أحد الحاضرين: - هؤلاء اليهود سينتزعون التجارة منا و سيحتكرون الثروة . ومع أنه لم يُصدر مرسوما بعودة اليهود إلى البلاد إلا أنه سمح لهم بالدخول إلى في صمت .. انتقلت بك الشاشة إلى مشهد عجيب .. مشهد لجثة متحللة .. معلقة من رقبتها إلى منصة خشبية ذات شكل مميز .. واقتربت الكاميرا من وجه الجثة .. إنها جثة رجل .. لو دققت النظر سترى أن هذا هو "كرومويل" .. تسألني لماذا جثته متعفنة على هذا النحو ؟ إن جثته متعفنة لأنه بعد أن مات ودفن في قبره .. صعد إلى العرش "تشارلز" الثاني ابن الملك "تشارلز" الأول .. وعادت الملكية إلى بريطانيا بعد أن فشلت فيها الجمهورية وأمر "تشارلز" الثاني بأن يخرج كل المتآمرين على أبيه من قبورهم ويعلقوا مشنوقين على مشنقة تايبيرن .. ولو أنك زرت لندن في يوم ما و زرت شارع إدجوار الملقب بشارع العرب .. فستجد في بدايته دائرة تشير إلى مكان هذه المشنقة .. هنا عُلق الخونة من رؤوسهم .. لكن الشاشة عرضت لك منظرا لرجال يلفهم السواد و الظلام .. رجال ليسوا راضيين عما آلت إليه الأمور .. هم اليهود أصحاب المال و الذهب .. اليهود المرابين .. و رغم أنهم نجحوا في الدخول لبريطانيا بعد أن طردوا منها إلا أن خططهم كانت أبعد من مجرد دخول البلد .. كانت خطتهم تقضي بالسيطرة على اقتصاد البلد .. ومن ثم استعباده. اقتربت الكاميرا من هؤلاء الرجال أكثر .. ثم وضعت لك الشاشة أسفل هؤلاء الرجال رجالا آخرين كثيرين جدا أصغر منهم حجما .. وظهرت على الشاشة كلمة "الشعب اليهودي" ... ثم ظهرت لك خريطة أوروبا .. وبدأ الفيلم في الشرح .. لقد طُرد هؤلاء اليهود منذ 400 سنة من بريطانيا ثم من هولندا ثم من البرتغال ثم من النمسا ثم من فرنسا وسكسونيا و تشيكا و هنغاريا وأخيرا من إسبانيا .. لماذا طُردوا ؟ لأنه قد ظهر فسادهم في البر و البحر .. ثم اقتربت الشاشة من مجموعة الرجال الكبار الذين في الأعلى وظهرت عليهم كلمة "أغنياء اليهود المرابين" .. وأظهرت لك الشاشة على وجوههم تعبيرات غاضبة .. ثم أكمل لك الفيلم الشرح .. صمم أولئك الأغنياء على الثأر لشعبهم .. و كانوا زعماء ماسونيين كلهم .. وخرج سهم من الرجال العلويين و السفليين إلى هولندا .. وسهم آخر إلى ألمانيا .. لقد عادوا أول ما عادوا إلى هاتين الدولتين .. لأن الدولتين كانتا الأكثر تساهلا. اقتربت الكاميرا من هولندا و حركت لك الشاشة الرجال العلويين إلى هولندا .. ووضعت لك الشاشة بجانب كل رجل منهم امرأة هولندية .. نعم لقد تزاوج المرابون اليهود في هولندا من الشعب الهولندي و كونوا لهم أسرا هناك .. ثم ركزت الكاميرا على رجل من المرابين اليهود هؤلاء و أظهرت لك اسمه .. "مناسح بن إسرائيل" .. وأسرته من أكبر الأسر الهولندية في هولندا .. ثم أظهرت لك الشاشة تحته شخصا آخر كتبت لك اسمه "ويليام " .. هذا هو ابن "مناسح" .. ثم حركت لك الشاشة "ويليام" هذا من هولندا إلى بريطانيا .. و أظهرت لك الشاشة بجواره امرأة بريطانية .. وفوق المرأة بالضبط أظهرت لك الشاشة رجلا سمته "دوق يورك" .. نعم لقد تزوج "ويليام" من ابنة الدوق "يورك" .. ومن هو الدوق يورك هذا ؟ هذا هو الرجل الذي أصبح ملك بريطانيا بعد وفاة "تشارلز الثاني" .. هل رأيت كيف اقترب اليهود من عرش بريطانيا ؟ لكنك لم تر شيئا بعد. ها أنت ترى على الشاشة منشورات كثيرة و مقالات صحفية كثيرة تشوه سمعة ملك البلاد الدوق "يورك" .. حتى أنه هرب إلى فرنسا .. والآن عرضت لك الشاشة الملك الجديد لبريطانيا .. "ويليام" ابن المرابي اليهودي "مناسح" .. وعرضت لك الشاشة الآن رجالا و نساء على خريطة بريطانيا .. و كتبت تحتهم "أسر ملكية بريطانية" .. ثم رسمت عليهم علامة خطأ حمراء كبيرة .. و وضعت على جانب الشاشة الآخر رجالا و نساء آخرين و كتبت تحتهم " أسر ملكية يهودية" .. و فوقهم وضعت لك الشاشة رجلا واحدا هو "ويليام" .. فكل العائلة الملكية البريطانية تم استبدالها بسلالة أخرى يهودية هي التي ينحدر منها كل ملوك بريطانيا حتى هذا اليوم .. سلالة يهودية. لكنك لم تر شيئا بعد .. عرضت لك الشاشة كنيسة من الخارج .. ثم اقتربت بك من بابها المغلق بإحكام .. و عبرت بك الكاميرا عبر الباب المغلق لتدخل بك إلى الداخل لترى "ويليام" وهو جالس على مائدة واحدة مع مجموعة من الرجال .. هؤلاء هم مندوبون عن كبار المرابين اليهود .. فلتنظر ماذا سيفعل "ويليام" معهم الآن .. إنهم يكتبون عدة أوراق .. عرضت لك الشاشة هذه الأوراق .. الورقة الأولى هي قرض استدانه "ويليام" من المرابين اليهود قيمته مليون وربع جنيه استرليني .. ولإعطائه هذا القرض الضخم أيامها كتب اليهود شروطا شيطانية .. و هي التي أظهرتها لك الشاشة في الورقة الثانية .. خلاصتها .. أن تبقى أسماء مانحي القرض سرية أبد الدهر .. وأن يعطى مانحي القرض تصريحا بإنشاء بنك انجلترا .. و أن يُمنح مديروا بنك انجلترا هؤلاء حق إصدار العملة وتحديد سعرها و تحديد سعر الذهب .. ولتسديد القرض المعطى لـ "ويليام" وتسديد فوائده تلتزم الحكومة بفرض ضرائب مباشرة على الشعب البريطاني .. وفي النهاية أظهرت لك الشاشة تاريخ منح القرض وهو 1660 .. ثم كتبت لك الشاشة بجانب هذا التاريخ تاريخا آخر .. 1950 .. وعرضت لك الشاشة حالة القرض .. لقد تحول الدين من مليون و ربع .. إلى 22 مليون جنيه استرليني .. تدين بها بريطانيا للمرابين اليهود .. وهكذا ركب اليهود الحمار البريطاني .. وظهرت لك خريطة أوروبا ... و ظهر لك عليها ثعبان .. هذا أنا ألم تعرفني ؟ وها هي الشاشة تحرك لك الثعبان من انجلترا إلى فرنسا. وهاهي الكاميرا تنزل بك كما تنزل الطائرات على أوروبا و تقترب و تقرب حتى تظهر فرنسا .. ولكن الكاميرا لم تدخل فرنسا .. بل حادت عنها قليلا ونزلت في الطريق المؤدي من فرانكفورت الألمانية إلى باريس .. طقس ممطر .. الرعد يدوي كما يجب أن يدوي الرعد .. وفارس على جواده الأسود يركض وسط كل هذا متجها إلى باريس .. ثم أبرقت السماء فوقه حتى خُيل إليك أنه الظهر .. ثم دوى صوت كارثة .. ونزلت صاعقة رعدية في غاية القسوة من السماء إلى الأرض .. فتابعتها بنظرك تلقائيا لترى ماذا ستصيب .. لقد أصابت الصاعقة ذلك الفارس الذي كان يركض بفرسه بسرعة محاولا الهرب من هذا الغضب الإلهي .. لا تكلف نفسك بمحاولة معرفة ما الذي حدث له بالضبط .. لقد أصابته الصاعقة فاحترق هو وجواده فماتا فسقطا على الأرض .. ثم عرضت لك الشاشة مشهدا لرجلين من رجال الشرطة يمران من ذلك الطريق بعد انتهاء المطر و الرعد وهاهما يريان الرجل الميت .. و هاهما يحملانه .. وهاهما يسلمان أغراضه إلى مركز الشرطة القريب. ويبدو أن هناك توترا كبيرا حدث في قسم الشرطة بعد فحص أغراض الرجل .. لقد كان يحمل وثائق غاية في الغرابة .. وثائق مرعبة .. و لأن فضولك قد اشتعل أنت أيضا لمعرفة ما هية تلك الوثائق فقد اقتربت بك الكاميرا من حقيبة الرجل الموضوعة على أحد طاولات قسم الشرطة .. ثم عرضت لك الشاشة الوثائق الموجودة بداخلها ورقة ورقة .. أعرفك لا تحب القراءة والثرثرة .. لذا سأخبرك أنا بالخلاصة. لقد كانت هذه أوراق مرسلة من رجل يدعى "روتشيلد" رئيس أحد المحافل الماسونية في فرانكفورت بألمانيا إلى السيد الأعظم للماسونية الفرنسية في باريس الدوق "دورليان" .. كانت الوثائق نسخة مصغرة من بروتوكولات حكماء صهيون لو كنت قد قرأتها .. وملخص ما جاء في هذه الوثائق هو التحدث بشكل عام عن مؤامرة ثورية عالمية لإسقاط كل عروش أوروبا .. و تتحدث عن عيوب الثورة الانجليزية و بطئها .. و عن خطط كاملة لإشعال ثورة عارمة في فرنسا. وتتحدث الوثائق بشكل عام عن أن الديمقراطية شيء وهمي و أن المُلك الاستبدادي للشعب هو الحل .. ولذلك ينبغي تصدير فكرة الديمقراطية الوهمية تلك إلى جميع شعوب أوروبا فينقلبون على ملوكهم .. ولكن هذا لن يصلح إلا بتدبير أزمة اقتصادية حادة في تلك البلدان .. واليهود أساتذة كبار في تدبير الأزمات الاقتصادية لأنهم مالكوا المال و الذهب .. فيظن الناس أن ملوكهم المستبدين هم السبب في فقرهم .. وأن الديمقراطية هي الحل .. و تقول الوثائق أنه ليس مهما من الذي سينتصر في هذه الثورات .. فالمنتصر حتما سيحتاج إلى المال .. ونحن وحدنا من نملك المال .. فسنقدم له غصنا يتعلق به قبل أن يغرق .. فإن تعلق به صار عبدا كما صارت بريطانيا عبدة .. و إن تركه غرق .. هذا ملخص ما جاء في تلك الوثائق التي اكتشفتها السلطة في حقيبة ذلك الفارس. ربما يبدو اسم "روتشيلد" الذي أرسل هذه الوثائق مألوفا لك .. إن "روتشيلد" هي أغنى عائلة على وجه الأرض .. بل على وجه التاريخ كله .. وهم عائلة يهودية من كبار المرابين اليهود .. ورغم أنهم لم يكونوا من العائلات التي دبرت الثورة الانجليزية .. إلا أنهم دبروا كل ثورة حدثت بعدها .. ذلك لأن "روتشيلد" .. مهلا .. لماذا أثرثر لك ؟ يمكنك أن تتابع و ترى بنفسك. يعرض لك الفيلم الآن محلا صغيرا للصرافة في فرانكفورت بألمانيا .. اقتربت الكاميرا من المحل .. يمكنك أن تلاحظ علامة مميزة أعلى المحل .. علامة الدرع الأحمر .. وهاهي الكاميرا تدخل بك إلى الداخل .. رأيت رجلا بالداخل كتبت لك الشاشة اسمه "آمشل موسى باور" .. يهودي كان صائغا و الآن فتح محلا للصرافة .. حادت الكاميرا عن اليهودي لتصور لك ابنه الصغير "آمشيل ماير باور" والذي يقف بجانب والده ويتابع ما يقوم به في شغف حقيقي .. وعلى طريقة الجرافيكس ركزت الكاميرا على وجه الطفل فبدأ يتحول تدريجيا إلى وجه شاب يافع .. ثم ابتعدت عنه الكاميرا لتراه يدخل إلى مصرف أوبنهايمر .. لقد كبر الطفل الآن وصار كاتبا في هذا المصرف .. لكنه كان بارعا .. بارعا جدا .. حتى أن المصرف قد جعله شريكا جزئيا فيه. عادت الآن بك الكاميرا إلى المحل ذو الدرع الأحمر إياه في فرانكفورت .. ورأيت الشاب يفتح المحل .. لقد مات أبوه وقد قرر أن يستأنف أعمال أبوه بعد أن صار غنيا .. نظر الشاب إلى الدرع الأحمر بالأعلى .. وقرر من يومها أن يسمي عائلته "روث شيلد" وتعني بالألمانية الدرع الأحمر. ولشدة براعة "روتشيلد" فقد استمر في أعماله و عظُمت ثروته أكثر فأكثر حتى صار من أغنى أغنياء ألمانيا .. وهاهي الكاميرا تعرض لك "روتشيلد" لما صار رجلا وهو يجتمع مع اثني عشر رجلا آخرين من المرابين اليهود .. كان يشرح لهم شفهيا كل ما لخصته لك في الوثائق .. كان يريد إشعال ثورات عالمية تجتاح أوروبا و أمريكا و روسيا .. بل إنه كان يريد ماهو أكثر من ذلك .. وليس هذا معرض الحديث في هذا الأمر الآن .. أنت قد عرفت من هو "روتشيلد" .. وعرفت أن وثائقه التي أرسلها تم كشف أمرها .. فماذا حدث بعد ذلك ؟ نحن الآن في باليه رويال بفرنسا .. من أعظم القصور الملكية في التاريخ .. تعال لندخل معا بكاميرا الفيلم من بوابة القصر المهيب .. لكن عليك أن تحفظ عينك يا صديقي .. فالمقطع القادم من الفيلم غير خاضع للرقابة أو Uncensored .. أنت تدخل معنا الآن إلى حفلة متحررة .. من كل شيء متحررة .. من الحياء متحررة .. ومن الأعراف متحررة .. ومن الاحترام متحررة .. حفلة يراقص الرجال فيها نساء خلعن ثوب الحياء عن أجسادهن و صدورهن .. يشربون جميعا نخب الانحلال .. ويطلقون على أنفسهم اسم ثوريين .. لأن الثوري الحق في رأيهم هو أكثر الناس تجردا من الأخلاق .. دعك من هذا كله و انظر معي إلى بضعة وجوه حاضرة هذا الحفل .. وركز فيما سأقوله لك جيدا .. فلست أنوي أن أعيد كلامي مرتين. انظر أولا إلى ذلك الرجل الواقف هناك .. ركزت الكاميرا معي على شخص يرتدي ملابس لها طراز ملابس المهمين .. ضخم الوجه و الأنف .. في وجهه ندوب .. لم يكن جذابا .. لذلك ستستغرب هذه الحسناء المتحررة التي تتأبط ذراعه بطريقة فاسقة .. هذا الرجل هو الكونت دي "ميرابو" .. وهذه السيدة الحسناء المنحلة هي عشيقته مدام "هيرز". هذا الرجل الأربعيني ذو الشعر الكبير الخشن هو الأصل الذي تفجرت منه الثورة الفرنسية كلها .. مغرقا في الديون كان .. علاقاته النسائية أكثر من أن يتذكرها هو نفسه .. خطيبا مفوها كان .. شديد التأثير والإقناع .. لسانه قادر على إقناعك بأي سخافة يريدك أن تقتنع بها .. ولهذا صار صديقا لمعظم طبقة النبلاء .. أضف إلى ذلك أنه كان ثوريا معارضا للنظام. استدارت الكاميرا و مرت بك عبر العديد من المنحلين .. حاول أن تغض بصرك حتى تستطيع التركيز معي .. أعرف أن ما يحدث من فسق يفوق الحد ولكن أيقظ عقلك قليلا معي و اطفيء أي شيء آخر .. والآن توقفت الكاميرا بك أما م رجل ذو شعر أبيض وفراغات على جانبي جبينه تميز الشروع في الصلع .. وملابسه تميز الملوك والزعماء .. هذا الرجل هو الدوق "دورليان" .. ابن عم ملك فرنسا الحالي "لويس" السادس عشر .. وهذا القصر المنيف هو قصره .. وهاهو يترك من كانوا يحادثوه و يتجه ناحية الكونت دي "ميرابو" الذي كان لا يزال يلاعب الحسناء في إباحية. سأخبرك بالسر .. لقد تقرب المرابون اليهود من الكونت دي "ميرابو" لكونه الرجل الوحيد القادر على تهييج الجماهير فكان يصلح أن يكون زعيم الثوار بلا منازع .. ولأنه كان مغرقا في الديون فقد أقرضوه أموالا وسددوا له دينه .. ولكن كعادة اليهود .. لا يقترض منهم أحد شيئا إلا و تضاعفت ديونه حتى صارت كالجبل .. كان هذا هو حال "ميرابو" وهو واقف في هذا القصر الآن .. ولقد عرًفه اليهود بمدام "هيرز" المتزوجة المنحلة لتكون له لهوا وشغلا .. وهكذا انغمس حتى قمة رأسه في وحل الدين اليهودي .. ولأنه كان صديقا مقربا للدوق "دورليان" ابن عم الملك الذي كانت لديه مشاكل مالية هو الآخر .. فقد عرفه "ميرابو" على اليهود وأخبره كيف أنهم كرماء و يقرضون أموالا طائلة .. فتعرًف الدوق "دورليان" بدوره على اليهود .. وانغمس غمسة كغمسة صاحبه في الوحل اليهودي. الحقيقة هي أن اليهود كانوا يُعِدون الدوق "دورليان" لاعتلاء العرش الملكي بعد أن يسقط الملك "لويس" عن عرشه .. ولقد اتخذوا قصره هذا و بيوته الأخرى مركزا للتجمعات الثورية و الحفلات الثورية المنحلة و مطبعة لطباعة المنشورات الثورية .. وبهذا أعد اليهود أهم أساسين للثورة .. مهيج الجماهير "ميرابو" .. و الملك المستقبلي "دورليان". وعلى طريقة الأفلام السينمائية سرًعت لك الشاشة الفيلم فصار حاضري الحفل يتحركون بسرعة حتى انتهوا من حفلتهم وغادروا القصر الملكي .. وخرجت بك الكاميرا من قصر الدعارة هذا إلى قصر آخر هو قصر فيرساي .. وبالتحديد في الحديقة الخارجية منه حيث ترى رجلا سمينا يجالس سيدة ذات ملابس راقية جدا .. كنت ترى السيدة من ظهرها .. و كتبت لك الشاشة اسمها بالأسفل "ماري أنطوانيت" ملكة فرنسا و زوجة الملك "لويس" .. وهاهي الكاميرا تدور حول الملكة لتريك وجهها من الأمام بوضوح .. فلما دخل وجهها في كادر الكاميرا .. ظهرت علامة إكس حمراء كبيرة على اسم "ماري أنطوانيت" المكتوب بالأسفل .. و كتبت لك الشاشة محذرة باللون الأحمر المضيء "ليست ماري أنطوانيت" .. كان الرجل قد بدأ بالإمساك بها و تقبيلها .. كتبت لك الشاشة اسمه بالأسفل "روهان" .. ثم إنه أخرج لها علبة فاخرة جدا .. فاتجهت بك الكاميرا تلقائيا ناحية العلية .. وفور أن فتحها الرجل أمام السيدة .. رأيت مشهدا متلألئا لم تر مثله من قبل على أي شاشة و في أي صورة .. وكتبت لك الشاشة بالأسفل عبارة متلألئة "العقد الماسي" .. ثم كتبت بجانب العبارة قيمة العقد .. 2 مليون ليرة فرنسية. والآن انتقلت بك الكاميرا بعيدا عن قصر فرساي وطارت بك إلى قصر ملكي آخر .. قصر ملك فرنسا .. وبالداخل كان هناك مشهد غريب نوعا ما .. دخلت بك الكاميرا عبر أحد النوافذ لترى سيدة يشابه ثوبها ثوب السيدة التي رأيتها في حديثة قصر فرساي منذ قليل .. دارت الكاميرا حول السيدة التي كانت تحادث شخصا ما بحدة لترى وجهها بوضوح .. كتبت لك الشاشة بالأسفل "ماري أنطوانيت الحقيقية" .. ثم بدأ الفيلم يزيد لك من درجة الصوت لتسمع المحادثة .. كانت الملكة "ماري" تقول للرجل الذي أمامها بحدة : - أنا لم أشتري هذا العقد يا هذا و ليس لي علم بأي ورقة سخيفة تريد أن تريني إياها فلم أكتب أي أوراق تخص عقدا أو غير عقد .. و هيا انصرف من أمامي قبل أن آمر الحراس أن يُخرجوك بالقوة. - معذرة ياسيدتي لكنك مطلوبة للمحاكمة العليا ثم هرعت بك الكاميرا إلى قصر فيرساي مرة أخرى بسرعة .. لتجد الفتاة المزيفة تأخذ العقد من الرجل شاكرة ثم تنصرف .. وفي أحد البيوت الباريسية رأيت الفتاة المزيفة تخرجه ثم تسلمه لفتاة أخرى جميلة تدعى "جين" .. والتي كانت تبتسم في سخرية وتنظر إلى عظمة لألأة هذا العقد. والآن بدأ الفيلم يفسر لك كل هذه المشاهد .. إن اليهود كانوا قد بدأوا حملة واسعة للتشهير بالملكة "ماري أنطوانيت" و تلطيخ سمعتها في الوحل كعادتهم إذا أرادوا أن يثيروا شعبا أهوجا على مليكه .. أشاعوا أن الملكة تقيم علاقة محرمة مع رجل من رجال الكنيسة يدعى "روهان" .. و أن "روهان" هذا قد اشترى لها عقدا ثمنه 2 مليون ليرة هدية في ظل الأزمة الاقتصادية الرهيبة التي تمر بها البلاد لتقبل أن تسلمه مفاتنها الملكية .. على الجانب الآخر فالفتاة المزيفة تلك كانت شبيهة بالملكة ماري وقد دبر اليهود لقاء تلك المزيفة مع "روهان" أكثر رجال الكنيسة فسادا .. في البداية زيفوا له رسائل حب موجهة منها إليه بخطها .. ثم زيفوا بخط الملكة وتوقيعها رسالة له تطلب فيها منه أن يشتري باسمه لصالحها عقدا ماسيا يكون أغلى من أغلى عقد في أوروبا لو أراد أن يتمتع بمفاتنها ..لأنه لا يمكنها أن تشتريه بنفسها خوفا من غضب الشعب وستنقده ثمنه لما يأتيها به .. هرع الرجل الفاسد إلى جوهري شهير ووصف له العقد .. صنع الجوهري العقد .. اتفق "روهان" على دفع ثمنه بالأجل .. قدًم "روهان" العقد للفتاة المزيفة ظنا منه أنها الملكة .. أعطته الفتاة ما أراد من مفاتنها .. أعطت الفتاة العقد لسيدتها مدبرة المؤامرة "جين". لما جاء أجل الدفع .. اختفت الفتاة المزيفة .. وجن جنون "روهان" .. أرسل للملكة "ماري" رسالتها له بالتعهد بالدفع .. أنكرت الملكة معرفتها به أصلا .. رفع الجوهري قضية في المحكمة .. تمت المحاكمة .. تأكدت المحكمة من زيف الرسائل .. و قبضت المحكمة على "جين" مدبرة المؤامرة و طبعوا على كتفها حرف V دلالة على أنها لصة .. ورغم أن الملكة "ماري" خرجت من هذه الدوامة بريئة إلا أن اليهود خلال و بعد المحاكمة نشروا أخبارا مكذوبة عنها تفيد بأنها تستخدم نفوذها و بأنها مسرفة .. و بأنها ذات يوم سُئلت لماذا شعب فرنسا غاضبون فقيل لها لأنهم لا يجدون مالا لشراء الخبز فقالت و ماالمشكلة فليأكلوا الكعك إذن .. كل هذه الأكاذيب و غيرها هيجت الشعب الفرنسي هياجا لا هدوء بعده ولا هدنة .. وانطلق الثوار إلى شوارع المدينة يطالبون بالرؤوس. والآن قد حان أوان قطف الرؤوس .. ويبدو أن رؤوسا كثيرة تم قصها في تلك الأحداث .. اختارت لك الكاميرا مشاهدة إعدام الملكة "ماري أنطوانيت" .. هاهي الملكة تمر بين الحشود الغاضبة بعربة مكشوفة .. و الحشود يرمونها بالأوساخ و بكل ما أمكن أن يرمونها به .. وهاهي تصل إلى مقصلتها .. لقد بدأوا يقصون لها شعرها الطويل .. ثم وضعوا رأسها الصغير في المكان المخصص له في المقصلة .. وقبل أن يضع الجلاد رأسها التفتت له وقالت : - معذرة لا تؤاخذني فقد داست على قدمه خطأ و هو يقودها إلى المقصلة .. وهاقد اقتادتك الكاميرا المتحمسة إلى مشهد آخر تشبع به فضولك .. إنه موكب عظيم مهيب .. الملك لويس على عربته الملكية المذهبة في كامل أبهته وبهائه .. وهاهو ينزل من العربة و يتجه إلى المقصلة .. وهاهي تنزل على رأسه الملكية فتقطعها ولما سالت دماء رأسه على الأرض ركض الغوغاء إليها يدوسون على الدماء بأقدامهم إظهارا لكرههم الشديد له .. الكره الذي غذته ببراعة آلة الإعلان الماسونية التي لو وضعت شخصا نصب أعينها أهلكته. ثم قفزت الكاميرا لك فترة من الزمن .. فبعد أن نُصب الدوق "دورليان" على عرش فرنسا بعد نجاح الثورة كما خطط المخططون .. قرروا أن ورقته قد احترقت وأن دوره قد انتهى .. وبدون خوض في التفاصيل التي ستبدو لك مكررة .. هاهي الكاميرا تصوره في داخل عربة مغلقة يمشي بين الجماهير و يسمع سبابهم و سخطهم على فضائحه المزعومة .. و ينظر لهم باكيا غير قادر على الرد .. حتى وصل إلى المقصلة فنظر لهم نظرة باكية أخيرة ثم وضع رأسه بداخل المقصلة بذل. أما "ميرابو" فبعد أن فطن أن السيناريو تكرر مع الدوق "دورليان" .. عرف أن هذه كانت مؤامرة للإطاحة بالنبلاء جميعا و ليس لتطهير السياسة الملكية كما كانوا يزعمون .. ولكنه لما فطن فطن اليهود بأن رأسه قد أينعت و قد حاد أوان قطفها هي الأخرى .. ولكن لم يكن لديهم الوقت للتشهير به و البدء في نفس الفيلم المكرر .. فوضعوا له السم فمات .. و أظهروا موته على أنه حادثة انتحار. وكان هناك شخصين لم ترهما في الفيلم لكنهما من رجال الثورة .. أحدهما هو "روبيسير" و الآخر هو "دانتون" .. و قد تم التشهير بهما و إرسالهما للمقصلة هما أيضا بدون الدخول في تفاصيل .. و لكن الفيلم أظهر لك أحدهما و هو "روبيسير" وهو يخطب ذات يوم أمام الشعب قائلا : "إني لا أجرؤ على تسميتهم هنا .. و في هذا الوقت .. كما أنني لا أستطيع تمزيق الحجاب الذي يغطي هذا اللغز منذ أجيال سحيقة " وفي طريق "روبيسير" إلى المقصلة أصابه أحدهم بطلقة في فكه .. وهكذا سقطت ورقة أخرى لعب بها اليهود وانتهى دورها ... وفي نهاية هذه الثورة أظهر لك الفيلم باكورتها .. هاهم اليهود يمدون يد العون بالقروض إلى فرنسا للخروج من أزمتها الاقتصادية .. واشترطوا أن يكتبوا هم اتفاقية القرض .. وكان من الشروط وضع السيد "نيكر" وزيرا للمالية الفرنسية لأنه رجل بارع و قادر على انتشال فرنسا من الأزمة خلال وقت لا يذكر. وفي النهاية أظهر لك الفيلم شاشة سوداء كتب فيها .. "هذا ولقد تسبب نيكر في أن تصل ديون دولة فرنسا لليهود المرابين حوالي 170 مليون ليرة" تمت ************************************* صفقوا لليهود .. و صفقوا للأفعى "سيربنت" الشيطان الذي ينظر إليً الآن و معه ست شياطين آخرين .. صفقوا لهم جميعا .. الثورة الانجليزية وركوب الحمار الانجليزي .. ثم الثورة الفرنسية وركوب الحمار الفرنسي .. ثم الثورة الأمريكية و ركوب الحمار الأمريكي .. ثم الثورة الإسبانية و ركوب الحمار الإسباني .. ثم الثورة الروسية و ركوب الحمار الروسي .. وغيرها وغيرها .. ولو أردت أن أحكي لك كيف سقطت ملكيات أوروبا جميعا لملأت كتابين غير هذا الكتاب الذي بين يديك .. على أية حال لا تتعجل .. يكفيني حاليا أن تعرف أن الماسونية هي التي أشعلت ثورات أوروبا كلها .. ولقد ذكر لنا "سيربنت" مثالين هما الأهم. إن "روتشيلد" و أولاد "روتشيلد" و أحفاد "روتشيلد هم أغنى أغنياء العالم حتى هذه اللحظة .. وهي العائلة التي تملك حاليا نصف ثروة العالم .. و يملكون "البنك الدولي" .. وهو البنك الذي لا توجد دولة حاليا إلا وهي مقترضة منه ملايين لا حصر لها .. ولذلك فيمكنهم التحكم بكل دول العالم حتى أمريكا .. هو البنك الآمر الناهي لكل بنوك العالم بلا استثناء .. أي أنهم فوق الدول .. هذه حقيقة يسهل التأكد منها ببحث سريع على الإنترنت .. وهناك عائلة أخرى في أمريكا هي "روكيفيلر" .. وهذين العائلتين تربطهم علاقات مصاهرة كثيرة و علاقات عمل. وحتى أبسطها لك تخيل هرما.. و نحن الشعب في أسفل الهرم .. فوقنا مباشرة الحكومات التي تتحكم بنا بلا حول منا و لا قوة .. فوق الحكومات نجد الشركات العظمى أمثال مايكروسوفت و سوني و غيرها ممن يتحكمون باقتصاد تلك الحكومات .. فوق الشركات العظمى نجد البنوك الكبيرة المسيطرة على رؤوس الأموال … ثم فوق البنوك الكبيرة نجد البنوك المركزية مثل البنك الفيدرالي الأمريكي الاحتياطي .. في قمة الهرم المصدر الأصلي لكل أموال العالم وهو بنك التسويات الدولية وهو الموجه الحقيقي لكل تلك بنوك العالم و يراقب عملها وهذا البنك الأخير هو ملك لعائلة "روتشيلد" و شركاؤهم .. وهو المحرك الحقيقي للدول من وراء الستار. أشعر في عينيك عدم تصديق لكلامي .. هل يعقل أن الماسونية هي التي دبرت كل هذا ؟ نعم يعقل .. هل تريد أن ترى دليلا ملموسا ؟ إذن تعال معي إلى الغابة البوهيمية .. هيا نعم أنا لا أمزح .. تعال إلى الغابة البوهيمية .. غابة في شمال كاليفورنيا .. يلتقي فيها كل سنة نخبة الولايات المتحدة الأمريكية في اجتماع كبير .. الرئيس الأمريكي و الوزراء و كبار رجال المال والأعمال والسياسيون و كبار رجال الجيش و الإعلاميون وحتى رجال الجامعات .. الذين وصلوا في الماسونية إلى درجات متقدمة جدا .. وهو اجتماع سري لا يسمح للصحافة بأن تنفذ إليه أبدا تحت أي ظرف من الظروف .. و ما يقال للعامة أنه اجتماع لمدة أسبوعين يرفه فيه هؤلاء الكبار عن أنفسهم ويستجمون و ينسون قليلا همومهم الضخمة و مسؤولياتهم .. فقط لمدة أسبوعين في السنة. تقام في هذا التجمع عروض مسرحية سرية واستعراضات و هكذا .. في ذات يوم من الأيام نجح صحفي أمريكي في التسلل إلى داخل الغابة البوهيمية وتصوير ما يحدث بالداخل بالصوت و الصورة .. صحفي يدعى "أليكس جونز" .. وكان ما صوره عجيبا .. فضيحة عالمية هزت أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية كلها. كان ما صوره بكاميرا الفيديو خاصته هو الطقس الرئيسي الذي يقام على المسرح الرئيسي في تلك الغابة البوهيمية .. طقس عبادة لأحد الأصنام .. فالحقيقة أن كبار رجال الدولة كانوا يعبدون صنما في عصر يُفترض أن انقرضت فيه عبادة الأصنام .. ولولا المبالغة لقلت أن هناك تشابها مريعا بين الفيديو المعروض وبين ماكان يصنعه البابليون قديما من عبادة الأصنام .. أو حتى ما كان يصنعه كفار قريش العرب. ومن يرى الفيديو لأول مرة سيرد على ذهنه أنها مسرحية إغريقية .. فأنت ترى أناسا بملابس احتفالية يؤدون مشهدا مسرحيا ما .. يقفون على مسرح حجري مقام على بحيرة صغيرة .. هذا ما تراه في الوهلة الأولى .. ثم تفطن إلى أن هناك تمثالا كبيرا أسود لبومة ضخمة بشعة .. والممثلون في العرض يتوزعون حول البومة يحملون مشاعل في أياديهم و يبدون أقزاما بجانب ضخامتها .. ثم تسمع صوتا يتحدث بلهجة ساحر يؤدي طقسا ما .. رأى المشاهدين على كل الشاشات هذا المشهد بصوت واضح جدا لكن لم يفهم أحد شيئا .. وكما تعرف ..أنا هنا لأجعلك تفهم .. سأنقل لك مقاطع من تلك الطقوس وليس كلها لأن فيها الكثير من الثرثرة الفارغة .. وسأوقف الفيديو كل حين لأشرح لك .. تابع معي .. في البداية يقول المتحدث بصوته المسرحي .. " السيد البومة في معبده المصنوع من أوراق الشجر .. الكل في هذه الغابة يوقره .. ارفعي رؤوسك أيتها الأشجار الكبيرة .. وارفعي قممك أيتها الأعشاب الصغيرة .. انتبهوا فهاهو ضريح بوهيميا المقدس .. ومقدسة هي الأعمدة التي تحمل بيته" إذن فهناك بومة مقدسة .. ولها معبد .. وكل الحاضرين في هذه الغابة من رجال الدولة يوقرونها .. وهناك أيضا ضريح مقدس .. والضريح هو القبر الذي له شأن ما .. مثل مقام أو مزار .. قال الصحفي الذي صور المقطع أن هذه طقوس عبادة أوثان .. و أن الوثن المعبود هنا هو الإله البابلي القديم "مولوك" .. لكن هذا ليس صحيحا .. فمولوك هذا تيس وليس بومة .. ولم يتحول إلى بومة في أي حضارة من الحضارات .. الحقيقة أن هؤلاء في طقوسهم هذه إنما كانوا ولازالوا يعبدون الشيطانة "ليليث" .. والتي ترمز لها كل الحضارات برمز البومة .. يعبدونها لأنها رمز التمرد .. ولقد أصبحت رمزا للتمرد لأنه وحسب كلام التلمود اليهودي كانت الشيطانة "ليليث" هي زوجة "أدم" قبل أن يخلق الله "حواء" .. ولكن "ليليث" مخلوقة خلقا مستقلا مثل "آدم" .. أما "حواء" فمخلوقة من ضلع "آدم" .. ولما حاول "آدم" أن يتحكم بـ "ليليث" تمردت عليه .. ولما تمردت عليه لعنها الله و مسخها إلى بومة .. فهي بالنسبة لهؤلاء المجتمعين من نخبة الولايات المتحدة تعني التمرد على كل القيود و الأديان و العقائد و كل شيء .. فـ "ليليث" بالنسبة لهم مقدسة .. والله هو الذي لعنها لأنه شيء شرير .. يكره البشر ولا يريد لهم الخير. "الذكريات تعيد أسماء محبوبة لأصدقاء رائعين .. عرفوا هذه الغابة و أحبوها .. أعزائي رفاق الزمان القديم .. نعم فلندعهم ينضمون لنا في هذه الطقوس .. ولا تكون بيننا مساحات فارغة .. احضروا إلى حكايتنا .. هيا اجتمعوا يا رفاق الغابة .. وألقوا بتعاويذكم على هؤلاء البشريين .. المسوا أعينهم العمياء على العالم بعنايتكم .. افتحوا أعينهم على أوهامهم .. اتبعوا ذكريات الأمس" هنا ينادون أعزاءهم الشياطين .. أصدقاؤهم منذ فجر التاريخ .. لينضموا إليهم و ينقذونهم من طريق الضلال و العمى إلى طريق النور .. وفجأة ترى قاربا يتحرك في البحيرة و يرسو على المسرح الحجري .. و يُخرج منه أحد الواقفين شيئا ملفوفا برداء أسود .. ثم يقول المتحدث .. "هذا القربان الشرير وكل أعماله .. كتم أحلامنا .. وكما أبيدت بابل .. لابد أن تتم إبادته هو أيضا .. كما جعل الطحالب تنمو على أحجار بابل المتكسرة" القربان الشرير هنا هو الشيء الذي دمر مدينة بابل .. أول أرض تحالف فيها الإنس والجن الشياطين .. الشيء الذي دمر هذا التحالف وحارب السحر .. وهذا الشيء بالطبع هو الله. "أيها البوهيميون والكهنة .. نداؤكم اليائس الذي ناديتموه بقلوبكم المثقلة قد تمت إجابته .. وبقوة رفاق الزمن القديم .. هذا القربان ستتم إبادته.. وهاقد أحضرنا جسده إلى المحرقة الجنائزية .. ولتغني الجنازة السعيدة .. فمحرقتنا الجنائزية تنتظر جثة القربان .. أنت يامن عبرتَ به إلى الميناء .. هذا القربان عدو لدود للجمال .. وليس لأمثاله الغفران ولا الراحة في القبر .. النار النار ستحقق كل رغباتكم" يبدو أن البومة المقدسة "ليليث" قد استجابت دعواتهم و أرسلت الشياطين رفاق الزمن القديم ليحرقوا الله .. ثم تلاحظ أنهم قد أوقدوا نارا .. "أحضروا النار .. أغبياء .. أغبياء .. أغبياء .. متى ستتعلموا .. أنه لا يمكنكم ذبحي .. سنة بعد سنة و أنتم تحرقونني في هذه الغابة .. وتوصلون صيحاتكم المنتصرة إلى النجوم .. وعندما تحولون وجوهكم خارج هذه الغابة .. هل تجدونني منتظرا كما السابق ؟ أغبياء .. أغبياء .. أغبياء إن ظننتم أنكم قتلتموني" هذا هو الله يتحدث ويتحداهم ويقول أنه لا يمكنهم قتله .. لأنهم كلما يحرقونه كل سنة يعود من جديد .. "قل أيتها الروح الساخرة .. ليس كل هذا حلم .. نحن نعلم أنك تنتظرنا .. بعد أن تنتهي هذه الإجازة في الغابة .. وسنواجهك و سنقاتلك مثل العادة القديمة .. والبعض منا سينتصر عليك .. والبعض ستنجح في تدميره .. والآن دعنا نحرقك مرة أخرى في هذه الليلة .. ومع تلك النيران التي تلتهم روحك .. سنقرأ اللافتة .. الصيف يحررنا" وهم يتحدون الله .. ولافتة الصيف يحررنا هو رمز للغاية من اجتماعهم في هذه الغابة كل صيف .. أن يتحرروا من الله .. أنتم ستحرقوني مرة أخرى .. ولكن ليس بهذه النيران .. التي أحضرتموها هاهنا .. فمن الأراضي التي أسودها .. يا أيها الأغبياء و الكهنة .. سأتفل على ناركم" لازال الله يتحداهم .. "يا أيتها البومة .. أميرة كل الحكمة البشرية .. بومة البوهيميا .. نحن نلتمس منك .. أن تؤتينا حكمتك" "لا نار .. لا نار .. لا نار .. لا نار في هذه الغابة .. بل دعيها تكون في العالم .. حيث يتغذى هذا القربان الشرير .. على كراهية الإنسان .. اطرديه خارج هذه الغابة .. شعلة واحدة يجب أن تشعل النار .. شعلة واحدة يجب أن تشعل النار .. شعلة صافية خالدة .. عبر نور التحالف العظيم .. في مذبح بوهيميا" يلتمسون من البومة المقدسة "ليليث" أن تخلصهم من الله الذي يتحداهم .. "يا بومة البوهيميا العظيمة .. نحن نشكرك على هذه المناشدة .. اذهب أيها القربان البغيض .. اذهب .. ومرة أخرى نحن نبعده .. اذهب أيها القربان .. النار ستحمل رغباتهم .. اذهب أيها القربان .. يا نيران التحالف الخالدة .. مرة أخرى الصيف يحررنا" وهنا حرقت النار القربان الشرير وهو الله في زعمهم .. وتخلصوا منه لمدة أسبوعين هي مدة إقامتهم في تلك الغابة .. تعالى الله عن كل هذا علوا كبيرا .. سبحانه خالق السماء و خالق الأرض وخالق النار .. خالق الجن و خالق الإنس .. ليس كمثله شيء .. استغفره وأتوب إليه ألف مرة لو تجرأت حروفي على كتابة أحاديث أهل الخسة .. واسمح لي أن أوقف الحديث في هذا الأمر ولنكمل ما بدأناه .. لأنه لم يبق لي في هذه الدنيا كثير .. ولو كنت لا تصدقني اذهب وابحث عن صور "جورج بوش" و أبوه و "رونالد ريغان" و"ريتشارد نيكسون في تلك الغابة .. وبعضهم كان يذهب إليها قبل حتى أن يصير رئيسا .. واذهب وابحث عن منظمة "الجمجمة و العظام" التي هي فرع الإيلوميناتي في أمريكا .. وإلى مقابلة "جورج بوش" في التليفزيون لما كان مرشحا للرئاسة والمذيع يسأله هل أنت عضو في منظمة الجمجمة و العظام فأجاب : هذه منظمة سرية و لا أستطيع التحدث عن ذلك و نفس الإجابة بالضبط أجابها منافسه "جون كيري" في نفس البرنامج على نفس السؤال بنفس الضحكة اللزجة. وشاهد المقطع الذي تم تصويره سرا لما يحدث داخل محافل منظمة الجمجمة و العظام وهي تحديدا طقوس الانضمام حيث هناك امرأة تصرخ صراخا مؤلما جدا يتداخل مع الهمس .. صرخات من النوع الذي كانت تصرخه "إيميلي روز" .. المقطع صوره رجل يدعى "رون روزينبام" إنه دين رائع دين أولئك الذين يعبدون الحقير "لوسيفر" .. دين لا يدعوك للتقشف و الرضا وكل هذه الأمور التي امتلأت القبور بالذين يصدقونها .. هذا دين يقدم لك الكاش .. المستقبل .. النساء .. الشهرة لو أردت .. الطاعة لو أردت .. يقدم لك كل شيء كالعصا السحرية .. وهو مثله مثل أي دين آخر .. لابد أن تطيع فيه ربك الذي تعبده .. تطيعه طاعة عمياء .. فلو أطعته حصلت على النعيم المقيم وليس الوعد المزيف بالنعيم المقيم .. ذلك الوعد الذي لا يمكنك الوثوق به .. بل النعيم المقيم منذ اللحظة التي تخرج فيها من هذا المكان .. ولو أنك عصيت سيكون هناك جحيم .. جحيم محسوس أيضا سريع جدا .. ولهذا يسمى المؤمن بالله مؤمنا لأنه مؤمن بشيء لم يره و لم يحسه لكنه مؤمن به. فلنر ماذا لدينا من أوراق هذه المرة .. ثلاثة عشرة ورقة .. الورقة الأولى هي ورقة زعماء صهيون وعليها صورة شيوخ يهود كما تبدو من شعورهم و سوالفهم الطويلة يرتدون بذلات ويضعون على أكتافهم أزارا بنيا غريبا .. الورقة الثانية هي ورقة قنوات التلفزيون .. و عليها صورة رجل يشاهد أكثر من عشر شاشات تعرض كل واحدة منها شيئا مختلفا .. الورقة الثالثة هي ورقة تأثير الإعلام وعليها صورة رجال كثيرين متجمهرين أمام شاشة تلفزيون كبيرة يشيرون إليها وهي تعرض ما يبدو وكأنه مذيع أخبار .. الورقة الرابعة هي ورقة تأثير التلفزيون على المشاهدين وتبدو فيها صورة تلفزيون ورجل وامرأة يشاهدانه مسحورين .. الورقة الخامسة هي ورقة تقييد حرية الإعلام .. وعليها صورة رجل يبدو إعلاميا مكمم فمه بكلمة Censored حمراء كبيرة .. الورقة السادسة هي ورقة اندماج البنوك .. و عليها خمسة أسماك بأحجام مختلفة يأكل الكبير منها الصغير .. وكلهم تأكلهم سمكة كبيرة بشعة متوحشة .. الورقة السابعة هي ورقة الديمقراطية وعليها صورة رجل أسود و بنت صينية يعبدون نفس الرب الماثل أمامهم وهو عجل ذهبي .. الورقة الثامنة هي وقة الفضيحة وعليها صورة رجلين على مكتب يفعلان أمرا يبدو مريبا منذ قلق وجوههم والصورة تبدو وكأنها من داخل كاميرا تصورهم لوجود كلمة REC عليها في زاوية الشاشة .. الورقة التاسعة و العاشرة هما ورقتان لنفس الشيء وهو الانتخابات النزيهة .. و تبدو على أحدهما صورة فتاة سعيدة ترتدي علم أمريكا .. و تبدو على أخرى صورة لنفس الفتاة ترتدي نفس العلم لكن بوضعية أخرى .. الورقة الحادية عشرة هي ورقة التأثير الخفي وراء القضاء .. و عليها صورة قاض يضرب بمطرقته ووراءه ستار أحمر يبدو في منتصفه ظل رجل يرتدي قبعة .. الورقة الثانية عشرة هي ورقة الفضيحة الجنسية وعليها رجل و امرأة على السرير وهناك من فاجأهما و التقط لهما صورة فيبدوا في الصورة مذعورين يرفعان بأيديهما في وجه الكاميرا .. الورقة الأخيرة هي ورقة حرق الأدلة و عليها أوراق تبدو مهمة يتم حرقها .. الحكاية القادمة في الواقع ليست حكاية .. إنما هي محاضرة .. حضر فيها 300 من أغنى رجال صهيون .. من وصلوا للدرجة الثالثة و الثلاثين في الماسونية .. كبار رجال السبط اليهودي الثالث عشر .. كان هذا بعد الثورة الفرنسية وقبل اندلاع الثورة الروسية. المحاضر فيها يدعى "تيودور هرتزل" .. وهي المحاضرة التي اشتهرت بتسجيلها في كتاب يعد أخطر الكتب على الإطلاق .. كتاب سمي "بروتوكولات حكماء صهيون" .. وهي محاضرة طويلة جدا عُقدت على ثلاثة أيام متتالية .. و قد اختصرتها لأجلك .. فحذفت منها كل الثرثرة التي لا طائل منها .. وأبقيت لك فقط الكلام المهم .. لأني أعرف أنك تكره الثرثرة. أما الآن .. فلنذهب معا إلى مدينة "بال" في سويسرا .. إلى أحد المحافل الماسونية الكبيرة هناك حيث عُقدت هذه المحاضرة .. ولنجلس وسط هؤلاء الكبار و نستمع إلى "هرتزل" وهو يتحدث إليهم .. لكن أود أن أنصحك نصيحة .. ربما ستجد الكلام صعبا نوعا ما .. فعليك أن تركز في كل مقطع تركيزا شديدا حتى تستوعبه جيدا .. ولتجدن الكلام قريبا جدا مما يحدث في دولتك .. ولو كنت تعيش في أقصى الأرض ..

انتخريوستسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن