رَائِحة

2 1 0
                                    

رَائِحة مطر جَدِيدَ

بيْنمَا تَكُون جالسًا فِي وسط يَعُم عَلِي أرْجاؤه اَلهُدوء وَرائِحة مطر ويمْلأ كُوبُك اَلمُفضل مَشرُوبك السَّاخن تَفُوح رائحَته بِالْهواء الأشدِّ اِعْتدالا . . . لَديْك زَاوِية خَاصَّة تَحتَضِن أيَّامك على مرِّ اَلسنِين يُحكَى بِهَا فَرحُك وحزْنك فَشلُك ونجاحك بُكَائِك وأفْراحك تَجِد نَفسَك شَارِد الذِّهْن عِنْد مَحطتِك الأخيرة كأنَّهَا مَحطَّة فقير يُريد تَذكِرة رِحْلته . أو أَنَّه كانْتظار غَائِب لََا يَعُود . أو كَالذِي فات مَوعِد رِحْلته . لَم أَجِد وُجْهتي الأخيرة هُنَا . . . مَرَّت ساعات لَيلَة شِتَاء طَوِيلَة ولمِّ أَكُف عن الانْتظار . . . لََا أَعرِف أبدًا تِلْك الانْتظارات إِلى أَيْن تَأخُذني . خَطفَنِي ظِلٌّ أَعرِفه ! ! آه أَنَّه ظلَّ لِي حَقيقِي لَيْس خيالا ضننْتُ أَنَّه ظلَّ لَه . . . أنَّ ظِلَّ الغائب دَوَاء ل فُؤَادِي اَلكئِيب . كفْكفتْ جلْستيْ وَشرُود ذِهْنِي بَعْد اِنتِهاء مطر اَلجدِيد تَارِكة كُوب مليء بِالْبرود والشُّرود يَا لَهَا مِن لَيلَة مُتَكررَة ويَا لَه مِن حُزْن غريب .

سبأ إِليَاس

الخامسة والْعشْرون مِن يَنايِر . الثَّالثة صباحًا .

فـضــفــة كــلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن