Once Upon a Time الجزء الثاني من سلسله

꧁⁹꧂

لم اعلم كم من الايام بقيت في عالم الطيور.. لكن بلا شك لم اقابل الملك فرناند منذ تلك الليله ولم اعرف له شكلا قط...
"سأغادر!"

'لماذا.. الا تحبين الحياة هنا'

"انها جميله... لكن لدي مهمه علي اتمامها!''

" مهمه... اتعنين البوق.. واعادته"
'اجل!'
"ولم يتبقى من الشهر سوى عشرة ايام... علي اتمامها فقد وعدتهم بذلك"

'لكن اخي لم يسمح بذلك!'
"حتى الان لم اجتمع به بشكل رسمي يا ماريا... لا اعلم ما سيؤول اليه امري في مملكتكم.. لكن كل ماعلي معرفته انه علي... مهلا..."

'الى اين تذهبين في هذا الوقت... انورا انتظري...'

خرجت اركض.. نحو حديقة القلعه حيث الاشجار التي بلا روح... وانا احمل حقيبه كتفي التي لم اخلعها منذ جئت لهذا العالم...

كان المساء قد حل.. والساعه تجاوزت منتصف الليل بالفعل... الهواء بارد... المكان هادئ بشكل مريب... ولا احد يتواجد هناك... مخيف... هذا ما ردده عقلي... كانت ماريا قد وصلت بالفعل بعد ان قامت بملاحقتي نحو الحديقه... توجهت نحو الاشجار... واخرجت البوق...

الجميع بمن فيهم سكان مملكه الكواسر هذا يعلم ان اشجار مملكتهم بلا روح.. لكن مالم يعلموه... ان جميع الاشجار متصله بجذور.. تمتد لالاف المسافات تحت الارض متشابكه ببعضها... لتصل بامها... الملكه الام للاشجار جميعها... كان علي الوصول اليها... والاشجار على نحو ما من امتدادها... ستصلها رسالتي... احتاج مساعدتها لاصل اليها... من اعالي الجبال هذه...

اخرجت البوق... مررته بين اناملي ورفعته نحو فمي... ونفخت فيه... نفخه.. واحده... كصدى من واد عميق خرجت... لم يحدث شيء... كررتها للمره الثانيه... ولا شيء... بدأ اليأس يتسلل نحو قلبي... فنفخت للمره الثالثه بايد ترتجف وعينان غائمتان تنذران ببكاء قادم اذا لم ينجح الامر....
ولم يحدث شيء... كنت مخطئه... اشجار عالمهم منفصله عن اشجار مملكه الكواسر... لن يستطيعوا مساعدتي او الوصول اللي.. لن استطيع مغادره المكان قبل ان يعود الملك الذي يغادر لايام ويعود لساعات فقط يتفقد رعيته...

انتابني هاجس اليأس... نظرت حولي... قضمت شفتي السفلى... واغمضت عيني محرره دموعي... حتى هب نسيم بارد يقرص الوجه...كفكفت دمعي ونظرت حولي.. حتى التقت نظراتي بماريا... رايتها متوتره... لا تعلم ما اقوم به...
اشتدت الريح... واصبحت عاصفه... حتى سمعتها.... كانت الريح تهذر... تحدث... كلمات غير مفهومه...

"ستأتي المساعده قريبا.... انتظريها" همست باذني..

جمله واحده ما ان سمعتها حتى اومأت موافقه.. وغابت الريح كأنها لم تكن.....
الصدمه على وجه ماريا اضحكتني... لم تسمع ما اخبرتني به الرياح... يبدو انها تهمس فقط باذن من تريده ان يسمعها....

بعد تلك الليله وفي صباح اليوم التالي.. صحوت سعيده... وتوجهت نحو المطبخ... كنت جائعه.. كانت السيده غصون تصحو باكرا برفقه مساعداتها... لتبدا جوله تحضير الافطار... لكن اليوم على مايبدو بدا المطبخ زاخم على نحو غريب... لم اهتم... توجهت نحو الموقد وانتشلت سلة جمع الازهار المعلقه بجانبه وخرجت اخذة بطريقي تفاحه طازجه يبدو انها قطفت حديثا...