꧁3꧂

125 15 2
                                    

Anura꧂
لم اصب بالهلع منذ وصول نبأ وفاه والدي في الميناء قبل سته اعوام.. كنت انذاك مازلت صغيره... عمي حيدر هو من ساندني في ذلك الوقت حتى استيقظت..
كنت واياه لاقتراب سننا من بعض كاخين وصديقين اكثر من كوننا عم وابنه اخيه... لذلك مشاهدته بتلك الصوره اخافتني...

اختفى عمي منذ بضعه اعوام... رايته قبل ذلك بفتره.. التقيته في منزل الجد نوح برفقه العمه مايو... كان قد وصل بعد غياب دام اشهر ثم عاد وتزوج ومايو.. لا اعلم ما حدث بعد ذلك فقد توفي والدي وامي ابعدتني عن العائله بأكملها... كنت كلما حاولت الاتصال به تجيبني الخاله وداد بانه قد سافر برفقه العمه مايو ولن يعودا... توفيت جدتي الكبرى بعد صراعها مع المرض ولم تسمح امي لي حتى بتوديعها.. ربما معها حق.. فلجدتي السبب الاكبر لوفاه والدي... والدي لم ينجب غيري لهذه الدنيا... فقد اصيبت امي بحادث وهي حامل بطفلها الثاني اودى بحياة الجنين... فقدته وفقدت قدرتها على الانجاب بعده.. بعد مده علمت من امي انهم قرروا ان على والدي الزواج... الاصعب بالامر انه وافق ارضاءا لجدتي الكبرى... يومها واجهته امي بقرار الانفصال.. بعد مده... هجرته وغادرت البلاد جميعها وعملت كعامله في بساتين البلد المجاورة... علمت بعد ذلك بوقوع حادث لوالدي قبل ان يعقد قرانه وتوفي اثر ذلك...اخفت امي ما حدث...
تسريعا للاحداث... انا شخص من سلاله الجد نوح... حفيده ابنه الاول... وعمي هووحيدر...

لن اطيل الحديث.. يوم التقيت بعمي حيدر بعدوغيابه لاشهر وعودته... يوم عقد قرانه على العمه مايو... حدثني عن غيابه... قال لي كلام اعتقدته ضرب من الجنون...لكن ولسبب ما آمنت بصدقه.. فهو صديقي رغم كل ما جرى.. فانا اعلم بحبه للعمه منذ الازل... في نهايه حديثه.. طلب مني الاعتناء بنفسي يومها.. واهداني بوق كهديه لسفري مع والدتي للغرب...بوق.. بوق من خشب بشكل غريب... نفخت فيه عده مرات قبل ان يضحك.. قال انه لن يعمل هنا... لن يعمل الا بالعالم الذي صنع فيه... سالته بقصده لكن تم مقاطعتنا... ابتسم لي وغادر... كانت اخر مره اراه به قبل اليوم... قبل هذه الليله... وهاهو الان بين ذراعي يكافح حمى لا اعلم سببها... ولا اين كان بملابس كهذه.. وكيف وصل الى هنا.... لا احد يعلم عنواني حتى...

"ألم يستيقظ بعد؟"

'لا...ليس بعد'

"خذي.. تناولي هذه"

'ماهذه...؟'
"انه وصفه.. كانت تعدها امي عندما نحتاج للطاقه"

'اترينني بحاجتها سيبيل؟'
"لم ترتاحي منذ يومين... ولم ارك تنامين حتى.. خذيها... وهذا لعمك"

'هل اصبحتي طبيبه اعشاب الان'
"لا.. امارس ما كنت ارى امي تقوم به فقط... تعالي لنساعده على شربه.."

حل المساء... وتناوبت النجوم على الظهور... وصفه سيبيل للطاقه ماكانت سوى اعشاب لتهدئه الاعصاب... غفوت بلا وعي ليوم كامل... فتحت عيناي لاسمع ضحكات البائسه التي قامت بتنويمي غصبا عني.. مهلا... كان يرافق ضحكاتها صوت رجولي... نهضت مسرعه... هذا الصوت... ليش غريبا علي... انه... انه...

Once Upon a Time الجزء الثاني من سلسله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن