Ch. 14

60 8 0
                                    

°•°اوليا°•°

روح الشجره الام... التي تحيط كل الاشجار تحت لحائها... وتعلم كل شارد ووارد بين الغاب وجميع المخلوقات... تبيت شهريا لايام لتتواصل مع الجميع وتعيش كشجره في سبات تام.. شجره زيتون شامخه... وروحها تتنقل من غاب لاخر لتنظم امور رعيتها من الاشجار الناطقه...

اوليا... التي تعني شجره الزيتون والام المباركه للجميع التي انصفت روحها ووهبتها منذ الازل لانواع اشجار معينه لتكون بذلك وسيله لتبني مجتمع كامل من مخلوقات الغاب التي تتواجد ببنيه شامخه كجذور...

كان اجتماع هذا العام مختلفا عن اي عام.. فقد وصلت انورا الى روح الغاب لتوصل اللحاء الذي انتزع في معركه الغيلان... كان هناك عقاب لفعلها هذا وقد قبلته... طلبت ان يموت قلبها... والجميع بمن فيهم اوليا تعجب من طلبها هذا... فالقلب لدى اي مخلوق هو المحرك الاساسي للمشاعر والافعال.. هو ما يزرع داخل كل كيان الرحمة... لكن كان على اوليا ان تقوم بذلك وما كان خيارها سوى انتزاع ذاكرتها لكن قبل ذلك كان عليها خوض مغامرتها الخاصه... فمنذ عقد من الزمن شهدت اوليا مغادره عشق من هذا العالم على يد الساحر الاعظم

لكن عودتها كانت محتمه....
سرقت عشق على يد غدر يمتلكها منافق... كان من سرقها ثعلبا من القطب الجليدي... بناءا على اوامر العدو اللدود لمملكه الظل وهي ايلانور...

تسريعا للاحداث وضعت عشق في جوف شجره... شجره امتلكت قوة وسحرا عظيما في هذا العالم...ولم تكن تلك الشجره سوى شجره الزيتون المباركه اوليا...

من يسمع سيظن ان ايلانور وانا والثعلب اشرار هذه الروايه.. لكن كان عليهم فعل ذلك لحمايتها... وللحفاظ على حياتها.. فعشق كان لابد ان تغادر وتحظى بحياه بشريه طبيعيه... رغم ان الظلام الذي ورثته من غفران كان كافيا لحمايتها لكن ولسبب يجهله الجميع لم يظهر حكم الظل في روحها.. كانت عشق مجرد بشريه ضعيفه لن تقوى على حكم بلاد الظلال كخليفه لسلاله غفران... وكان على عالم الظلال ان ينتظر ظهور سليل الظلام حتى يحكمهم من سلاله عشق...

غادرت عشق... وتكاثرت...وانجبت طفلتين... توفيت احداهما وبقيت الاخرى...ولم يظهر حكم الظل فيها.... ومن سلالتها ولدت وريث حاكم الظلام الذي نتج من سلالتها كحفيده اسموها انورا...

الوحيده التي اكتسبت صفه الظل... ولم تعلم انها كانت تأتي وتزور هذا العالم منذ عامها الرابع.... لكن لحمايتها كان على الجميع اخفاء هويتها وعدم السماح للظل خاصتها بنقلها باي وقت الى هذا العالم لذلك وضع عليها تعويذه... ان تعود الى هنا في عقدها العشرين...وهذا ما حصل وما الت اليه الصدف...

البلورات التي اودعها حيدر ل انورا وسيبيل لم تنقل سوى سييبل وما نقل انورا لم يكن سوى ظلها... الظل الذي يرافقها قد تحرر تلك الليله... وتحدث ليمنع زواج الملك نيكولاي...لا لشيء لكنه علم ما سيكون نيكولاي لأنورا...


Once Upon a Time الجزء الثاني من سلسله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن