(دوام الحال من المحال )

467 11 4
                                    


هذه الذكرى اﻻولى لرحيل والدي
وبعد بضعت اشهر ستكمل زمرد عامها اﻻول

تغير حالنا كثيرا في هذه السنة مابين حزن و فرح و من ثم إلى حالة اقرب إلى الحزن الممزوج مع قطرات الفرح !

تبا لهذا الرحيل القاسي الذي قلب حياتنا رأساً على عقب ،
ﻻ ندري لما ذهب وهذا ما يحيرنيا فقط نريد سبباً واحداً .ﻻ نعلم هل هو حي ام ميت ! قدمنا العديد من البﻻغات و وزعنا المنشورات و لكن ﻻ أثر له و كأنما ذرة سكر و ذاب ....

تابعنا حياتنا و كأن شيئا كان ...

بعد الذكرى اﻻولى لميﻻد زمرد
تركت والدتي العمل في المسشفى و فتحت محل حلويات صغير في نفس العمارة التي نقطن بها ....

محل !نعم محل ،اتخزنت والدتي المال طوال تلك السنة الكبيسة و طالما حلمت بتعمل محل صغير للحلويات و تسنت لها هذه الفرصة اﻻن ،ها هي تخاطر ﻷن هذا المال كل ما نملكه من حقها أن تفرح بتحقيق حلمها مع أننا متخوفون و لكننا نريد أن نهديها فرحة صغيرة بعد موجات الحزن المستمرة التي كانت تهب علينا ...

بعد افتتاح المحل اصبحت وترتاده العديد من اﻻرجل طوال اليوم و تحسن حالنا و فرجت اﻻزمة المعنوية و المادية التي كنا نمر بها ...

والدتي تقضي الكثير من الوقت معنا، اصبحنا غالباً ما نذهب للتنزه سوياً ..


شبح الموت يطارد احبائنا ففي صباح يوم حزين من حزيران تساقطت فيه اﻻوراق و الثلوج ماتت جارتنا السيدة العجوز ...

ذهبنا لنطمن عليها ففوجئنا بها طريحت الفراش سارعنا باﻹتصال على أبنائها ليأتوا مهرولين فسرعان ما تم إنهاء إجراءات الدفن....

تلونا الترانيم ،
صلينا الصلوات ،
سلمنا على روح المسيح ،
وودعنا روحها الغالية علينا ،
احتضن جسدها التراب اﻻن ،
ذهبت روحها إلى الرب مالكها ،
حزنت السماء و تبلدت بالدموع ،
و عم الكون سكون بائس على فراقها ...

ها قد عاد الحزن ليكسوا اجسدنا الهزيلة المشبعة به ..







ميتة  خلال ١٤يوماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن