تحت قناع الصداقة ؟

264 5 3
                                    

بعد عده اعوام من تتابع الروتين الحياتي الممل ،

اتى شخص يحمل في جعبته عشقا جياشا منذ دخوله لمخبزنا ترك اتطباع جيد عنه منذ الوهلة اﻻولى بهندامه المرتبة و وسامته التي تلفت النظر و عطرة الفواح الذي سرعان ما انتشر في كافة اﻻرجاء.

بلباقة شديد و ابتسامة عفوية و اذكر انه طلب في ذلك اليوم الخريفي الممطر خبزا فرنسيا و غادر شاكراً مع ابتسامة .
منذ ذلك واليوم اصبح زبونا دائماً في المحل و من هنا بدأت قصة العشق بينهما .

انه يدعى سام في منتصف عقده الثالث تقريباً يعمل كمعلم لم يتزوج سام ﻷنه كلما احب كانت النتيجة تجرع الخيبات فأصبح عازبا منذ ان اخرج الخنجر الذي طعنه من قبل خطيبته السابقة.

يوماً بعد يوم اصبح الحب الذي يلبس قناع الصداقة اقوى و أقوى .

رأت فيه والدتي اﻻنسان الذي حلمت به طوال الثمان السنين التي لم تواعد بها رجﻻ قط لقد كان كما كانت تحلم فقد كان صادقاً و محباً لها و لكل ما تحب .




توالت اﻻيام و اﻻسابيع و الشهور و بعد 8 شهور افصح لها عن ما بداخله و مشاعرة تجاهها تحت ضوء القمر و بين يديه كأس نبيذ على شرفة المطعم في تلك اللحظة عم الصمت كافة أرجاء المكان و بعد صمت طويل ترد تلك الانسة بكل برود شكراً و تهرول مسرعة نحو الباب ل تركب اول سيارة اجرة تلمحها عيناها .

حالما وصلت المنزل أخذت كأس خمر و تشربها دفعة واحدة و القت بنفسها على السرير لتتأمل السقف ،ﻻ تريد ان ترى أهوال الحب و تتجرع الخيبات تارة أخرى و أسوأ كوابيسها قد يعاد سرده لها ...

في الصباح الباكر اتصل بها سام لم ترد محادثه لذا اغلقت هاتفها فإذا به يأتي للمحل للتحدث معاها و هاهي تصده مرة أخرى !

لن تخبرة بأنها خائفة لكي لا ينخدش كبريائها و تتحطم صورة ا المرأة القوية التي كان يظرب بها المثل .



"السﻻم على الحب و كل من يحب و كل من يسكن قلبه الحب"



عذبها اﻻبتعاد عنه و احرقتها السنة الاشتياق فذهبت لزيارته بأبهى حلة .

يتبع ....

ميتة  خلال ١٤يوماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن