الحب و الحزن تحت سقف واحد

222 8 4
                                    

تعطرت بالياسمين و ارتدت أبهى حلة و زينت جيدها باللؤلوء المكنون ؛
لرؤية حبيبها الذي حالما يراها لن تهمة أي من تلك التفاصيل سوى و جودها بقربه .

في مقهى صغير وسط هذه المدينة الكبيرة إلتقيا ،
ما إن جلست بدأ هو بالسرحان في تقاطيع وجهها الخﻻب علثمها الحياء من إخراج الكلمات في حضرت نظراته ظلت تحاول ترتيب كلماتها و لكنها باءت بالفشل .

بعد سكون طويل انهمرت بالكﻻم بعفوية و غزارة لتقول له : أنا أعجبت بك منذ الوهلة اﻻولى و لكنني حاولت مداراة ذلك بالرغم من نظراتي و تصرفاتي التي فضحت ذلك ، أخاف أن تتكرر قصتي مرة أخرى و لكنني لن أعيش سوى مرة في العمر و أخاف أكثر أن أموت و لم أبح بكل ما في داخلي .

...أحبك و سأحبك لما تبقى من عمري ....

من الذهول و الصدمة المفرحة هب واقفا حضنها بقوة حتى تشرب قلبها الحب .


في ذلك الحين كنت أودع رفيقتي حيث كانت ستعود ادراجها و مسقط رأس اجدادها ،في داخلي فجوة كبيرة خلفت نتاج رحيلها تعاهدنا بأن نتواصل و لن نترك المسافات تفرقنا و تأسرنا .

سأبدأ صفحة جديدة طاوية صفحة الماضي و سأمﻷ الحاضر باﻹنجازات .

بعد أشهر من التفكير العميق سأترك زمرد و والدتي و انشغل بنفسي و مستقبلي ،

قلت لسام الذي طالما ساندني و أيدني في قراراتي أنني سألتحق بمدرسة داخلية ؛ظهرت عليه تعابير الصدمة .
لم يستطع تملك غضبه فلم يتركني اكمل حديثي انهال علي صارخاً : إذهبي إلى الجحيم

رأيت في عينيه نظرات تملئها ألسنة من اللهب .كانت كلماته الثﻻث تلك كوقع رصاصه في القلب .

عدت إلى المنزل خائبة اﻵمال مكسرة المجاديف ،إرتميت أرضاً و جلست ساكنة مغرقتا عيني بالدموع إلى أن نمت .

ظل يتحاشى رؤيتي و الحديث معي لما يقارب الشهر ،إلى أن شاءت اﻻقدار و التقينا بمحض الصدفة في الكافتيريا ،القيت عليه التحية فسكت ثم قال :اما زلت عند رأيك أردفت مسرعة ليس لي رأي تبادلنا بضع كلمات ثم ذهبت .

في نفس اليوم طرق باب منزلنا ممتطيا دراجته يريد التسكع معي، ركبت معه على الدراجة و صعدنا التلة ثرثرنا كثيراً فلم نشعر بالزمن .

حين عدت غططت في نوم عميق أخيراً شعرت بالراحة ....

.........

^-^
للنص بقية

ميتة  خلال ١٤يوماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن