إجتماع أولياء الأمور

437 11 7
                                    

يزداد العبء الملقى علي يوماً بعد يوم و أصبح من الصعب علي المذاكرة في المنزل ..

أصبحت دائمة الشرود بذهني لدرجة أنني ﻻ أشعر بالمحيطين بي ...


في المدرسة لدي الكثير من اﻻصدقاء و لكن لدي صديقين هما بمثابة إخوة لي يﻻزمانني في كل محنة أتعرض لها...

صديقي يدعى جاك هندي اﻻصل و هو صديقي منذ الطفوله و صديقتي تدعى سلمى عربية اﻻصل من اﻷردن إنتقلت إلى برطانيا منذ سنة و منذ ذلك الحين أصبحت صديقتنا ...

إنني أعتبر جاك و سلمى هبه من الرب منحني إيهما ..



(إجتماع أولياء الأمور )
أرسلت إدارة المدرسة دعوة لحضور إجتماع أولياء الأمور إلى والدتي ..

بعد إنتهاء اﻻجتماع إنفردت إحدى معلماتي بوالدتي لتخبرها عن تدني مسواي الدراسي و إزدياد تغيبي من المدرسة حيث أصبحت أتغيب بإستمرار ،لم تستغرب والدتي من كﻻم المعلمة ﻷنها تعلم السبب أياكان دار بينهما حديث طويل و ﻻ أعرف تفاصيلة

عادت والدتي إلى المنزل في وقت متأخر و ألقت بجسدها المنهك على السرير وجلست ساكنة ﻷكثر من ساعة

في ذلك الحين خلدت زمرد إلى النوم و بدء بحل فروضي المدرسية وفجأة سمعت صوت صريخ و أشياء تتحطم إتي من غرفة والدتي

لم أتجرأ أن أذهب إليه إختبأت خلف الباب أسترق النظر إليها بعد فترة تعبت و ذهبت ﻷكمل فروضي و لم أشعر بنفسي وجدت نفسي نائمة وسط الكتب و اﻻقﻻم و أن الشمس قد طلعت ..


في اليوم التالي :

كالمعتاد ذهبت ﻷستحم و البس وفي ذلك الحين كانت والدتي تعد الفطار حالما انهيت اﻹستحمام وجدت أمي فرغت من تحضير الفطار جلسنا لتناول الفطار..

كانت امي تريد اخباري بشيء كانت نظراتها مليئة بالكلمات ولكنها لم تستطع التكلم فنزلت بعض من دموعها ثم هرولت لتمسحها و تغادر المنزل ...

ذهبت إلى المدرسة و تركت زمرد لدى جارتنا

كان يأتي جاك و سلمى لشرح الدروس التي تغيبت فيها و كانا يساعدانني بعض اﻻحيان إلى أن عاد مستواي كما كان قليﻻ ..

كانت والدتي تفكر في المدرسة الداخلية فكانت تريد أن تودعني مدرسة داخلية ﻷنني سأنال فيها تعليما جيداً و أنني سأملك وقتاًدراسة و أنني سأتمكن من عيش طفولة طبيعية كباقي اﻻطفال و لكنها لم تتحمل فكرة فراق شخص ...

لم تتحمل أمي كم الافكار التي تدور في ذهنها فأخبرتني بفكرة المدرسة الداخلية لم أدعها تكمل الحديث صرخت ﻻ ﻻ و خرجت من المنزل مسرعه إلى منزل جاك
ﻻ أعلم كيف قطعت تلك المسافة الطويلة ووصلت الى منزله على ما يبدو إنه الخوف
هدء من روعي و سرقتنا اﻻحاديث فتأخر الوقت و لم أستطع الرجوع فنمت هناك ..

في اليوم التالي حين عدت لم اتحدث مع والدتي و هي كذلك و استمر ذلك ﻷكثر من أسبوع ثم عاد الوضع إلى طبيعته ولكن فكرة المدرسة الداخلية ﻻتزال في ذهنها ....

ميتة  خلال ١٤يوماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن