أعلن استسلامه

781 70 11
                                    

الراوية

عندما كان آرثر وكلاوس يسيرون بإتجاه القرية شعر بألم شديد في قلبه لدرجة عقد حجباه وهو يرفع نظره نحو الطريق ثم اختفى من امام كلاوس الذي انتابه القلق واختفى خلفه بينما في القرية كانت ياشودا في منزلها وهيا مغطات بدماء وشعرها مبعثر وجسدها كاملا يرتجف من صدمة وامامها اولائك الجنود الذين ذبحوا زوجها ونصف سكان القرية امام عيناها أمسكها واحد منهم من شعرها بقوة وطعنها بالسيف بقوة في بطنها حتى أعادت رأسها للخلف بشهقة وسحب السيف بالقوة حتى وقعت  على بطنها على  الأرض حاولت الزحف والهروب عندها أمسك احدهم الرمح وغرسه بقوة في ظهرها حتى صرخت من أعماق روحها

بينما عند ارثر ظهر فجاة امام مدخل القرية وقف بصدمة وفمه يكاد يلامس الأرض وهو يرى فرندافن تحترق كاملة أمام عيناه أصوات صراخ السكان حطم قلبه وحوله إلى أشلاء تقدم بجمود ووجهه بات اصفر وهربت منه الألوان كانت قدماه ثقيلة بالكاد كان يمكنه أن يخطو خطوة واحدة ظل يتقدم وهو ينظر حوله أصدقائه احبائه كل شيء يحبه تحول إلى رماد الجثث المحترقة امتلئ أنفه برائحتها من كان لايزال حي كان يصرخ من الألم وهو ينادي الموت حتى يأتيه ويخلصه من معاناته فجأة توقف عن السير وهو يرى أحد الأطفال يهمس وهو تحت الأنقاض يريد شربة ماء اسرع بسرعة وسحبه من تحت الأنقاض وسنده على صدره وهو يحاول جعله يشرب بعد أن جمع القليل من الماء في يده بواسطة قواه

وقبل أن يجعل الطفل يشرب نظر له الطفل بتلك نظرات البريئة وهو يبتسم بخفوت بسبب المه ثم فارق الحياة بين يدي آرثر الذي وقع على الأرض بعيون جاحظه من شدة صدمة رفع نظره وبدء ينظر إلى ألسنة اللهب التي اكلت كل شيء ولم تترك خلفها شيء سوا الجثث والرماد تلك المناظر ضربت رأسه بقوة وذكرته بشيء جعل وجهه شاحب

فجأة وقف بسرعة وركض نحو منزل عائلته عندما تذكر والدته ظل يركض وعيناه تذرفان الدموع بدون توقف لم يلاحظ حتى أن وجهه بات أحمر لأنه لم يكن يتنفس حتى ظل يركض مرة يقع ومرة يقف حتى وصل إلى منزله عندما وصل ودخل إلى باحة المنزل بسرعة شهق وهو يقع على ركبتاه من هول ما رآه أمامه كان أمامه تماماً رأس ديفيك المعلق على رمح بعد أن صلب جسده ويبدوا أنه تم تعذيبه حتى آخر أنفاسه

ظل شارد وكان روحه غادرت جسده الألم الذي اجتاح كيانه كاد يفتك به هو خسر لأول مرة خسر كل شيء كل من أهتم بأمرهم خسرهم وماتوا بأبشع الطرق آفاق من صدمته عندما سمع ذلك الهمس الخافت الذي بالكاد كان يمكنك أن تسمعه وقف والتفت حوله مثل المجنون وهو يبحث عن مصدر الصوت عندما وجده كان قريب من غرفته أسرع نحو مصدر الصوت بسرعة عندما وصل كانت مستلقية على بطنها ويوجد رمحين واحد مغروس في ظهرها والآخر في قلبها تماماً جثى على ركبتاه أمامها وهو يرتجف منظرها غارقة في دمائها جعله يفقد كل ذرات التعقل مد يده المرتجفه وامسك الرمح لأول بقوة وبدء يسحبه وهو يصرخ وكان ذلك الرمح غرس في ظهره هو وليس ظهرها عندما نزعه ورماه جانباً أغمض عيناه وهو سامح لدموعه بأن تذرف بدون توقف وسحبه بقوة شهقتها تلك من الألم مزقت قلبه وجعلته ينزف دم على حالتها

𝐴𝑅𝑇𝐻𝑈𝑅 𝐽𝑂𝐻𝑁𝑆𝑂𝑁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن